و إذا بحارس المنطقة أبي الهول قد أصابه الهلع.. علي الأهرام وإليها قد هرع.. واذا بصاحب الهرم الكبير من (خوفو) خلع.. وأما (خفرع) فقد أصابه الصرع.. وقرع ناقوس الخطر واذا بساكن الهرم الصغير يقول (منقرع).. فأجابه جاره هيا لا وقت للدلع. بلغني أن السيد أوزوريس.. قد جلس إلي زوجته ايزيس سويا في الأوفيس.. يتناولان أصابع السوسيس.. وقد شكا لها عما أصابه من الهلاوس والكوابيس.. فقد رأي الإله امينوبيس.. يستنجد بقوات البوليس.. ويرسل العسس والجواسيس.. فقد أذاع الكهنة عبر قناة السويس.. خبرا كأنه الكذب والتدليس.. أو أنه نوع من التهييس.. فقد رأوا الاله حتحور يغادر معبده بأبي رديس.. ممتطيا ظهر عجل أبيس.. متوجها من جنوبسيناء الي شارع رمسيس.. هربا من عصابة اللهو الخفي.. لسرقة التراث الحضاري والثقافي.. فخرج من باب المعبد الخلفي.. وهم من خلفه بالنبال والحبال والعصا.. يصيحون به سنمسك بك أيها الإله الشقي.. فيكون مصيرك كباقي التراث الفرعوني.. بجوار رأس نفرتيتي والمسلات بالبر الغربي الأوروبي.. ولا تسألوني كيف هبط ذلك الاله البهلواني.. من ارتفاع مئة متر من البناء الحجري.. وكيف انحدر من فوق ذلك الجبل الصخري الذي يعلو ألفا ومائتي متر عن المستوي البحري.. وقد تسربت الأخبار وسرت كسريان النار في الهشيم.. ووصلت عبر كابل شبكة الإنترنت القديم.. الي منف حيث عاصمة الاقليم.. ومنها لم تمض سوي لحظات وجيزة.. حتي وصلت الأخبار شمالا الي الجيزة.. واذا بحارس المنطقة أبي الهول قد أصابه الهلع.. علي الأهرام وإليها قد هرع.. واذا بصاحب الهرم الكبير من (خوفو) خلع.. وأما (خفرع) فقد أصابه الصرع.. وقرع ناقوس الخطر واذا بساكن الهرم الصغير يقول (منقرع).. فأجابه جاره هيا لا وقت للدلع.. فهذا اللهو الخفي في سرقة التراث قد برع.. وقد أعد العدة جيدا وفي تهريبنا قد شرع.. ولسوف يعطي كل منا جواز سفر (مبلول).. ويتسلل بنا عبر الفيافي والجبال والسهول .. كي يبعد بنا عن أنظار رجال الانتربول.. وكل هذا ورجال الشرطة الفراعين قد أصابهم الذهول.. فاللهو الخفي في انحاء البلاد يصول ويجول.. فكل القطع الأثرية يستطيع لها الوصول.. فقد قام بقطف زهرة الخشخاش من بستانها ولم ندر من المسئول.. وحين سئل الكاهن (فارو حوسي) عنها انبري يقول.. إنها الأرواح الشريرة قد أتت من المجهول.. وحملت معها زهرة الخشخاش الي الغول.. ونحمد الله أنها لم تسرق معها زهور الفول.. فتحدث مجاعة بالبلاد تذهب بالعقول.. فمال العامة والدهماء بالتراث والتاريخ والفن الأصيل.. فالكل يجري وراء لقمة عيش هي حلمه الهزيل.. وعلاوة تساعده علي العبء الثقيل.. وهنا بكت إيزيس فبللت علبة مناديل.. وقالت منتحبة يا زوجي الجميل.. هيا بنا الي المعبد كي نسأل العراف.. فأجابه العراف فلتهدأ ياكامل الأوصاف.. وأشعل البخور وهو يتمتم يا خفي الألطاف.. نجنا مما نخاف .. وقال يا أوزوريس عليك قبل النوم بكوب من خشاف.. وعند النوم فعليك أن تحسن علي ظهرك وضع اللحاف.