نجوم الدراما في قفص الاتهام!! ماسبيرو صرف عليهم الملايين وحشرهم في البرامج صنع عنهم أفلاماً تسجيلية وغطي مهرجاناتهم الخارجية!! الفنانون المصريون ينتظرون كارت الفقي .الأحمر. واستهلاكهم لميزانية ماسبيرو يحتاج إلي وقفة يسرا ترفض المشاركة والسقا يغيب عن تكريم والده والفائزون حضروا من أجل الجوائز فقط هشام زكريا لم يكن غياب نجوم الفن المصري عن حضور حفل افتتاح مهرجان الإعلام العربي بالأمر المفاجئ حيث إنها عادة قديمة لهم منذ سنوات ولكنها وصلت للذروة خلال هذا العام حيث كانت هناك شبه مقاطعة من جانبهم.. أما المفاجأة فتمثلت في غياب النجوم العرب أيضاً وهي الظاهرة الجديدة هذا العام.. بعدما كانوا يسعون للمشاركة في هذا المهرجان تحديداً من أجل البحث عن عقد جديد أو من خلال العثور علي فرصة للانتشار والتقرب من القيادات وأصحاب شركات الإنتاج الخاصة. هذه المقاطعة المريبة من أهل الفن تأتي في توقيت يحرص فيه كثير منهم علي حضور المهرجانات العربية ويستعدون لها بشكل مبالغ فيه.. لدرجة أن هذه المهرجانات لم تعد تحظي بحضور النجوم فحسب ولكن بمتابعة قنوات ماسبيرو نفسها من خلال بعثات ومراسلي القنوات المختلفة وخصوصاً قنوات ماسبيرو وهو ما يكلف الخزائن آلاف وربما ملايين الجنيهات سنوياً.. والأغرب أن تغطية هذه المهرجانات يكون التركيز فيها علي النجوم المصريين الذين يقاطعون مهرجان الإعلام العربي وهو ما يعني عدم الاهتمام واللامبالاة وهي عادة انتقلت إلي الممثلين العرب أنفسهم. هذه الظاهرة تحتاج بالفعل إلي وقفة جادي من قبل القائمين علي الأوضاع في ماسبيرو علي أساس أن قنوات ماسبيرو هي القنوات الأكثر في الوقت الحالي تغطية لهذه المهرجانات بل واستضافة النجوم سواء في المهرجانات أو من خلال البرامج المختلفة أو من خلال شراء المسلسلات بمبالغ طائلة مثلما حدث العام الماضي. إحصائية بسيطة تعتمد علي جدول الضرب والقسمة والجمع والطرح تستطيع من خلال أنس الفقي ورفاقه التوصل إلي حقيقة مهمة تؤكد أن النجوم تعودوا علي الأخذ من ماسبيرو دون أدني محاولة للعطاء.. فلا يوجد نجم يحضر لبرامج ماسبيرو إلا بمقابل مادي أو لتحقيق غرض في نفس ابن يعقوب مثل الدعاية لفيلم أو مسلسل.. وحينما يأتي الدور لمساندة الجهاز الكبير يكون نكران الجميل هو السمة الأساسية. إذا قام الفقي بمراجعة ما تم صرفه خلال شهر رمضان فقط علي النجوم بما يصاب بضيق شديد فالمسلسلات تكلفت ما يزيد علي 300 مليون جنيه والبرامج تقترب من هذا الرقم.. بمراجعة برنامجين فقط مثل .الجريئة. و.ستوديو مصر. والكشف عن تكلفتهما وأجور النجوم فيهما سيتأكد للجميع هناك أنها برامج لم تحقق عائدات مالية لماسبيرو ولم تحظ بأي عائدات إعلانية وفي المقابل حصل النجوم علي آلاف الجنيهات.. بالمنطق نفسه من الضروري البحث عن البرامج التي يقوم بتقديمها الفنانون أو المشتراة من الخارج.. إضافة إلي الأفلام التسجيلية التي يتم صناعتها لنجوم قاطعوا المهرجان الذي يحرص وزير الإعلام بنفسه علي حضور فعالياته.. بل ومن الضروري