أعلن مسئولون أفغان إن هجوما انتحاريا في أحد الحمامات العامة بولاية قندهار جنوبي أفغانستان أدي إلي مقتل 17 شخصا بينهم ضابط كبير في الشرطة وإصابة 23 آخرين، في حين أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي ناتو مقتل أحد جنودها بعبوة ناسفة. فقد أكد زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار أن الهجوم في بلدة سبين بولداك المتاخمة للحدود الباكستانية كان يستهدف ضابطا كبيرا في الشرطة يدعي رمضان كان ضمن الموجودين في مُتوضّأ يستعد للوضوء لأداء صلاة الجمعة. ووصف أيوبي الحادث بالوحشي واللاإنساني متهما من أسماهم أعداء الإسلام والإنسانية بالوقوف وراء العملية، وهي إحدي التعبيرات التي تستخدمها الحكومة للإشارة إلي حركة طالبان التي أعلن المتحدث باسمها مسئولية الحركة عن الهجوم. وأكدت الشرطة المحلية في بلدة سبين بولداك الهجوم الذي قالت إنه تم بواسطة انتحاري يرتدي حزاما ناسفا لكنها قدرت الحصيلة الأولية للقتلي ب13 شخصا بينهم جندي أفغاني، رغم توقع بعض المصادر أن يرتفع هذا العدد في وقت لاحق. يشار إلي أن قوات الأمن والجيش الأفغاني كانت هدفا دائما لعمليات عسكرية علي مدار الأشهر الأخيرة وبشكل يفوق القوات الأجنبية العاملة في أفغانستان، حيث سجلت التقارير الأمنية تعرض الشرطة والجيش خلال العام الماضي لسلسلة من التفجيرات راح ضحيتها 1292 شرطيا و821 جنديا، بحسب الرواية الحكومية. بالمقابل أشارت الأممالمتحدة إلي أن عدد المدنيين الأفغان الذين قتلوا في أعمال العنف ما بين يناير وأكتوبر 2010 بلغ 2412، أي بزيادة وقدرها 20% عن العام السابق. من جهة أخري، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي ناتو العاملة في إطار القوات الدولية للمساعدة في تثبيت الأمن والاستقرار أفغانستان إيساف مقتل أحد جنودها في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة علي جانب أحد الطرق جنوبي أفغانستان، دون أن تذكر أي تفاصيل إضافية.