وفى الاسكندرية، دفعت قوات الأمن المركزي بتشكيلات تابعة لها بمحيط ساحة مسجد القائد إبراهيم لاحتواء الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مسودة الدستور عقب صلاة الجمعة . وفيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجانبين عبر تراشق الحجارة، تحصن مصلون بالمسجد مع خطيب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي. وأشار شهود عيان إلى أن تلك المناوشات وقعت عقب رفضه للانتقادات الموجهة لأداء رئيس الجمهورية والاستفتاء على الدستور. وكانت مناوشات قد وقعت بين مؤيدي ومعارضي الاستفتاء على مسودة الدستور بساحة مسجد القائد إبراهيم عقب خطبة الشيخ أحمد المحلاوي _ الإمام التاريخي للمسجد وأحد أقطاب الحركات الإسلامية _ حيث تراشق العشرات بالحجارة والزجاجات الفارغة عقب صلاة الجمعة . وكان مئات من المعارضين للإعلانين الدستوريين الذي أقرهما رئيس الجمهورية، والرافضين لإجراء الاستفتاء على الدستور في موعده "السبت" احتشدوا بالساحة للتعبير عن مطالبهم، فيما أثرت عليهم خطبة الشيخ المحلاوي وإلقائه باللوم على الإعلام بوصفه المحرض ضد الاستفتاء على الدستور. وتطرق المحلاوي إلى ضرورة المشاركة في الاستفتاء المقرر إقامته السبت بالإسكندرية في إطار المرحلة الأولى؛ التي أعلنت عنها اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء؛ ولم يشر المحلاوي خلال خطبة الجمعة إلى أي من الأطراف فيما تحفز المحتجون للخطبة بسبب ما اعتبروه حديثا مبطنا بتوجيه المواطنين. يذكر أن الشيخ المحلاوي لم يلق خطبة الجمعة بالمسجد منذ عدة اسابيع بسبب حالته الصحية والتي صادفت عددا من المشاحنات كان أقواها حرق محتويات مقر الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة _ الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين _ القريب من مكان المسجد.
