إحراق 50 شاحنة في مسلسل الهجمات علي قوافل الناتو بباكستان اعتذرت الولاياتالمتحدة رسميا عن قصف جوي قتل قبل ثمانية أيام جنديين باكستانيين علي الأقل، وجعل باكستان تغلق معبرا حدوديا إستراتيجيا تمر عبره إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وهي إمدادات استهدفت بخمس هجمات في أسبوع، تبنت بعضها طالبان باكستان وهددت بالمزيد. وأبدت السفيرة الأمريكية في إسلام آباد آن بيترسون أمس "عميق الأسف" للقصف الجوي، وقالت: إن "قوات باكستان الشجاعة حلفاؤنا في حرب تهدد باكستانوالولاياتالمتحدة سواء بسواء". وتعهدت بيترسون بتنسيق أكبر مع باكستان مستقبلا لتفادي هذه الحوادث. وخلص تحقيق أمريكي باكستاني مشترك إلي أن القوة الباكستانية التي أغير عليها قرب الحدود مع أفغانستان كانت قد فتحت النار قبل أن تهاجم، لكن فقط من باب إعلام طاقم المروحية الأمريكية بوجودها. ونفذت طائرات أمريكية بدون طيار مئات الغارات في السنوات القليلة الماضية في الشمال الغربي الباكستاني، وهي غارات تقول واشنطن إنها قتلت عددا معتبرا من قيادات طالبان باكستان، لكن وكالة الاستخبارات المركزية لا تقر رسميا بأنها تقف وراءها. أحدث هذه الغارات غارتان قتلتا ثمانية وصفوا بالمتشددين في ميرانشاه وبلدة مير علي في شمال وزيرستان، وربط السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني توقيتهما بخطة لتنفيذ تفجيرات في مناطق متفرقة من أوروبا. وتعهدت طالبان باكستان بالانتقام لقتلي الغارات، وشنت هجمات استهدفت إمدادات الناتو كجزء من التهديد. وأحرق نحو مائة صهريج وقود وشاحنة كانت في طريقها إلي أفغانستان منذ نهاية الشهر الماضي. لكن متحدثا باسم الناتو قلل من تأثير هذه الهجمات، وقال: إن الحلف لديه مخزونات كافية، وطور خطوط إمداد بديلة لنقل التموينات إلي أفغانستان حيث تدخل الحرب هذا الخميس عامها العاشر. الباكستانية أكثر، وقد جاء في وقت اتهم فيه تقرير أمريكي للبيت الأبيض الجيش الباكستاني بتفادي المواجهة المباشرة مع المسلحين.