أسوان بسيناريوهات مكثفة لمواجهة السيول أعلنت محافظة أسوان حالة الاستعداد القصوي تحسباً لسقوط سيول وخاصة علي المناطق المتاخمة للجبال حيث أكد محافظ أسوان مصطفي السيد علي اكتساب الخبرات علي جميع المستويات خلال السيول الأخيرة التي واجهتها المحافظة في يناير الماضي، لافتاً إلي تفعيل وتعظيم دور مراكز الأزمات بالمحافظة كونها كياناً متخصصاً يعاون مصدر وصانع القرار مع نشر الوعي الازموي وربط ذلك بفرق عمل داخل القري مكونة من قيادات شعبية وحزبية وطبيعية وأهلية وتنفيذية من خلال جميع الوسائل الإعلامية المتاحة، حيث لا يمكن أن نتوقع نجاح الجهد الجماعي في غياب روح الفريق والبعد كل البعد للعمل من جزر منعزلة. وأشار محافظ أسوان إلي أهمية إعداد الخطط والسيناريوهات وتحديثها أولا بأول وإجراء التدريبات المكتبية من خلال المحاكاة الميدانية لتفهم كل جهة مهامها واحداث التجانس والتفاهم بين العناصر بجانب التدريب الذي يصقل المهارات وينمي القدرات. وأضاف أنه جاري التنسيق مع وزارة الري لإنشاء سدود إعاقة وبحيرات صناعية في اتجاه المخرات لاستيعاب السيول المتوقعة في المناطق الجبلية. وأكد المحافظ أن هناك مراجعة ميدانية مستمرة لجميع مخرات السيول الصناعية والطبيعية والبرابخ المتواجدة أسفل خطوط السكة الحديدة والطرق الرئيسية والتأكد منخلوها من اية اشغالات أو تعديات وجاهزيتها لاستقبال المياه المتوقعة وإزالة فورية لأي تيديات تقع عليها بالمعاونة الشرطية، هذا بجانب تكلف قواعد الجراد والمنتشرة بالصحراء الشرقية والغربية بملاحظة الحالة الجوية والإبلاغ عن المتغيرات وسقوط الأمطار وتجمعها والابلاغ الفوري العاجل لمركز إدارة الأزمات بالمحافظة. مشيراً إلي أنه يتم بالتوازي متابعة حالة الطقس علي مدار 24 ساعة بالتنسيق مع محطات الارصاد الجوية، ومراجعة أقسام الطوارئ بالمستشفيات والتأكد من قدرتها علي مواجهة الحالات الطارئة بجانب مراجعة رصيد الأدوية والأمصال والعقاقير والتأكد من توفرها بجميع المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية مع التأكد من فاعلية جميع وسائل الاتصال المتاحة وعدم غلق الأجهزة اللاسلكية والتأكد من صلاحيتها للاستقبال والارسال. وأكمل محافظ أسوان إلي أنه يتم وضع فرق المتطوعين بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية في حالة تأهب لتحقيق التدخل السريع، مع التفتيش علي الاحتياطي الاستراتيجي للمواد التموينية والبترولية والأدوية والأمصال موضحاً بأنه في نفس الوقت يتم مراجعة خطة الطرق البديلة وزيادة التوعية التثقيفية لنشر ثقافة الأزمات وكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية من خلال جميع الوسائل الإعلامية المتاحة والمجالس الشعبية ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية، مع تحفيز المشاركة الشعبية بالجهود الذاتية وتوسيع دائرة التنسيق العرضي بين جميع الجهات المشاركة.