أيضاً عمل مراجعة لميزانيات المهرجانات الخارجية التي يتم تصويرها لنفس النجوم. إذا حدث ذلك لا شك أن الفقي سيقوم باتخاذ موقف مطلوب ومحتم وحاسم. بعض النجوم تكون لديهم كثير من الحجج والمبررات غير المقنعة مثل أنهم لم يتلقوا الدعوات بشكل مناسب أو أن توقيت المهرجان لا يناسبهم في حين يذهب الآخرون إلي القول بأن المهرجان يمنح جوائز لغير المستحقين ولا شك أنها أمور خاوية ولا تمت للحقيقة بصلة.. لماذا؟ أبرز النجوم يواظبون علي حضور المهرجانات العربية رغم عدم مشاركة أي عمل لهم فيها.. كما أنهم يكونون شديدي الحرص علي حضور مهرجان القاهرة السينمائي دون وجود أعمال لهم أيضاً.. أما الطريف أن أغلبهم لم يعد له أي بريق سينمائي ولم تعد السينما تدر عليهم أي دخل ولا أية منفعة.. وإلا ما كانوا يتجهون للدراما التليفزيونية من باب البحث عن الملايين وهي حقائق يجب أن تكون واضحة وظاهرة.. كما أنهم أصبحوا غير مرغوب فيهم في برامج الفضائيات بعد أن وصل أغلبها إلي حد الإفلاس.. وكم تمنيت أن يتم عمل ندوة خلال مهرجان الإعلام العربي تحمل هذا المعني. هل اتجه النجوم للدراما التليفزيونية بعد أن سقطت السينما ولماذا قاطع النجوم مهرجان الإعلام العربي أو كيف استهلك النجوم قوت الشعب وضرائبه!! تلك الندوات هي التي كانت تستحق أن يطلق عليها هل سقطت الأقنعة!!. الفنانون في حاجة إلي من يواجههم بالحقائق دون الاكتفاء بالدعاية لهم وتدليلهم للدرجة التي جعلت أغلبهم يتحدث دائماً عن الانتقادات الصحفية بمنتهي السخافة والسخرية ونسي أغلبهم ما كان يحدث قبل وصولهم للنجومية عندما كانوا يمرون علي الصحف والقنوات ليل نهار من أجل نشر خبر عنهم ومنتهي أمانيهم كانت تتمثل في نشر صورة. حان الوقت أن يبرز الفقي كروته الحمراء في وجه كل من يستهين بمهرجان الإعلام العربي بل وبمن يستهين بفضل قنوات ماسبيرو وبرامجه عليهم وهي كروت من شأنها أن تعيد الاحترام والهيبة لإعلام الدولة وأبرز هذه الكروت يجب أن تكون في عدم الاستعانة بأي منهم لتقديم برامج وعدم استضافتهم عمال علي بطال والبحث عن صف ثان وعمل برامج قادرة علي انتقاد أوضاعهم وإيقاف الأفلام التسجيلية التي تتم صناعتها عنهم والتوقف عن ارسال بعثات لتغطية مهرجانات دول لا يحرص نجومها علي حضور مهرجان الإعلام العربي. أين يسرا ولماذا رفضت مشاركة مسلسلها في المهرجان وأين أحمد السقا ولماذا لم يحضر حفل تكريم والده وأين إيناس الدغيدي التي فتح لها ماسبيرو أبوابه لتقديم برامج بميزانيات ضخمة وأين أيضاً لميس الحديدي وأين خالد يوسف بل ونادية الجندي وجمال سليمان وشريف سلامة ودنيا سمير غانم وغيرهم من الذين حضروا حفل الختام فقط لاستلام الجوائز بل وأين مخرجو ماسبيرو وأنفسهم الذين يحرصون علي السفر لتغطية المهرجانات الخارجية!. الفقي لديه كثير من القرارات الحاسمة التي يجب أن تصدر ضد من استهانوا بمهرجان الدولة الذي تتم تكلفته من خلال دافعي الضرائب.. ودافع الضرائب أيضاً هو الذي يقوم بالصرف علي أعمال النجوم واستضافتهم في برامجه!.