حضر حفل الافتتاح يسرا وإلهام شاهين ونور الشريف ..وغابت سلاف فواخرجي عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة المهرجان يكرم غسان سلهب من لبنان ورشيد بوشارب من الجزائر وهيام عباس من فلسطين افتتح فيلم "الرجل الذي يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون مساء السبت الماضي الدورة الثالثة والعشرين لايام قرطاج السينمائية في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس الذي جري تزيينه وتجميله ليبدو في احسن حلة لاستقبال السينمائيين العرب والافارقة، وهو اول عرض له بعد مشاركته في مهرجان كان الفرنسي الذي منحه جائزة لجنة التحكيم في مايو الماضي، ويندد الفيلم من خلال حكاية عجوز وابنه بالحرب الاهلية في التشاد وما خلفته من انعكاسات وخيمة علي افراد المجتمع. ويوجه سهام نقده للمنتفعين منها. وقد حضر حفل الافتتاح العديد من فناني الدول المشاركة في الدورة وصفق الحاضرون طويلا للفنانين المصريين يسرا والهام شاهين ونور شريف والفلسطينية هيام عباس ورشيد بوشارب اللذان يكرمهما المهرجان، في حين غابت الممثلة السورية سلاف فواخرجي وهي عضو في لجنة تحكيم مسابقة الافلام الطويلة عن الحضور في حفل الافتتاح، كما حضرت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، احدي ضيوف الشرف في المهرجان الذي يستمر حتي 31 اكتوبر.وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد كرم الرومي في نفس اليوم ومنحها "الصنف الاول من وسام الاستحقاق الثقافي" تقديرا لفنها الراقي" علي صعيد الاغنية العربية، وقالت الرومي للحضور "ليست لي علاقة بالسينما لكني احبها..." معبرة عن "سعادتها بحضورها في هذا المهرجان العريق "، واشارت درة بوشوشة مدير الدورة، الي ان المهرجان "يحتفي هذا العام بالفن السابع وبالشباب" في اشارة الي اعلان الرئيس التونسي العام 2010 سنة السينما التي تتزامن مع احتفالات تونس بالسنة الدولية للشباب، واشارت الي ان الايام "ستكون شاهدا علي لحظات من الالم والفرح... لحظات فيها تعبير عن انسانيتنا".وفي السياق ذاته، وصف وزير الثقافة التونسي عبد رؤوف الباسطي في كلمة الافتتاح الدورة الجديدة "بالاستثنائية" مضيفا "انها فرصة للتلاقي والتحاور ومشاهدة افلام عربية وافريقية" قلما اتيحت الفرصة خلال بقية ايام السنة للمشاهدتها.وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتي 31 اكتوبر ويعرض في اطارها اكثر من 250 فيلما من اوروبا واسيا والولايات المتحدةالأمريكية، ويتنافس 47 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من ثماني دول عربية وثماني دول افريقية طيلة تسعة ايام للفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية للمهرجان، ويتضمن المهرجان نشاطات اخري من بينها "بانوراما" و"افلام من العالم" و"10 افلام من اجل قضية" و"حصص خاصة: سينما وذاكرة"، وتتضمن التظاهرة ندوة فكرية حول "سينماءات المغرب العربي وجمهورها" .ويكرم المهرجان المخرج اللبناني غسان سلهب والفلسطينية هيام عباس والجزائري رشيد بوشارب الذي سيعرض له فيلم "خارج عن القانون" الذي اثار جدلا والذي صورت مشاهد منه في تونس في نوفمبر 2009، ومن تونس ستحتفي التظاهرة هذا العام بمؤسس المهرجان طاهر شريعة العام 1966. تحديات جديدة أصبحت أيام قرطاج السينمائية تواجه تحديات كثيرة ومنافسة شرسة من المهرجانات الأصغر منها عمرا والأقدر منها علي تحمل تكاليف الاستضافة المكلفة جدا لبعض الضيوف الذين كان يكفيهم شرف المشاركة في أيام قرطاج السينمائية وزيارة تونس وأصبح اغلبهم لا يستجيبون للدعوة إلا بشروط بعضها مجحف، كما اننا لم نر الأفلام الإفريقية إلا في الأيام العشرة ومن السينما العربية والمغاربية إلا الأفلام المصرية وهذا يعني ضياع أهم هدف من أهداف منطلقاتها الأساسية. مما يحتم علي إدارتها البحث عن سبل تستعيد بها بريقها وتغري المختصين بالتهافت علي المشاركة في فعالياتها كما كانوا من قبل وتحافظ بها علي أهدافها . محمد شوقي الشماع