دراسة حديثة تؤكد: ارتفاع الإصابة بالفيروس الكبدي .C. إلي 25% من المصريين الفيروس خبيث ولا يظهر إلا بالمصادفة أو بعد 20 سنة من الإصابة علي الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في محاولة احتواء انتشار مرض فيروس .C. الذي يصيب ويدمر الكبد إلا أن الاحصائيات الأخيرة خرجت لتؤكد تزايد معدلات الاصابة بالفيروس والتي وصلت إلي 25% من الشعب المصري بسبب قلة الوعي الصحي بين الأفراد وكذلك الفساد الاخلاقي والضمير لدي الكثير من المتعاملين في الحقل الطبي بداية من الإهمال في تعقيم الادوات الصحية التي يتعامل معها المريض ونهاية بالتهاون بصحة وحياة المواطن داخل الكثير من المراكز والمستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية. والمتابع لما يحدث في القطاع الطبي مؤخراً يجد العديد من المخالفات التي انتشرت بشكل أصبح السكوت عليه أخطر منه فالعقاب والإجراءات لم تكن رادعة للذين يهملون في المرضي خاصة في مراكز وأقسام الغسيل الكلوي في المستشفيات أو في عيادات الاسنان وغيرها مما يسبب اخطاء صغيرة جداً وغير مكلفة في أمراض خطيرة جداً وتستنزف اقتصاد الدولة ودخل الأسرة. .المسائية الأسبوعي. تناقش الموضوع.. في البداية يؤكد د. عادل الركيب استشاري الجهاز الهضمي والكبد بطب الأزهر علي تزايد عدد المرضي بالفشل الكلوي بالقري والنجوع معتبراً انخفاض مستوي الوعي الصحي والاقتصادي مؤهلاً جيداً لنقل العدوي بين المواطنين بالقري من خلال السلوكيات غير الصحية. ويشير إلي أن عدم تعقيم أجهزة الغسيل الكلوي يؤدي إلي انتقال العديد من الأمراض الخطيرة بين المرضي المستخدمين لنفس الجهاز وليس فيروس .سي. فقط وطالب بضرورة الرقابة علي هذه الأجهزة والتأكد من تعقيمها قبل الاستخدام وعقاب الأفراد الذين يتهاونون في حق المرضي. الأطباء يؤكدون: مراكز الغسيل الكلوي وعيادات الأسنان ونقل الدم والأدوات الجراحية وقلة الوعي الصحي للمواطنين أهم وأخطر الأسباب ويؤكد د. إسماعيل شبايك عميد كلية طب الأزهر أن هناك بالفعل تزايد في حالات الاصابة بفيروس .سي. بين مرضي الغسيل الكلوي بسبب الأجهزة. ويضيف د. أحمد عبدالعظيم اخصائي أمراض الدم أن أجهزة الغسيل الكلوي ليست هي الوحيدة التي تنقل فيروس .سي. ولكن الأخطر منها هو نقل الدم الذي مازال يعد عاملاً من أهم عوامل نقل العدوي خاصة في أوقات الحوادث والإصابات الخطيرة وكذلك العمليات الجراحية فهي مصدر آخر من مصادر نقل العدوي نتيجة لتلوث الادوات الجراحية وعدم تعقيمها بالوسيلة التي يمكن بها القضاء علي الفيروس. عيادات الاسنان ولا ينكر أحد دور عيادات الاسنان التي تعد هي الأخري من أخطر اسباب نقل العدوي حيث وجد أن 66% من المصابين بالفيروس الكبدي .سي. قد ترددوا علي عيادات الأسنان اما للخلع أو للحشو أو للتنظيف. بالمنصورة: إن فيروس .سي. يعد واحداً من أخطر الفيروسات التي تصيب الكبد وعرفه بأنه الوباء الصامت حيث يبدأ الكبد كسولاً بطيئاً وذلك لعدم ظهور أي أعراض علي المريض إلا بعد عدة أعوام قد تصل إلي 20 عاماً وفي كثير من الاحيان لا يتم اكتشافه إلا عن طريق الصدفة، وأوضح أن 15% من حالات الالتهاب الكبدي يستطيع الجسم التخلص منها نهائياً عن طريق المناعة الذاتية. وأن 10% إلي 25% من نسبة الأشخاص الذين لم ينجحوا في التخلص من المرض يبدأ الكبد في التدهور من 10 إلي 20 سنة وأن من 1% إلي 5% يصابون بسرطان الكبد خلال عشرين إلي ثلاثين سنة. فيروس خبيث وأشارت د. هالة إلي كيفية الكشف أومعرفة المرض قائلة لا توجد أعراض له فهو فيروس خبيث أن يعطي أي أعراض مثل فيروس أ،ب حيث يعطيان أمراض الصفراء وارتفاع في الحرارة ولكن فيروس .C. يتم اكتشافه بالصدفة عن طريق أي مريض يتم عمل التحاليل له قبل العملية، وأثناء التبرع بالدم كلها صدفة ويكون بعض الاحيان اكتشاف المرض في أوله فرصة لعمل فحوصات أخري مثل الفوصحات الصوتية علي البطن لمعرفة هل إذا كان يوجد تليف في الكبد أم لا، وأضافت أن التحاليل المطلوبة للكشف عن الفيروس هي تحليل الأجسام المضادة في الدم وعند اكتشافها، يتم عمل تحليل اسمه الPCR أما لمعرفة إذا كان الفيروس موجود أم قضي عليه أي نسبة 80% الذي دخل مرض الكبد أو عدوي لمعرفة نشاطه إذا كان ضعيف أو متسوط أونشط وفي هذه الحالة يخضع إلي خطوات العلاج ويتم وضع برنامج علمي حسب السن ونوع الفيروس حيث إن فيروس .C. به ستة أنواع النوع رقم واحد منتشر في الولاياتالمتحدة والنوع رقم 4 منتشر في مصر، ومطلوب حملة قوية لاكتشاف الفيروس الصامت الذي يقضي علي صحة أبنائنا واخواتنا ويضعف اقتصاد البلد حيث إن تكاليف الحقنة باهظة جداً وكذلك الأقراص المنشطة للكبد ويكون زرع الكبد هو الحل الوحيد في الحالات المتأخرة. يقول د. حمدي السيد .نقيب الأطباء وعضو مجلس الشعب. وبما أننا حصلنا علي الترتيب الأول علي مستوي العالم فلكي نتلاشي أو نؤخر ترتيبنا لابد من تعريف الناس بطرق العدوي والوقاية من المرضي، والوزارة تقدم العلاج لكل الناس ومعظمه مجاناً وعلي الرغم من أنه مكلف إلا أن وزارة الصحة توفره في أغلب الحالات مجاناً، وأضاف أن دور المؤسسات العلاجية في القضاء علي الفيروس هو منع انتشاره عن طريق العيادات والمؤسسات الطبية، وأكد أنه من المفترض أن يكون هناك استمرارية لوسائل الإعلام في توعية المواطنين وقال إنها تبذل جهداً ولكنه ليس كافياً ووجه نصحية للمرضي بأن يلجأوا إلي المراكز المتخصصة لأخذ العلاج اللازم.