انطلاقا من الدور الرائد الذي تلعبه وسائل الإعلام الرقمية في تاريخ مصر الحديث، ناقشت الباحثة ملك إسماعيل رسالتها العلمية للحصول على درجة الماجيستير في الإعلام ، وتضمن البحث تحليل مضمون للمواقع الإخبارية الأجنبية لرصد الواقع الإعلامي لصورة مصر عالميا ومايترتب على ذلك من آثار مباشرة على العلاقات الدولية، بحضور كلا من الدكتورة هبه شاهين رئيس قسم علوم الاتصال والاعلام بكلية الاداب جامعة عين شمس، الدكتورة دينا يحيى استاذ الاعلام بالجامعة الكندية ، الدكتورة إيناس أبو يوسف أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة ، الدكتورة سلوى سليمان استاذ الاعلام بقسم علوم الاتصال والاعلام بكلية الاداب جامعة عين شمس . وتلقى الرسالة الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به الصحافة الرقمية ووسائل الإعلام الحديث في توجيهه الرأي العام الدولي والإقليمي والمحلي عبر تحليل الأطر الإعلامية التي تناولت من خلالها المواقع الإخبارية الأجنبية عبر الإنترنت القضايا والشئون المصرية، وذلك خلال مرحلة زمنية محدده خلال الفترة التى اعقبت ثورة 25 يناير وحت ثورة 30 يونيو. تضمنت الرسالة 7 مواقع إخبارية بالرصد والتحليل وهي النيلين السوداني، هآرتز الإسرائيلي، سوريا توداي ، إيتار تاس الروسي، بيبول الصيني، نيويورك تايمز الأمريكي، الجارديان البريطاني ، وقد أظهرت نتائج الدراسة تفوق الأخبار والتقارير السياسية بنسبة 56.6%، تليها الموضوعات الثقافية بنسبة 9.6%، ثم الأخبارالاقتصادية بنسبة 6.6%، ثم الأخبار الرياضية بنسبة 6.2%. وتعتمد الشريحة المستهدفه من المواقع الإخبارية العالمية في مصادرها لجلب الأخبار على عدد من المصادر ، حيث أوضح البحث إن 40.3% من المواد الإخبارية تكون من خلال المتخصصين والخبراء ، ثم المصادر الرسمية للدولة بنسبة 39%، ثم وكالات الأنباء الآسيوية غير العربية بنسبة 23.8%، ثم الساسة والنشطاء السياسيين بنسبة 20.6%. تعليقا منها على هذا البيان أعربت الباحثة ملك إسماعيل تنفيذي أول علاقات إعلامية بشركة Content Khana عن بالغ سعادتها بهذه الخطوة التي من شأنها أن تكلل مسيرتها المهنية في صناعة الإعلام بحقائق ومعلومات أكاديمية تساعدها في إضفاء مزيدا من الرؤى الطموحة لتطوير إستراتيجيات دور الإعلام في التوجيهه الإيجابي للرأي العام قائلة :" على مدار السنوات القليلة الماضية التي أنهيت خلالها البحث الخاص بصورة مصر في الإعلام الدولي وصلت إلى عدد من النتائج الهامه التي من شأنها السير قدما في خطة الحكومة لتحسين صورة مصر حول العالم وتأثير ذلك على عودة الريادة المصرية بين دول المنطقة العربية بوجه خاص والعالم بوجه عام ، موضحة إن إعادة بناء الصورة الإيجابية عن مصر يعد مسئولية مشتركة بين التوجهات والسياسات الحكومية والخبراء والمتخصصين من أبناء هذا البلد في مجال صناعة العلاقات العامه وإدارة الحملات الإعلامية والدعائية ". وأضافت :" إن نتائج البحث أوضحت أهمية تعظيم الإستفاده من الكوادر البشرية المصرية المبدعة التي من شأنها تقديم خطط ورؤى طموحة تنهض بإسم هذا الوطن الغالي وتصنع تاريخ جديد وريادة مبتكره تضاف إلى خبراتنا العريقة في صناعة حضارة 7 الالاف سنة ". تجدر الإشارة إلى أن نتائج البحث تضمنت تعزيز الصورة الإيجابية عن مصر في التغطية السودانية الإخبارية لمختلف الأحداث المحلية بنسبة 35.9%، في حين جاءت النتائج محايدة في التغطية الإسرائيلية بنسبة 42.7%، بينما إتسمت التغطية السورية بنسبة 44.2% ، ثم جاءت التغطية الصينية محايدة بنسبة 48.8%، وغلبت الصورة السلبية عن مصر في التغطية الأمريكية بنسبة 48.7%، كذلك طغت الصورة السلبية عن مصر على تغطية موقع إنجلترا الإخبارية بنسبة 44.8%.