أسامة الشيخ نجح هذا العام في وضع التليفزيون المصري في المقدمة ويراهن ب (عادل إمام) للحفاظ علي الصدارة العام المقبل (القاهرة والناس) القناة الوليدة تحقق المركز الثاني بلا منافس دريم والمحور وموجة وبانوراما وكايرو في المنطقة الدافئة الحياة تعاني من شيخوخة الأفكار التي جعلتها في ذيل الجدول اصبح السباق المحموم بين القنوات والشاشات الفضائية المختلفة من اجل الحصول علي حق عرض حصري للمسلسلات لديها يذكرنا بمسابقة الدوري العام بمنافساته وسخونته فمنذ انطلاق ماراثون شهر رمضان الفني ونحن نسمع عن الصفقات التي تحققها القنوات من اجل ان تجعل هذا المسلسل وذلك البرنامج حصرياً عندها بل ولم يقتصر السباق والتنافس علي هذه المسلسلات والبرامج فقط بل والشعارات والهتافات الدعائية لكل قناة فكله عندنا حصري علي التليفزيون المصري ثم يرد علي هذا الشعار مفيش حاجة حصري كله عندنا مصري وغيرها من الشعارات التنافسية بين القنوات المتنافسة ولو تعاملنا مع هذا الماراثون الرمضاني الفني من منطلق وكأنه الدوري العام المصري وصنفنا القنوات كالفرق المنافسة في كرة القدم سنجد أن هذا العام نجح التليفزيون المصري وقطاع الانتاج في ان ينفرد بالمركز الاول بلا منافس من خلال قنواته المختلفة من حق عرض اهم المسلسلات التليفزيونية وهذا يؤكد صدق كلام المسئولين في ماسبيرو عندما وعدوا بأنهم سيعيدون قوة ورونق الاعمال الدرامية الحصرية من جديد والتي كانت مهددة من قبل الاعمال الدرامية لبلدان شقيقة فاتضح في ان الخطة التي رسمها المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون منذ عام مضي قد حققت شعارها ونجحت نجاحاً مبهراً اعاد القوة والهيبة للتليفزيون المصري وقنواته المختلفة التي كانت في الاعوام القليلة السابقة محل كلام وانتقاد بل وجعل البعض يصف التليفزيون المصري بقطاعاته المختلفة انه يقترب من الانهيار وعدم التماسك امام القنوات الخاصة الجديدة ولكن لاننا بالفعل تاريخ وخبرة عاد المارد من جديد بقوة وعنفوان علي يد ناس تخطط بشكل سليم وناجح فالتليفزيون المصري هو المارد الذي يصعب التصدي له لو كان في عنفوان صحته وهذا لم ولن يحدث الا من خلال تنظيم جيد وتخطيط سليم وبلا اهواء شخصية وهذا ما حدث بل ويحدث وهذه هي الاستمرارية فمثلا مسلسل الزعيم عادل امام والذي وقعه لرمضان 2011 (عيب) أن يعرض خلال شهر رمضان المبارك علي قنوات اخري غير التليفزيون المصري لانه لو حدث هذا فسيكون الهجوم شرساً وعنيفاً علي المسئولين بماسبيرو ويخرج الكلمات وينطلق الهجوم علي هؤلاء المسئولين بانه بحق لا يعرض مسلسل النجم الزعيم عادل امام علي شاشات التليفزيون المصري ويبدأ في اتهامهم بالتقصير والضعف وعدم تحمل المسئوليات وهذا ليس خطأ لو حدث لان عادل امام قيمة يجب ان تعرض اعماله علي التليفزيون المصري لذلك قام التليفزيون بالمشاركة في الانتاج بنصف مبلغ التكلفة واعتقد ان هذه خطة ماسبيرو بان اي مسلسل لاي نجم كبير وعمل متميز يدخلوا فيه شراكة حتي يكون للتليفزيون حق العرض وهذا ما اعاد رونق التليفزيون المصري من جديد ولو حدث وهاجمهم البعض عن دون علم سيفهمون فيما بعد ان ما يدفعه المسئولون في ماسبيرو في مشاركة في هذه الاعمال تعود اكثر واكثر من خلال تسويق المسلسل اعلامياً فاعتقد ان اسما مثل عادل امام قبل ان يبدأ تصوير مسلسله الجديد استطاع المسئولون ان يعيدوا ما دفعوه واكثر من اعلانات علي المسلسل وتسويق له اذن فالخطة التي يسير بها المهندس اسامة الشيخ جعلت التليفزيون المصري يحتل المرتبة الاولي هذا العام في العرض التليفزيوني ونسب المشاهدة والاقبال والاعلان ستجعله في العام المقبل ايضا في مقدمة المسابقة الرمضانية والدوري الفني لان المشاركة تضمن للمشاهد المصري الا يكون هناك شئ حصرياً لقنوات اخري تحرمه من مشاهدة بعض الاعمال التليفزيونية المهمة تأتي قناة القاهرة والناس في المركز الثاني في مسابقة الدوري الرمضاني الفني لما تقدمه من برامج متميزة وافكار جريئة ومسلسلات مهمة طارق نور هو بالفعل فنان في اختياراته وخططه من اجل جذب المشاهد الذي نجح في جذبه وجعله يتعايش ويعيش مع قناة القاهرة والناس ببرامجها وفوازيرها وحتي مواقفها الكوميدية التي تقدمها بين زمان والان فهذه القناة الوليدة نجحت نجاحاً كبيراً في جذب المشاهد العربي بذكائها الاعلامي ليأتي بعد ذلك قنوات مثل المحور ودريم وكايرو دراما وبانوراما دراما وميلودي دراما وموجة كوميدي لتكون هذه القنوات مثل فرق الدوري في كرة القدم التي تقبع بالمنطقة الدافئة فهي تنافس من كل بعد وعلي استحياء علي لمراكز الاولي او بلغة الكرة علي المربع الذهبي ولا يهمها الحصول علي البطولة والمركز الاول بقدر ما ان تبقي بالدوري الممتاز وهذا هو حال هذه القنوات تبحث عن التواجد والبقاء بالمنطقة الدافئة لماراثون رمضان الفني وأعتقد انهم نجحوا في ذلك هذا العام ولكن المثير للدهشة هي قناة الحياة التي كانت العام الماضي هي الاقوي والاكثر مشاهدة ففي هذا العام فقدت تماما قوتها واصيبت بضعف في نسبة المشاهدة لعل لان برامجها اصيبت بالشيخوخة فالجمهور بحث عن الجديد والمتجدد وكذلك المسلسلات التي اخذتها القناة بشكل حصري لم تكن موفقة بها وهنا لايعود للقناة بقدر سوء حظها فهي اختارت اعمالاً لنجوم كبار جداً ولهم جماهيريتهم ولكن لحسن حظهم لم يلق هؤلاء النجوم واعمالهم الاهتمام والاقبال الجماهيري الذي كان متوقعاً لذلك فقدت الحياة كثيراً من رونقها وقوتها التي اكتسبته الاعوام السابقة واصبحت قابعة في ذيل الجدول. هيثم وحيد