هل كل الذين فازوا في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة يستحقون الحصانة وتمثيل الشعب?. بالطبع لا بعضهم مارس البلطجة واستخدم سلاح المال لشراء الأصوات.. ولجأ إلي العنف والتزوير.. وهؤلاء لا يستحقون تمثيل أهالي دوائرهم.. ولا تمثيل الشعب.. والقيام بمسئولية الرقابة والتشريع.. هذه النوعية من الأعضاء هدفهم الحصول علي الحصانة ولقب .نائب. لتحقيق منافع جمة وتعويض ما أنفقوه من مال في المعركة الانتخابية.. وحصد المزيد من المنافع والمزايا التي تجلب لهم أموالاً طائلة.. ولكن هناك نواباً أتمني أن يكونوا الأغلبية تحت قبة البرلمان استحقوا بالفعل النجاح.. وتمثيل الشعب وليس أهالي دوائرهم فحسب.. وهذه العناصر دخلت البرلمان بعد جهود مضنية ومتواصلة لخدمة الناس بعيداً عن العنف والبلطجة والتزوير.. وهذه العناصر هي التي تمثل ضمير الأمة وتتبني مطالب الشعب.. وتعد صمام الأمان لحماية الناس والمجتمع من تمرير أية قوانين تتعارض مع مصالح المواطنين. فالنائب البرلماني لا يمثل أبناء دائرته فحسب.. وإنما من حصل علي عضوية المجلس أصبح نائباً عن الأمة كلها في الدفاع عن مصالحها والقيام بالواجب الوطني في التشريع والرقابة ومكافحة الفساد وكشف المفسدين. صحيح إن الخدمات المباشرة لأهالي الدائرة مطلوبة خاصة في المناطق الفقيرة والمحرومة.. وهنا تقع علي النائب مهام الخدمة المباشرة وحل مشاكل أبناء الدائرة بقدر المستطاع.. وأيضاً الدور الأوسع وهو المشاركة في الرقابة والتشريع. ولكن هناك نواب عن دوائر لا تمثل صداعاً في رؤوسهم.. لأن الدائرة تتوافر بها الخدمات والمرافق المناسبة.. ومعظم أهالي هذا النوع من الدوائر من الطبقة القادرة مالياً والذين لا يحتاجون للنائب الذي يحظي بلقب نائب .التورتة... لأن الناس لا تحاصر مثل هذا النائب بالمشاكل والهجوم مثل نواب الأحياء الشعبية أو الفقيرة أو المناطق أو القري التي لا يتوافر فيها الحد الأدني للحياة الكريمة. أتمني أن ينظر النائب البرلماني للعضوية والمهام علي أنها تكليف وليست تشريفاً أو وجاهة اجتماعية.