استيراد كميات ضخمة من اللحوم لتلبية احتياجات المواطنين وخفض الأسعار تحقيق: إمام شنن أيام معدودة ويقبل علينا عيد الأضحي المبارك وسط حالة من الترقب لدي عدد كبير من المصريين خصوصاً محدودي الدخل خوفاً من ارتفاع أسعار اللحوم علي الرغم من إعلان الشركة القابضة للصناعات الغذائية خطتها لتوفير احتياجات المواطنين من اللحوم بأنواعها، والخراف الحية والبلدية للأضاحي خلال عيد الأضحي، والتي بدأ طرحها فعليا من الآن، حيث سجل سعر كيلو اللحم الكندوز المشفي الطازج ب 38 جنيهاً، بعد طرح عدد ثلاثة آلاف رأس، واللحوم الأثيوبية البقرية المبردة والطازجة المذبوحة بعدد 2000 رأس بسعر 50،33 للكيلو، واللحوم السودانية حية ومبردة بعدد 2000 رأس بسعر 38 جنيهاً للكيلو، والخراف البلدية الطازجة والمذبوحة بعدد 4 آلاف رأس وجار تحديد السعر في ضوء أمر التوريد. عبدالعظيم وزير: استعدادات كبيرة بالمجازر وطرح اللحوم بالأسواق مع بداية ذي الحجة د.عزة رمضان: غرفة عمليات لمراقبة أعمال اللجان بالأسواق كما تم توفير نعاج بلدية طازجة ومذبوحة بعدد ألف رأس، مع توفر لحوم بقرية مشفاه ومجمدة ومستوردة برازيلي بالكرتونة بأنواع مختلفة حسب القطع، موزة وصباع وسمانة وعروق بعدد 900،51 ألف كيلو بأسعار 27 و28 و34 و36 جنيهاً. كما تم توفير لحوم ضأن مستوردة ومجمدة ذبائح كاملة بالشاش يبلغ إجمالي حجمها 5900 كيلو بسعر 33 جنيهاً، مع توفير لحوم بتلو مجمدة يتراوح سعرها ما بين 26 و27 و29 جنيهاً والكبدة المستوردة بأسعار 14 و16 جنيهاً. وتوفير الخراف البلدية الحية بالرأس بدءاً من الأسبوع المقبل بعدد 6500 رأس بأسعار لم يتم تحديدها بعد. يقول حمدي النجار، رئيس شعبة الجزارين: إن تنوع مصادر الاستيراد وتعدد الدول الموردة لمصر وعدم الاعتماد علي دولة بعينها سيصب في صالح المستهلك بشكل كبير، وستنعكس بالإيجاب علي أسعار اللحوم البلدية. وأضاف أن المستهلك المصري بدأ يقلل من الإقبال علي اللحوم في الفترة الأخيرة، لارتفاع أسعارها بشكل لا يتناسب مع الحالة الاقتصادية للمواطن، مشيراً إلي أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التسهيلات في إجراءات حركة استيراد اللحوم. وشدد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة علي مديري مديريات الطب البيطري والتموين والشئون الصحية ضرورة التنسيق مع رؤساء الأحياء وشرطة المرافق لتكثيف الحملات لمراقبة الأسواق والتفتيش علي محلات الجزارة وأماكن عرض اللحوم المثلجة استعداداً لاستقبال عيد الأضحي المبارك. وأكد المحافظ ضرورة التأكد من سلامة اللحوم المطروحة بالأسواق للمواطنين والعمل علي زيادة منافذ بيع اللحوم البلدية والتي تقوم المحافظة بنشرها خاصة بالأحياء الشعبية لتوفير اللحوم بأسعار تتراوح ما بين 35 و38 جنيها للكيلو، وهي لحوم تم استيرادها حية من الخارج وتربيتها بمراعي العين السخنة وتخضع بالكامل لإشراف الطب البيطري منذ دخولها البلاد. جيركو- السلام الممتاز. والعمل علي مدار اليوم اعتباراً من أول ذي الحجة. غرفة عمليات من جانبها أكدت مديرة مديرية الطب البيطري بالقاهرة الدكتورة عزة رمضان أنه تم إعداد غرفة عمليات بالمديرية لمراقبة أعمال اللجان بالأسواق والمحلات وتلقي شكاوي المواطنين. وقالت الدكتورة عزة: إن الحملات مستمرة يومياً للتأكد من صلاحية المنتجات واللحوم المعروضة بالأسواق والمحلات. وأشارت إلي أنه تم أيضاً ضبط 294 كيلو جراماً من اللحوم المذبوحة خارج المجازر وغير الصالحة. ضبط الأسعار وأضاف د. إبراهيم البنداري مدير عام الطب الوقائي بوزارة الزراعة. أن الوزارة قامت بتوفير كميات كبيرة من اللحوم سواء حية أو مذبوحة من السودان والهند واثيوبيا لإغراق الأسواق باللحوم حتي لا يكون هناك ارتفاع في الأسعار والشوادر الخاصة باللحوم المنتشرة في جميع المناطق حالياً. الاكتفاء الذاتي من اللحوم وأوضح د.البنداري أن عمل اكتفاء ذاتي من اللحوم أمر ليس بالسهل فهو يحتاج إلي عدة أمور منها توفير كميات كبيرة جداً من الأعلاف وزراعة كميات كبيرة من البرسيم، وأشار إلي وجود إجراءات لعودة مشروع البتلو بعد أن حقق نجاحاً كبيراً، فالمشكلة ان مصر لديها كميات ضئيلة من المواشي بكل أنواعها خراف وأبقار وماعز تقدر ب 10 ملايين رأس مقارنة بالسودان التي تملك 150 مليون رأس مختلفة من المواشي وأيضاً الهند والارجنتين لديها كميات أضعاف أضعاف الكميات الموجودة في مصر حالياً، والخطوة المقبلة هي تشجيع المربين علي زيادة الثروة الحيوانية حتي يكون لدينا اكتفاء ذاتي وهذا الأمر يحتاج إلي وقت لان توفير كميات كبيرة من الأعلاف والبرسيم لهذه الحيوانات يحتاج إلي دراسة فنحن في هذه الفترة كان هدفنا هو توفير كميات كبيرة من اللحوم بأسعار بسيطة والحمد لله نجحنا في هذا. ويشير علي لبن عضو مجلس الشعب السابق إلي ان استيراد مصر للحوم لتوفير مستلزمات العيد يأتي سببه في المقام الأول إلي القضاء علي فكرة مشروع البتلو والتخلص من إنتاج الدجاج فكانت مصر تنتج يومياً 2 مليون دجاجة الأمر الذي ساعد علي ارتفاع أسعار اللحوم، فهناك سياسة عليا في عدم الاكتفاء الذاتي من اللحوم لأن اللحوم سلعة استراتيجية مثل القمح حتي نظل خاضعين لغيرنا. وأوضح أنه تم إلغاء معمل وزارة الزراعة وتم إيقافه رغم أنه من أكبر المعامل في الكشف عن اللحوم الفاسدة والاعتماد علي معمل هيئة الرقابة علي الصادرات ومعمل وزارة الصحة، فيجب أن تفكر مصر جيداً في إحياء الثروة الزراعية وإمداد المربين بالعلف بأسعار بسيطة حتي يمكنهم تربيتها وأيضاً توفير أسمدة البرسيم حتي يستطيع الفلاح تربية الماشية بدلاً من الحلول المسكنة والاعتماد علي سياسة الاستيراد من الخارج.