جائت ثورة المسلمين فى مختلف المدن والعواصم العربية والاسلامية دفاعا عن النبي الأكرم محمد لتطالب الأممالمتحدة باستصدار قرار يجرم ازدراء الأديان ويضع حدا لهذا التطاول المتواصل على الدين الاسلامى ومحاولة النيل منه في البلاد الغربية تحت دعاوى حرية التعبير لانه لا يصح أبدا تبرير الإساءة إلى مقدسات الآخرين بحرية التعبير عن الرأي لا على مستوى الأديان ولا بين أتباع المذاهب والتوجهات. ورغم ان علماء الامة الاسلامية ومنهم شيخ الازهر ومفتى الديار المصرية استنكروا بأشد العبارات الإساءة للنبي الاعظم الا انهم في الوقت نفسه دعوا الى البعد عن سفك الدماء وإزهاق الأرواح والاعتداء على الآخرين خلال احتجاجاتهم التزاما بتعاليم الدين الاسلامى الحنيف. ومن الغريب ان الغرب يتبع سياسة ازدواجية المعايير فهى تغض الطرف عن الإساءة لأمة المسلمين التى يصل تعدادها لأكثر من مليار و600 مليون مسلم لكنها تسن القوانين العقابية لمن يمس اليهود ولمنكري حادثة تاريخية واحدة كالهولوكوست وتعتبرهم اعداء للسامية. ولكن ومن الواضح اننا نحن ابناء العالم الاسلامى نعيش فى واد بعيد تماما عن الوادى الذى تعيش فيه شعوب اوربا وامريكا ونتكلم لغة لايريدون ان يفهموها فنحن نطالب بقانون دولى يحترم الديانات السماوية وعدم الاساءة اوالتطاول على أى من رموزها ولكنهم يرفضون ذلك ويعتبرونه يتنافى مع حرية التعبير فى بلادهم حتى وان كانوا احيانا ما يعربون عن اسفهم الذى لايجدى فسرعان ما يحدث التطاول والعدوان البالغ على الدين الاسلامى ورسوله الكريم والدليل على ذلك انه رغم موجات الغضب الاخيرة التى اجتاحت أنحاء العالم الإسلامي بسبب فيلم فيديو نشرعلى الإنترنت تم تصويره في الولايات المتحدة يسيئ الى النبى محمد تبعتها الا انه تبعتها رسوم كاريكاتير ساخرة في مجلة فرنسية مغمورة تسخر ايضا من النبي الاعظم. وهذا ما دعا منظمة التعاون الإسلامي لاحياء محاولات تهدف منذ أمد بعيد إلى جعل إزدراء الأديان جريمة جنائية دولية وقال امينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو انه يجب على المجتمع الدولي "الخروج من مخبئه خلف ذريعة حرية التعبير" في إشارة إلى الحجج الغربية الرافضة لقانون عالمي لتجريم ازدراء الأديان تسعى اليه المنظمة منذ أكثر من عشر سنوات. واعتقد انه من غير المحتمل ان يلقى هذا المسعى قبولا لدى الدول الغربية التي تصر على مقاومة ما تعتبره فرض قيود على حرية التعبير ويؤكد ذلك ما اعلنه وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الذي استقبل مسؤولي المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية بأن حرية التعبير بما فيها رسم الكاريكاتور هي "حق اساسي" يصونه القانون وانه "يتعين على كل شخص تحمل مسؤوليته وكل عمل فردي وكل مقالة وكل رسم وكل تصريح يمكن ان يؤجج او يتسبب في مواجهات". انهم فى الغرب يرون انه يمكن للمسلمين المتضررين من هذه الاساءات ان يلجئوا الى القضاء العادى لينالوا حقوقهم ولكن يجب على زعماء ورؤساء الدول الاسلامية التشبث بالدفاع عن نبى الاسلام وعن القرآن الكريم وعن معتقدات وثوابت هذا الدين والتأكيد على ضرورة اصدار قانون دولى من الاممالمتحدة يجرم المساس بالاديان وبمعتقدات الآخرين. Ezat [email protected]