حية رقطاء كانت ترقد في جحر ثعبان خبيث أخذت تبث سمها في أذنيه شيئاً فشيئاً حتي أذهبت عقله وجعلته يمتثل إلي مطالبها وينفذ أوامرها دون تردد، بل ودون تفكير ولم تبذل تلك الحية جهداً كبيراً في تحويل زوجها العامل إلي مجرم آثم فكان هو بدوره لديه استعداد لذلك.. لم تأخذ .مي. وقتاً طويلاً في إقناع زوجها .ناصر. أن يقتل قريبيها .عجوزي كرداسة. للخروج من الضائقة المالية التي ألمت بهما واعتقد الزوج أنه عقد صفقة رابحة مع الشيطان بعدما خطط لجريمتهما مستغلاً كبر سن المجني عليهما وعدم استطاعتهما الرؤية ليتمكن من الاستيلاء علي أموالهما والمشغولات الذهبية التي يحتفظان بها في صندوق خشبي داخل منزلهما بكمبرة مركز كرداسة والذي يعلم هذاان المجرمان مكانه جيداً. كان شارع حامد أبوهيكل بقرية .كمبرة. التابعة لمركز كرداسة شاهدا علي جريمة القتل الشنعاء التي نفذها العامل .ناصر.ج.ع. 20 عاماً بمعاونة زوجته .مي.م.ع. 18 عاماً، رغم حداثة سنيهما، بعدما خططا لقتل المجني عليهما .رشدي.ع.ع. 80 عاماً وزوجته .سعدية.ش.ش. 60 عاماً، الذين تربطهما بزوجة القاتل صلة قرابة والمعثور عليهما جثتين هامدتين علي .حصيرة. داخل مسكنهما وسط بركة من الدماء. القصة الكاملة لمقتل المجني عليهما واعترفات المتهمين التفصيلية التي سطرت بتحقيقات النيابة وتابعها المستشار محمد زكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية.. تنقلها .المسائية. علي صفحاتها. البداية كانت عندما مثل المتهم الأول وشهرته .ناصر الصعيدي. أمام النيابة وأخذ يروي اعترافاته قائلاً: كنت أمر بضائقة مالية شديدة وعلمت من زوجتي باحتفاظ المجني عليهما بمبالغ مالية ومجموعة متنوعة من المشغولات الذهبية في صندوق خشبي داخل مسكنهما الذي شهد الجريمة، وكنا نتردد علي المجني عليهما لوجود صلة قرابة بينهما وبين زوجتي، وحينما اشتدت أزمتي المادية اقنعتني زوجتي بسرقة ما يحتويه الصندوق الخشبي ومن أموال ومشغولات ذهبية، خاصة أن المجني عليهما تتعذر لديهما الرؤية لكبر سنهما ولقي ذلك الاقتراح قبولاً عندي دون تفكير بعدما سوَّل لي الشيطان سهولة التنفيذ وزين لي سوء عملي فلم اتردد في التنفيذ. أسرعت إلي منزل المجني عليهما بصحبة زوجتي التي اقتصر دورها علي مراقبة الطريق.. متذرعين بأننا جئنا لزيارتهما والاطمئنان عليهما وعقب استضافتهما لنا، تجاذبنا معهما أطراف الحديث وانتهزت أنا وزوجتي فرصة انشغالهما وقمت بالاستيلاء علي ما بداخل الصندوق الخشبي من أموال ومصوغات بعدما أرشدتني زوجتي إلي طريقه وما أن شعر بي المجني عليهما، خشيت افتضاح أمري أنا وزوجتي فأسرعت وأحضرت .أجنة. حديدية هشمت بها رأسيهما بعدما وجهت إليهما عدة ضربات قاتلة فسقطا علي أثرها جثتين هامدتين ولذت أنا وزوجتي بالهرب، وبمواجهة الزوجة المتهمة باعترافات زوجها أمام النيابة، قررت بالتحقيقات: بالفعل توجهت بصحبة زوجي إلي منزل المجني عليهما لتنفيذ خطتنا للخروج من ضائقتنا المالية التي أصابتنا، وحالت دون قدرتنا علي سداد قيمة منقولات الزوجية.. ولعلمي باحتفاظ المجني عليهما بمبالغ مالية ومشغولات ذهبية داخل مسكنهما أقنعت زوجي بالاستيلاء عليها لإنهاء أزمتنا المالية ودخلنا إلي منزل المجني عليهما يوم الواقعة بمنتهي السهولة لصلة القرابة التي تربطنا بهما وعقب احتسائنا للشاي معهما، قام زوجي بالتعدي عليهما بعدما نفذنا جريمتنا.. مستغلين كبر سنهما وعجزهما عن مقاومتنا فلفظا أنفاسهما في الحال أثر تعديه عليهما بآلة حادة أصاب بها رأسيهما، فما كان من النيابة إلا أن أمرت بحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات تجددت إلي 15 يوماً بعدما وجهت إليهما تهمتي القتل العمد والسرقة.. تشابكت خيوط الواقعة أمام اللواء أسامة المراسي مساعد أول وزير الداخلية لأمن أكتوبر بعدما أبلغه المقدم أسامة عبدالفتاح رئيس مباحث كرداسة بالعثور علي رجل وسيدة مسنين مقتولين داخل منزلهما بكمبرة دائرة المركز إثر التعدي عليهما بآلة حادة في رأسيهما، فكلف علي الفور اللواء أحمد عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر بتشكيل فريق بحث برئاسة العقيد عبدالوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.. وكشفت تحريات فريق البحث أن زوجة شابة تربطها صلة قرابة بالمجني عليهما وراء مقتلهما وأنهما ارتكبا جريمتهما بغرض السرقة لمرورهما بضائقة مالية تسببت في عدم سداد منقولات الزوجية، وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم إلقاء القبض علي المتهمين وبمواجهة الأول اعترف بأنه قام بالاستيلاء علي بعض المشغولات الذهبية من داخل الصندوق الخشبي الخاص بالمجني عليهما هي .عقد وقرط ذهبي و3 غوايش. ذهبية قام بخلعها من معصم المجني عليها عقب قتلها ومبلغ مالي قدره ألفا جنيه، وأرشد عن مكان بيعه لتلك المسروقات لدي الصائغ .أحمد.م. 22 عاماً في المحل الخاص به والكائن بدائرة المركز مقابل 8000 جنيه وبسؤال المتهمة الثانية اعترفت بدخولها هي وزوجها منزل المجني عليهما بمشروعية وعقب احتسائهما للشاي قام زوجها بالتعدي عليهما ب .أجنة. حديدية فأرداهما قتيلين في الحال. هكذا أزاحت مباحث أكتوبر النقاب عن جريمة قتل شنعاء اعتقد مرتكباها أن امرهما لن ينكشف ولكن عدالة السماء كانت لهما بالمرصاد فأخذا مكانهما الطبيعي.. خلف القضبان.