التحريات: تسرب الغاز وشرارة كهربائية سبب الانفجار شهود عيان: الانفجار نتج عن "قنبلة" لعدم اشتعال النيران ولم توجد أي رائحة للغاز كتب:أحمد عبد الوهاب شهدت منطقة فيصل عصر أمس حدوث انفجار في أحد العقارات السكنية بشارع سهل حمزة، مما أسفر عن مصرع سيدة وإصابة 12 آخرين. وانتقلت الأجهزة الأمنية بالجيزة على رأسها اللواء أحمد حجازي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، وقوات الحماية المدنية برئاسة اللواء مجدي إسماعيل، وخبراء المفرقعات وتم عمل كردون أمنى حول موقع الانفجار. وكشفت المعاينة الأولية للمستشار محمد الطماوي رئيس نيابة الاحداث الطارئة لموقع انفجار منزل فيصل عن تحطم 7 سيارات كانت متوقفة أسفل المنزل و تدمير واجهة العقار ومحلين كهربائي سيارات وكوافير أسفله. وأكدت التحريات التي أجرتها مباحث قسمي شرطة الهرم والطالبية برئاسة العقيد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث الهرم، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث الطالبية، أن تسرب غاز من إحدى الشقق الموجودة بالعقار، وحدوث شرارة كهربائية وراء حدوث الانفجار، الذي أسفر عن مصرع 3 اشخاص بينهم مستشار بهئية قضاية الدولة وإصابة 12 آخرين. ونفت أجهزة الأمن ما تردد عن أن الانفجار نتج عن قنبلة، وأكدت أن الحادث جنائي وليس إرهابي. شهود عيان يروون ل"لأخبار المسائي" مشاهد الرعب لحظة حدوث الانفجار… "كنت قاعد أمام المنزل وفجأة لقيت نفسي بطير من على الكرسي وسقط على الأرض" هكذا تحدث حمدي السيد 53 سنة صاحب العقار رقم 20 بشارع سهل حمزة، والذي حدث به الانفجار. وأضاف أنه شاهد "تراب" كثيف عقب الانفجار، واشتم رائحة "بارود" حول أرجاء المكان، ونفى حدوث تسرب في الغاز، من الكوافير الموجود أسفل العقار، مشيراً إلى أنه يمتلك الكوافير وكان موجوداً بالقرب منه، ولم تتواجد أي رائحة للغاز، موضحاً أن الطبيب الذي تتواجد عيادته في الطابق الثاني أصيب بكسر في ذراعه، وتوفيت سيدة تدعى "أم رشا" والتي كانت تقوم ببيع الخبز أسفل العقار. وأكدت كلامه زوجته "ام محمد" 50 سنة، حيث قالت إنها كانت موجودة بالمطبخ تعد الطعام، وفجأة سمعت صوت انفجار كبير، وحدوث "هزة" كبيرة للمنزل، موضحة أن جميع الأبواب والنوافذ تحطمت بالكامل، فهرولت مسرعة حاملة نجلتها التي أصيبت جراء الحادث، ونزلت مسرعة خشية انهيار العقار. بينما قالت "أم إسلام" حارسة العقار المقابل للمنزل الذي وقع فيه الحادث ك، إنها كانت تجلس أمام المنزل التي تعمل به، وفوجئت بحدوث انفجار كبير، تحطمت على اثره بعض السيارات المتوقفة أسفله، مؤكده أنه لم تشتم أي رائحة للغاز، وأن الانفجار لم ينتج عنه حريق، حيث قالت "ازاي هيكون الانفجار نتيجة غاز ومفيش حاجة ولعت، ولا دخان ولا أي نار في أي حاجة". وأضافت أنها ترجح أن الانفجار نتج عن قنبلة وليس تسرب للغاز، لافته إلى أن كل اسطوانات الغاز الموجودة بالمنزل، خرجت كما هي دون أي انفجار، مشيرة إلى أن جميع سكان المنزل مقيمين به من سنوات طويلة، ولا يوجد أي شخص غريب به. وأوضح محمود عبد العاطي37 سنة والذى يعمل "دليفري" في أحد المطاعم الموجودة بجوار العقار، أنه كان متواجد بمكان عمله، وسمع دوي انفجار كبير، وشاهد شخصين سقطوا من على دراجة بخارية كانت تسير وقت وقوع الانفجار، مشيراً إلى أنه لم يشتم أي رائحة للغاز، وأن الانفجار نتج عن "قنبلة" مستدلا على أنه لم يحدث حريق نهائياً جراء الانفجار، وأنه شاهد سكان العقار يهرولوا مسرعين خارج العقار، توخفا من انهياره. وقامت الأجهزة الأمنية باخلاء العقار الذي انهار جزء منه، وتصدع بالكامل حفاظاً على أرواح المواطنين، وأنه من الممكن أن ينهار في أي لحظة. وقام سكان العقار بجمع متعلقاتهم، بمساعدة جيرانهم للانتقال إلى مكان بديل للعقار المعرض للانهيار نتيجة الانفجار.