حديث الثلاثاء قلة أدب علي الهوا لم أجد وصفاً مناسباً لما تفوه به الكابتن احمد رفعت لاعب نادي الزمالك الشهير في السبعينيات وعضو مجلس إدارته المعين ضد اللاعب حازم امام الصغير في برنامج .الكرة مع دريم. والذي يقدمه مصطفي عبده إلا أنه قلة أدب يدخل في إطار حالة الانفلات التي تشهدها الفضائيات حالياً. ما قاله ليس صالحاً للنشر فهو يقع تحت طائلة القانون ويعد من جرائم القذف والسب. كل الذين شاهدوا هذه الواقعة المؤسفة لم يصدقوا أنفسهم أنهم يشاهدون تليفزيوناً يبث برامج محترمة تدخل البيوت ويراها الجميع وفي مقدمتهم الاطفال. واذا كان وزير الاعلام انس الفقي قد احال حلقة البرنامج للجنة تقييم الاداء الاعلامي برئاسة الدكتور فاروق أبوزيد لما احتوته من تجاوزات لفظية وأخلاقية فهذا بلا شك أجراء اقل مما يتخذ وعلي الفقي أن يتخذ قراراً بمنع هؤلاء المنفلتين من الظهور علي شاشات الفضائيات ولو لمدة معينة خصوصاً ان المواطنين في حالة غضب وأستياء شديدتين. المتتبع لهذه الفضائيات سيكتشف ان معظم الخارجين أو قل المنفلتين ينتمون الي الرياضة وللاسف ان قائمة قلة الأدب علي الهواء تكبر وتنمو كل يوم، فالباحثون عن النجومية وخصوصاً التي انطفأت عنهم اضواؤها ينتهزون اية فرصة ليعودوا الي الكادر او الصورة عن طريق الاثارة وعبر الخروج عن المألوف حتي ولو كان ذلك ضد الاداب العامة وخدش الحياء العام. نجوم قلة الأدب للأسف يجدون ترحيبا واسعاً من عدد من الفضائيات لجذب المشاهدين وإضفاء صفة الشهرة علي هذه القنوات. ان برامج .التوك شو... الكلام علي الهواء مباشرة هي التي أخرجت أراجوزات الاثارة من تحت عباءتها.. فهذا رياضي كبير وشهرته واسعة الا انه قليل الادب ويخرج عن النص ومن ثم فهو سوف يحدث اثارة ورواجاً بالمحطة.. هل تتذكرون وقائع حواراً قليل أدب- علي فكرة ان تعبير قلة أدب لا يعد قذفاً ولاسباً ولايقع صاحبه تحت المساءلة القانونية- بثته احدي الفضائيات منذ شهور ويضمن شريطاً مسجلا يحتوي علي الفاظ تخدش الحياء العام.. هل تتذكرون ايضا برنامجاً تليفزيونياً استضاف نجمين رياضيين كبيرين من اجل الصلح وفوجئ المشاهدون بتبادل الضيفين الفاظاً نابية علي الهواء مباشرة.. هل تتذكرون ايضا برلمانيا يظهر علي شاشة احدي الفضائيات مسطولا ليهذي بحكايات وعبارات .شتيمة. في الجميع وللأسف ان بيته من زجاج.. مرفوع ضده العديد من القضايا منها التزوير والرشوة؟! واحد ايضاً يظهر في احد برامج التوك شو علي قناة مجهولة تم انذارها مؤخراً ليتحدث كأنه يجلس في .ماخور. ويصف البعض بأنه .م.ع.ر.ص.. لن اتحدث عن الفضائيات التي تشعل النار في المجتمع باثارة النزعة الطائفية، فالكل يعرفها سواء اسلامية او مسيحية. بصراحة لقد طفح الكيل وليس هذا حرية اعلام او رأي بل ما يحدث هو الهدم والتدمير بعينه للبنية الثقافية والاجتماعية والسلام الاجتماعي للمجتمع، والسكوت لم يعد ذهباً فالكلام ليس فضة ولا ينتمي الي معدن فهو بزيء ورخيص وقلة أدب وضد الدين والأخلاق واذا كانت الهيئات المسئولة قد اتخذت قراراً باغلاق عدد من هذه القنوات فهذا بلا شك اجراء جيد وخطوة علي الطريق الصحيح الا انني ادعو النائب العام ان يحيل اي مواطن يظهر علي شاشات الفضائيات مهما كان مركزه ونفوذه الي التحقيق في حالة خروجه علي الاداب العامة ويجنح في حديثه باستخدامه الالفاظ النابية بتهمة خدش الحياء العام بل انني ادعو اي مواطن يشاهد نجوم قلة الادب والسائرين علي خطاهم الجدد ان يتقدم ببلاغ للنائب العام ضدهم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس