قطارات الصعيد احتلها الباعة الجائلون قطارات الصعيد مازالت كما هي لم تتغير برغم الحوادث التي وقعت أخيراً إلا أن الآلاف من المواطنين مازالوا يفضلون ركوب القطار خاصة قطارات الدرجة الثانية والثالثة .مراكز. كوسيلة مواصلات مناسبة لإمكاناتهم المحدودة وأفضل تشبيه يطلقونه علي هذا القطار هو علبة السردين، فالركاب لا يجدون مكاناً للوقوف فكل شيء داخل القطار غير آدمي هذا هو الحال. يقول عزت رجب أحمد: أنا مضطر اركب قطار 32و92 القاهرةأسوان والعكس وكل ما تراه العين ناس غلابة تاركين بلادنا واهلنا بحثا عن لقمة العيش فبرغم انني اذهب لأسرتي في المواسم فقط لكني مضطر لأركب هذه القطارات حتي لو دهستني اقدام الركاب وأمري إلي الله. ويضيف أحمد إبراهيم محمد قائلاً: إنه بصراحة نحن في حاجة إلي ركوب بعض القطارات ومنها 90، 36 والعكس ولو كنا نمتلك المال الوفير لكنا ركبنا الفاخر لكن أمرنا إلي الله وفي كل مرة أسافر فيها البلد سواء أسوان أو العودة للعمل بالقاهرة أحمل هم السفر بدرجة غير عادية كأني ذاهب إلي جهنم حيث إن هذه القطارات غير آدمية بالمرة. ويقول محمد عبدالرزاق إن حادث القطار الشهير الذي راح ضحيته مئات من المواطنين الأبرياء وبعدها لم يتواجد به الباعة الجائلون لفترة قليلة إلا أنهم عادوا بصورة أبشع لا يستطيع أحد التصدي لهم وكل شيء يتم بيعه داخل القطارات 81، 63، 90، 91، 777، 832، 833 من الإبرة إلي الصاروخ، بالإضافة إلي انتشار المتسولين من الفتيات والرجال. ويؤكد أحمد أبوضيف موظف أن القطارات الداخلية 166 المنيا- سوهاج والعكس والقطار رقم 716 القادم من أسيوط- سوهاج- كذلك القطار 733 لا يتوافر بها رجال الأمن لحماية المواطنين حيث يقوم الطلبة بالتشاجر مع بعضهم بسبب التحرش بالفتيات حيث حدثت أكثر من مشاجرة بينهم مستخدمين فيها الأسلحة البيضاء وأصيب الكثير منهم. ويطالب أبوضيف بضرورة توافر الأجهزة الأمنية بالقطارات الداخلية بزيادة عربات القطار رقم 716 والقطار رقم 723 حيث لا يزيد عدد عرباته من 4 أو 5 عربات مما يؤدي لتكدس المواطنين. ويشير محمد عويس أحمد عامل إلي أن الاهتمام بالقطارات المميزة الإسكندرية- القاهرة فقط وتترك قطارات المراكز التي تخدم أهالي الصعيد ودورات المياه غير آدمية وبعض منافذ القطار مكسرة. وتساءلت نسمة أحمد عبدالعزيز موظفة لماذا يتجاهل المسئولون بالسكة الحديد السلبيات في عربات الدرجة الثالثة والثانية والمميزة حيث يقوم المواطنون والطلاب بوضع حقائبهم ومذكراتهم وارجلهم فوق الكراسي ويقولون إن المكان محجوز فيظل الكرسي فارغاً لمدة طويلة نطالب بضرورة تشديد الرقابة الأمنية داخل هذه القطارات.