تغيب الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن احتفال جمهورية إفريقيا الوسطي بالاستقلال، وقال مسئول في هذا البلد إن ضغوطا دبلوماسية مورست حتي لا يحضر. ولم يحضر البشير أيضا قمة للاتحاد الأوروبي وإفريقيا في ليبيا في وقت سابق هذا الأسبوع، حيث حد اتهام المحكمة الجنائية الدولية له بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور من تحركاته الخارجية وزيارة الدول الصديقة. وفي بيان صدر في وقت سابق في لاهاي قالت المحكمة إن مسئولي جمهورية افريقيا الوسطي يجب أن "يتخذوا جميع الإجراءات الضرورية لاعتقال البشير ونقله إلي المحكمة بمجرد وصوله إلي أراضي البلاد". وأشارت المحكمة إلي أن جمهورية افريقيا الوسطي لديها "التزام بتنفيذ" أوامر اعتقال المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها طرفا رسميا في نظام روما الأساسي للمحكمة منذ العام 2001. ولم يرد تفسير رسمي لتغيب البشير عن الاحتفالات، لكن مساعدا لرئيس أفريقيا الوسطي فرانسوا بوزيزي قال إن التغيب أعقب محادثة طويلة في وقت متأخر الثلاثاء بين بوزيزي ووزير التعاون الفرنسي هنري دي رانكور. وقال إنه يعتقد أن تغيب البشير جاء نتيجة لهذه المحادثة، مشيرا إلي أن فرنسا لا تجد هذه الدعوة محرجة للغاية فحسب، لكنها ستسبب أيضا مشكلات كبيرة في حالة حضور البشير. ويشير غياب البشير عن حدثين إقليميين في أقل من أسبوع إلي الضغوط الدبلوماسية المكثفة التي تمارس حتي علي الدول المجاورة لمقاطعته. وفي الخرطوم قال مصدر رئاسي إن البشير قرر عدم حضور الاحتفالات وامتنع المصدر عن الخوض في تفاصيل. وتحاكم المحكمة الدولية حاليا النائب السابق لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية جان بيير بيمبا لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، علي خلفية جرائم نسبت مسؤوليتها إلي مليشياته في جمهورية أفريقيا الوسطي في العامين 2002 و2003.