استعمل الإنسان في بادئ الأمر طاقته الذاتية الناتجة عن الطاقة الكيميائية الكامنة في غذائه، وكان من أعظم اختراعات الإنسان الأول اختراع طريقة لإشعال النار من احتكاك قطعتين من الخشب. فعندها بدأ الإنسان باستعمال الخشب كمصدر رئيسي للطاقة، وبعدها تعلم تدجين الحيوانات التي استعملها الإنسان كمصدر للغذاء (وهو مصدر طاقة كيميائية وبروتين ) وكوسيلة للتنقل والقيام بالأعمال الزراعية التي مكنته من انتاج كميات من الغذاء والأدوات التي تزيد عن الحاجة، عندها دخل في مجال التجارة واستطاع استعمال القوارب التي تعتمد علي طاقة الرياح في التنقل. وتوسع استعمال الطاقة نسبيا بعد اكتشاف النحاس والبرونز حيث إن عملية صهرهما تحتاج إلي طاقة عالية والتي كانوا يحصلون عليها من خلال حرق كميات كبيرة من الأخشاب، ومن ثم تطورت عمليات استخدام طاقة المياه في أعمال الري وطحن الحبوب. أما الفحم الحجري فقد بدأ استخدامه في العصور الوسطي واختراع المحرك البخاري في القرن الثامن والتاسع عشر. أما النفط فقد بدأ باستعماله كأحد مصادر الطاقة عند اكتشافه في فيلاد لفيا عام (1865) ثم في باكو (1890) ثم في غروزني (1900) ولم يبدأ انتشار استخدام النفط كمصدر رئيسي للطاقة إلا خلال الربع الثاني من القرن العشرين، وذلك لتوفر كميات كبيرة منه وبأسعار زهيدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والشرق الأوسط وكذلك دخلت طاقة المياه كأحد مصادر الطاقة الرئيسية لتوليد الكهرباء خلال النصف الأول من القرن العشرين. وأما الطاقة النووية فقد بدأ باستعمالها في إنتاج الكهرباء منذ الخمسينيات من هذا القرن ونتيجة لارتفاع أسعار النفط في السبعينيات بدأت الدول الصناعية بتخصيص الأموال لأعمال البحث والتطوير بهدف استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحيوية والجوفية والطاقة:هي كل ما يمدنا بالنور ويعطينا الدفء وينقلنا من مكان إلي آخر، وتتيح استخراج طعامنا من الأرض وتحضيره وتضع الماء بين أيدينا ويدير عجلة الآلات التي تخدمنا. - وهي قدرة المادة علي إعطاء قوي قادرة علي إنجاز عمل معين. - وهي مقدرة نظام ما علي إنتاج فاعلية أو نشاط خارجي (ماكس بلانك ) - وهي كيان مجرد لا يعرف إلا من خلال تحولاته - وهي عبارة عن كمية فيزيائية تظهر علي شكل حرارة أو شكل حركة ميكانيكية أو كطاقة ربط في أنوية الذرة بين البروتون والنيترون. ومن أنواع الطاقة: 1- الطاقة الكيميائية: 2- الطاقة الميكانيكية 3- الطاقة الحرارية 4- الطاقة الشمسية 5- الطاقة النووية 6- الطاقة الكهربائية. 7- الطاقة الضوئية: يمكن تقسيم الطاقة إلي مصدرين رئيسين هما: 1- مصادر غير متجددة 2- مصادر متجددة وتتميز الطاقة المتجددة بعدة مميزات نذكر منها: - تعتبر طاقة محلية وطبيعية متيسرة لكافة الأفراد والشعوب والدول بشكل وفير وبخاصة في المناطق الأقل حظا من ناحية التطور الحضاري. - تعتبر سليمة من الناحية البيئية ولا تتسبب في إصدار غازات تضر بطبقة الأوزون أو تؤدي إلي ارتفاع في درجة حرارة الأرض كغاز ثاني أوكسيد الكربون - تناسب الإمكانات البشرية والتكنولوجية والاقتصادية لدي الدول النامية. - لا مركزية وبالتالي تمنح لمستخدميها استقلالية خاصة عن الشبكة المركزية لتوزيع الطاقة. ومن أهم مصادر الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المد والجزر والأمواج والطاقة الحرارية الجوفية وطاقة المساقط المائية وطاقة الكتلة الحيوية. ومن خلال الاستعراض السابق فإن الازمات التي تواجهنا يوميا ونعرفها من خلال الصحف وبالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال من المسئولين عن قطاع الطاقة في مصر فإننا يجب كأفراد القيام بالاتي: - تقليل الاستهلاك اليومي من الكهرباء بالاستغناء عن بعض الاجهزة مؤقتا والتي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة مثل السخانات فالجو الحار هذه الايام يسخن المياه تلقائيا - الاستغناء المؤقت عن مكيفات الهواء او التشغيل التبادلي لها اثناء اليوم - نقل فكر تقليل الاستهلاك للصغار حتي تصبح لديهم ثقافة المحافظة علي ثروات الوطن - لابد ان يعلم الجميع ان اي اختلال لشبكات الطاقة سوف يعود علينا بالاضرار البالغة وعلي الجهات المسئولة ان تقوم بالاتي: - تخفيف الاحمال طوال ساعات اليوم بالتبادل بين المناطق المختلفة للدولة - قطع التيار التبادلي علي مناطق الدولة - اقامة مشروعات انتاج الطاقة من المخلفات وهي كثيرة وغير مكلفة - نشر الوعي والثقافة الخاصة باستهلاك الطاقة لان الأضرار تقع علي الشبكات وسيعود بالضرر علي كثير من المناطق الحساسة التي لا تحتمل انقطاع الطاقة عنها مثل المستشفيات وبعد فإن تضافر الجهود جميع سوف يوفر: - الخسائر المادية - الأمان للأفراد - عدم ارباك الدولة بمشكلات عن طريق الثقافة والوعي تجنبها - عدم الاسراف في أوجه يمكن الاستغناء عنها المواطن مشارك أصيل في مواجهة أزمات الطاقة من خلال ترشيده لاستهلاك الكهرباء..