.الفتنة الطائفية. حديث 2010 أحداث العمرانية ومذبحة نجع حمادي أشهر الحوادث الطائفية اعداد : فاتن زكريا طغي ملف الفتنة الطائفية علي جميع الأحداث التي شهدها العام الجاري حيث استغلت بعض الجهات الخارجية تلك الأزمات لاحداث فتنة طائفية بين المسلمين والاقباط الا ان محاولاتهم باءت بالفشل.. حيث بدأت الاحداث عندما علت الاصوات المنادية بإظهار كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، لتعلن ما إذا كانت تريد إشهار إسلامها من عدمه. وهو الامر الذي نظم علي أثره العديد من الاحتجاجات القبطية والاسلامية امام الكنائس والمساجد مطالبين البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بسرعة الكشف عما وصفوه بالأحداث الطائفية التي تُخفيها الكنيسة. الحدث الذي نتج عنه تأسيس (رابطة محامون ضد الفتنة الطائفية)، وانبثاق العديد من الحركات الاحتجاجية. في المقابل رفض العديد من أساقفة المجمع المقدس التعليق علي موضوع "إسلام كاميليا" أو احتجازها في الدير، مشددين علي أن المظاهرة التي تمّت من الممكن أن تشعل فتيل الفتنة الطائفية؛ بسبب ترديد القائمين عليها هتافات مسيئة للبابا شنودة. اللتين تردد انهما اسلمتا قبل ان تختفيا، ويشير التنظم إلي المصريتين وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وهما زوجتا قسين ينتميان للكنيسة القبطية سرت شائعات واسعة حول اعتناقهما الإسلام، الأولي عام 2004، والثانية العام الحالي، وأن الكنيسة تحتجزهما، وهو ما نفته الأخيرة مرارا.، وامهل "تنظيم القاعدة" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا شنودة الثالث، ثماني وأربعين ساعة للإفراج عما سماهن المسلمات .المأسورات في الأديرة. بمصر. وفيما رفضت الكنيسة هذا التهديد، معتبرة إياه .تهديدا للدولة.، الامر الذي اثار الرأي العام والعديد من التخوفات والقلق في الكنائس الامر الذي ادي بوزارة الداخلية بتشديد اجراءاتها الامنية حول الكنائس والكاتدرائيات في القاهرة وبقية المحافظات، كما نظمت الداخليةحملات مرورية مكثفة حول الكنائس والكاتدرائيات لمنع أي انتظار للسيارات أمامها، وقامت قوات الأمن بزيادة التدقيق في هويات مرتادي الكنائس. وهو الامر الذي رفضته الخارجية المصرية وأدانته بشدة،واصفة تهديدات القاعدة بالعمل الارهابي الهمجي وابدت الخارجية رفضها القاطع الزج باسم مصر أو بشئونها في مثل هذه الأعمال الإجرامية.. نجع "حمادي" وقد تزايدت الضغوط الدولية علي الحكومة بشأن الوضع الطائفي في ضوء ما سمي بمذبحة عيد الميلاد في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر التي اودت بحياة سبعة مواطنين مصريين (ستة مسيحيين ومسلم)، وجاءت أحداث هذه الواقعة عندما قام المتهمون محمد أحمد حسين وشهرته حمام الكموني، وقرشي أبو الحجاج، وهنداوي السيد، بقتل ستة أقباط وشرطي مسلم، وإصابة تسعة آخرين، وذلك بإطلاق النار عليهم لدي خروجهم من كنيسة نجع حمادي عشية عيد الميلاد الماضي. طوارئ- بقنا، القضية للنطق بالحكم في 16 يناير المقبل، ليمر بذلك عام وبضعة أيام علي سير القضية الأخطر خلال عام 2010 التي شهدت تحركاً أمنياً وسياسياً ودينياً مكثفاً، وأشار البعض أن الحادث المؤسف جاء كرد فعل متطرف لواقعة اغتصاب طفلة فرشوط البالغة من العمر 12عاماً علي يد شاب قبطي!. الامر الذي عقد علي اثره البرلمان الاوروبي جلسة خاصة شهدت انتقادات واسعة لما اعتبره نواب اوروبيون ‘ تقصيرا من جانب الحكومة في اداء واجبها المتمثل بحماية الاقليات الدينية‘. وكان رئيس مجلس الشعب د. فتحي سرور ورئيس كتلة الحزب الحاكم الدكتور عبد الاحد جمال الدين انتقدا ما اعتبراه تدخلا سافرا في شؤون مصر من جانب البرلمان الاوروبي، وهددا بمقاطعته. وفي غضون ذلك اتسعت المظاهرات القبطية حول العالم احتجاجا علي مذبحة عيد الميلاد، وقاد احد الكهنة المصريين مظاهرة امام البيت الابيض دعت الرئيس اوباما الي اتخاذ الاجراءات الصارمة الكفيلة بحماية الاقباط بما في ذلك غزو مصر حسبما نقلت تقارير صحفية.. كما نظم مئات الاقباط في لندن مظاهرة امام مقر رئيس الوزراء البريطاني تطالب بتدخل سريع لوقف اضطهاد الاقباط. ومن جهته اقر الرئيس مبارك للمرة الاولي ان الحادث ادمي قلوب المصريين‘. واكد مبارك في كلمة القاها بمناسبة الاحتفال السنوي بعيد العلم في مصر ‘لقد أدمي العمل الإجرامي في نجع حمادي قلوب المصريين أقباطا ومسلمين‘...