والكارثة الكبري ان معظم هؤلاء المنتفخة جيوبهم من عائد (الجاز) اصبحوا لايأتون مصر الا من اجل السياحة الجنسية. ولدي يا من جلبت الغربة لك الشقاء وحولت القصائد الي رثاء احرقت الشيطانة روحك التي ارتحلت لتضيء لها ولهم غياهب الاغوار وانت تحترق في لهيب الهجر يطوقك اليائس تعاني صقيع الليل، تحلم بالدفء يبتلعك الخوف لاتبصر غير الجدب سكبت سيدة كويتية بنزينها واشعلت نيرانها في مواطن مصري يعمل حارس عقار اغلقت الباب عليه واحكمت الاغلاق بالمفتاح ليحترق دون رحمة او ضمير حتي لاتمتد له يد العون، سول لها الشر الكامن في كل ذرة من دمها الملوث بقتله ان تنفس عن الحقد الدفين الغائر بصدرها في المصريين جميعا لم يقترف المصري اثما ولكن قالوا عن المرأة انها كانت بين الحين والآخر تضع ملصقات تسيء الي المصريين تناست الايدي المصرية التي كانت سببا في نهضة التعليم ضعت لهم المناهج والمراجع، الايدي المصرية اعادت الوطن المسروق الذي نهب بين عشية وضحاها وصار اسيرا فاستضفناها وفتحنا لها بابا في كل بيت مصري. الايدي المصرية اعادت تعمير ما افسده الغزو لتنعم بالتحرير والخدم والحشم، تناست في غفلة من الزمن اليد النبيلة التي امتدت ودافعت وارسلت جيشا يحرر الارض المغتصبة من شقيق آخر لن ولم يكن يقوي عليه منفردين لولا المصري ما عاد شبر من الوطن ولعادت الشيطانة لتعيث فسادا وتزهق ارواحا بريئة لتحرق قلب اسرته التي لم تره لعدة سنوات كانت تضع فيه الامل والسند ليعود متفحما دون ذنب. جريمة يهتز لها الشرفاء والمخلصون الذين يتألمون علي ما آلت اليه حياة المصريين وكم اصبحت دون اثمان يهيمون في دنيا الاغتراب بشراع واهن، يشدون الرحال في زمن الحزن يناجون كل بحار الكون يحملهم الموج وروحهم سابحة في الظلمات فوق مقاعد ارصفة محطات شتي كأسراب الطيور المهاجرة.. المصريون الذين يصارعون الاقدار فقراء مهمشين يقطنون القبور.. بطالة وانعدام سبل الحياة الكريمة بين قط كبير من المواطنين لايملكون سوي وأد الكلمات او الصراخ في وجه الزمن، يهربون الي دول النفط وعلي سلم الطائرة يودعون كرامتهم يمتهنون اي عمل في ظل اوضاع معيشية متردية تحت رحمة الكفيل. المصري اسم عظيم قيمة وقامة المصري امة يفخر بها التاريخ وتنحني امام مجدها الحضارة. اصبح المصريون يعودون الينا غرقي في دول اوروبا وقتلي في ليبيا والاردن والسعودية وشنقي في لبنان وحرقي في الكويت والمحزن حقا انهم بمجرد ان تطأ الدشاديش اقدامهم مطار القاهرة تلمح في عيونهم الاشمئزاز ينطقون بالسخرية والاحتقار للمتسولين الكثر في الطرقات والشوارع والازقة يفترشون الارض جوعي وبعض المناديل يبيعونها بإلحاح. والكارثة الكبري ان معظم هؤلاء المنتفخة جيوبهم من عائد (الجاز) اصبحوا لايأتون مصر الا من اجل السياحة الجنسية ولم يعد يجدي نفعا ان ننكر ان تلك السياحة تشهد رواجا واصبحت مستباحة في ظل الفقر وتردي الاوضاع لنفقد الباقي من احترامنا لانفسنا وكرامتنا من المسئول عن اوجاعنا، من هزمنا وجعلنا احوج لمن كانوا يوما يتوقون ان يكونوا مثلنا. لماذا تفشل الحكومة في قول الصدق امام صفقات المنفعة الرخيصة القائمة علي إرضاء الاغنياء وتمكينهم من قيادة البرلمان واقصاء اصحاب المصلحة الحقيقية في عملية التنمية من عملية صنع القرار وهم القادرون علي خدمة الوطن.. بعض المسئولين يطلقون تصريحات مسكنة لآلام الشعب دون عدل او مساواة، والفساد لم يعد قاصرا علي الرشوة بل تعداه الي اختيار الوظائف القيادية اسلوب يخرس الافواه والمجتمع بئن تحت وطأة الفقر والفساد. الشعب لايطلب مستحيلات فمن حقه العيش بكرامة كوب ماء نظيف ورغيف خبز آدمي ولو ان هناك رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بمصلحة الشعب وتم تغليظ العقوبة وطبق القانون علي الجميع لما تكررت هذه الكوارث والازمات. ولما تكررت السلبيات في كل مناسبة امتنا تواجه اخطارا ننبه الغافلين اليها فالسفينة التي نحتمي بها توشك علي الغرق والانسان المقهور لايستطيع ان يساهم في نهضة بل ينعدم لديه الانتماء لمصر. اقول: آه يا وجع لما تحس العجز عن نجدة ضعيف محصور بيصرخ م الألم لما أخوك ينده يقول أنا بندبح وانت تسيبه يندبح زي الغنم لما الغريب ييجي ينجده ويموت عشانه وانت واقف كالصنم آه يا هلع لما عرفنا الخوف علي الكرسي وفرطنا عشانه في الكرامة لما نلون رعبنا بالحسرة والنوح والندامة لما تعيش عمرك جبان وخيال مآته ما تخافش منه ولا حمامة آه يا جشع لما يكون المال إله نسجد امامه خاشعين لما تراب ارض الوطن يتباع لسفلة ومجرمين لما أبيع دم الشهيد إن شا الله حتي بريالين آه ياجدع إمتي هترجع نخوتك وفتوتك ما تخافش من ظالم وضيع امتي تكون بدلتك بالدم وتعيد الحقوق زي الشجيع إمتي تعيد مجد العرب وتعلي راية العزة فوق روس الجميع.