الدماطي: إتباع الإجراءات العلمية عند البحث عن الكنوز الأثرية ضرورة صالح: ننتظر موافقة اللجان العلمية باستخدام رادار حديث للتأكد من الاكتشاف
كتب محمد طاهر عرض عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز خلال زيارته أمس الاثنين للأقصر نظريته التي يعتقد فيها بوجود حجرتين داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون ويعتقد أنها مسكونة بآثار وكنوز جميلة الجميلات الملكة نفرتيتي. وقال عالم المصريات البريطاني "نيكولاس ريفز" إن نظريته تعتمد على أنه يوجد مدخلان أو بابان، وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون، في الجهة الشمالية من المقبرة، ومدخل منهما قد يوصل إلى مقبرة نفرتيتي التي ماتت قبل وفاة الفرعون الصغير بعشر سنوات. وقال ريفز أنه بني نظريته على أنه يري ما توفر له من قرائن وإرهاصات أثرية ولغوية وفنية تشير إلى احتمالية العثور على مقبرة للملكة نفرتيتي زوجة إخناتون وأم بناته الستة والتى توفيت قبل زوجها بعامين. ويبني ريفز نظريته – كما يقول عالم الآثار المصري د. محمد صالح مدير المتحف المصري الأسبق والمصاحب للعالم البريطاني ريفز – على أنه لو تم اكتشافها داخل المقبرة بين الجدارين الشمالي والغربي للمقبرة نجد علامات بوجود شدة حائط مبني وتم تلوينه بعد ذلك بمناظر الملك توت عنخ آمون الذي دفن بعد وفاة الملكة نفرتيتي التي أخفت كل كنوزها. ويعتقد ريفز حسب دراساته أنه ربما يكون هناك مقبرة للملكة نفرتيتي بجوار مقبرة توت عنخ آمون لكنه أكد أن الفكرة مازالت لم تتضح بعد لكن الصور تدل على أن هناك فتحات مسدودة وربما تكون مقبرة مخفيه للملكة نفرتيتي التي حكمت بمنطقة أخري هي تل العمارنة. ويعتقد "ريفز" أن الملكة نفرتيتي مدفونة داخل حجرة بمقبرة توت عنخ آمون وأنها قد نقلت أشيائها وكنوزها بهذه المقبرة وربما يتم العثور داخل مقبرتها على كل كنوزها وهذا يحدث ضجة في حالة حدوثه لأنه يظهر كنوز ربما أكثر من كنوز الملك توت عنخ آمون. وأكد د.ممدوح الدماطي وزير الآثار على ضرورة إتباع الخطط البحثية والإجراءات العلمية عند البحث عن الكنوز الأثرية وشدد الدماطي أمس الاثنين، على ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية التي يقوم بها خبراء الآثار المعنيون بهذا الأمر. وأضاف وزير الآثار، أنه يتمنى أن يسفر البحث والدراسة التي تتم حاليا، عن اكتشاف جديد، متمنيا أن يكون هذا الكشف لمومياء الملكة نفرتيتي، التي لم يتم العثور على مقبرتها حتى اليوم، قائلا: "جئنا اليوم لإجراء نظرة مجردة بالعين، للموقع الذي تكلم عنه عالم المصريات البريطاني "نيكولاس ريفز"، من داخل مقبرة توت عنخ أمون، والبدء في كشف نظريته التي أكد فيها وجود مقبرة الملكة الشهيرة نفرتيتي، وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون، والتى كانت أشهر الملكات في القرن الرابع عشر قبل الميلاد"، وكانت نفرتيتي زوجة الفرعون إخناتون المعروف بفرعون التوحيد. ويشترك مع العالم البريطاني ووزير الآثار في إثبات النظرية، عدد كبير من خبراء وزارة الدولة لشؤون الآثار، ومنهم عالم الآثار المصري د. محمد صالح، ود.مصطفى وزيري، مدير آثار الأقصر، وسلطان عيد، مدير عام آثار الأقصر ومصر العليا. وأكد عالم الآثار المصري د. محمد صالح أن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار استقبل ريفز عند وصوله للأقصر استقبالا حسنا وشجعه وطلب منه الحصول على معداته لإثبات كشفه للملكة أو لغيرها مؤكدا أنهم توجهوا مع ريفز وشاهدوا معه من خلال الصور التي التقطها ما يمكن أن يثبت أو لا يثبت وجود مقبرة أخري غير مقبرة توت عنخ آمون، مشيرا إلى أهمية الحدث في حال التحقق منه لافتا إلى أن الآثار لن تقوم بالحفر داخل المقبرة لحرصها على الآثار لكن ستسمح ل "ريفز" باستخدام نوع حديث من الرادار يعرفه الجيولوجيون المصريين ليثبت هل هناك فجوات ومعادن داخل المقبرة أم لا. وأضاف "صالح" أن وزارة الآثار تنتظر الأبحاث والدراسات لاستخدام هذا الرادار الذي يقال أنه يصور صور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة وعند إثباته هذا بالأجهزة الحديثة سندرس بعد توفر الدليل القاطع وجود مقبرة أخري خلف الجدران لنفرتيتي أو لغيرها وفى حال إن كانت للملكة نفرتيتي فمن المؤكد أن الاكتشاف سيشمل على أدوات الزينة الخاصة بها والحلي والإكسسوارات الخاصة بها. وأكد د. محمد صالح أن د. الدماطي و "ريفز" زاروا مقبرة أخري بوادي الملوك للمقارنة ورأوا بأنفسهم هل يمكن أن يكون هناك حجرات وفجوات أخري في المقبرة وهل الأجهزة الحديثة والرادار يمكن أن تثبت أن هناك فتحات أم لا مشيرا إلى أن هناك فترة طويلة لاتخاذ قرار بهذا الشأن مؤكد أن اللجان الخاصة بالعمل تراجع هذه البيانات ليصدر القرار النهائي وسيكون شيء مثير للعالم كله لأنه يتعلق بالعصر الفرعوني وللأسرة ال 18. مشيرا إلى حضور عدد كبير من وكالات الأنباء المصرية والعالمية لتغطية هذا الحدث والذي سيتم استكماله في نهاية شهر نوفمبر بعد موافقات اللجان العلمية باستخدام الرادار.