ودعا مبارك المثقفين والمفكرين والدعاة المصريين الي ‘محاصرة الفتنة‘. وقال ‘وبرغم تعليماتي بسرعة تعقب مرتكبي‘ هجوم نجع حمادي ‘ومعاقبتهم بقوة القانون وحسمه فإنني أسارع بتأكيد أن عقلاء هذا الشعب ودعاته ومفكريه ومثقفيه وإعلامييه يتحملون مسئولية كبري في محاصرة الفتنة والجهل والتعصب الأعمي والتصدي لنوازع طائفية مقيتة تهدد وحدة مجتمعنا وتماسك أبنائه‘. أحداث "العمرانية" وفي إطار الأحداث نفسها تجدر الإشارة إلي الواقعة المحزنة التي شهدت تجمهر عدد كبير من المواطنين أمام محافظة الجيزة، وقيامهم بإلقاء الحجارة اعتراضا منهم علي قيام حي العمرانية بإيقاف بناء كنيسة مخالفة للترخيص الذي صدر ببناء مجمع خدمي، وتم إلقاء القبض علي 175متهماً، فيما قرر النائب العام بعد ذلك الإفراج عن 80 لظروفهم الصحية. وترجع الوقائع حينما هاجم أكثر من 2000 قبطي في نوفمبر الماضي الديوان العام لمحافظة الجيزة، وأحدثوا تلفيات واسعة في المبني الواقع بشارع الهرم، وقاموا بتحطيم بعض الممتلكات العامة في الشارع والمنطقة المحيطة بالمحافظة، احتجاجًا علي قرار المحافظ اللواء سيد عبد العزيز بوقف أعمال البناء في مبني خدمي كان المسيحيون يسعون لتحويله إلي كنيسة بمنطقة العمرانية، بعد أعمال شغب واعتداءات من جانب الآلاف علي قوات الشرطة في وقت مبكر، حينما قاموا بإشعال النار في الإطارات وأطلقوا قنابل المولوتوف علي عناصر الأمن، وقطعوا الطريق الدائري، وردت القوات بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين، في مواجهات أسفرت عن مصرع شاب مسيحي وإصابة أكثر من 50 آخرين، من بينهم اللواء محمود إبراهيم نائب مدير أمن الجيزة وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة و13 من ضباط وجنود الأمن المركزي بعضهم إصابته خطرة، بينما ألقت قوات الأمن القبض علي 93 من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات علي المواطنين والشرطة خلال التظاهرة. وكانت التحقيقات التي أجرتها نيابة العمرانية كشفت أن المبني سبب الأزمة، تم ترخيصه كمجمع للخدمات تابع لمطرانية الجيزة، وأن القائمين بأعمال البناء حولوه إلي كنيسة، واستمعت النيابة إلي أقوال مهندس التنظيم، محرر محاضر المخالفات، الذي أكد أن القائمين بأعمال بناء مبني الخدمات قاموا بتحويله إلي كنيسة، علي الرغم من الترخيص صدر لبناء مجمع خدمات، كما تم إرسال إنذار بإزالة التعديات، فامتنع القائمون علي العمل عن التنفيذ وواجهوا مسئولي الحي وفريقا من الشرطة بالتجمهر. فعلي مدي 3 أيام حاول الأقباط، فرض الأمر الواقع وإدخال سيارات نقل محملة بمواد البناء في محاولة لاستثمار المناخ الانتخابي وتصاعد وتيرة الحملات الدعائية الخارجية أخيرا، رافضين الاستجابة للنصح والتحذير بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك بعد أن تجمهر المئات من الأقباط أمام مجمع خدمات تابع لمطرانية الجيزة، بالعمرانية، احتجاجًا علي قرار رئيس الحي وقف عمليات البناء في الكنيسة، وتوجهت 12 سيارة أمن مركزي وفرضت كردوناً أمنيا حول المنطقة. واستمرارا للاحداث خرجت الآراء السياسية التي تتهم فيها"الموساد" بالوقوف وراء سلسلة الحوادث الطائفية في مصر لإثارة الاضطرابات، والأخذ في الاعتبار تقرير وزارة الخارجية الامريكية الصادر في نوفمبر الماضي قبل احداث العمرانية ضد الحريات الدينية في مصر..حيث ربط الكثيرون بين ما حدث من اقتحام مئات شباب الاقباط لمبني محافظة الجيزة وبين هذا التقرير..معتبرين ان هذا التقرير كان بمثابة الذريعة لاشعال الفتنة الطائفية.