اختتمت القمة الفرنسية الألمانية.. الروسية التي استمرت يومين في بلدة دوفيل الفرنسية في مسعي لبناء شراكة أمنية أوروبية، وبحث خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) لنشر الدرع الصاروخية في أوروبا الذي تري موسكو أنه ينطوي علي خطر عليها. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي قبل الاجتماع: إن "الثقة هي الأساس والحرب الباردة انتهت وحلف وارسو انتهي، وروسيا هي صديقنا ونحن نريد أن نكون أصدقاء لهم"، وأكد أن الأخطار والتهديدات التي تواجه البلدان الثلاثة هي أخطار واحدة. وقالت ميركل أنه يجب إقامة تعاون أفضل بين روسيا والناتو، لأن عهد الحرب الباردة انتهي، مشيرة إلي أن الرئيس الروسي اقترح إنشاء هيكلية أمنية مشتركة، وهو يعمل علي توضيحها بروح من الشراكة مع جميع الدول الأوروبية. وقال سفير روسيا لدي الناتو ديمتري روجوزين في وقت سابق: إن موسكو تتوخي الحذر في قبول دعوة لحضور قمة حلف الأطلسي في لشبونة الشهر القادم، وتحتاج إلي معرفة مزيد من التفاصيل عن عرض للتعاون بشأن الدرع الصاروخي. وقال روجوزين لوكالة أنباء إيتار تاس الأسبوع الماضي: إن روسيا لا تريد أن تصاب بأي مفاجآت في لشبونة، وتريد فهم ما يعنيه هذا من حيث المبدأ وأبعاد نظام الدرع الصاروخية، ولمن سيكون موجهاً ومن سيضغط علي الزر ويتحكم فيه. ومن المقرر أن يكشف الناتو عن مفهومه الأمني الجديد في قمته المرتقبة في لشبونة الشهر القادم، ويأمل القادة الغربيون أن يؤكد ميدفيديف في دوفيل أنه سيحضر القمة ويدعم مفهومهم الأمني.