صورة محطمة للقلوب، لطفل سوري رضيع مرتديا تيشرت احمر وشورت ازرق جديدا ليزف الى السماء ، حملته امواج البحر، وأوصلته للشاطئ، لينتهي به المطاف على أحد سواحل , هو وشقيقة الاكبر سنا صورة قد تكون الأكثر وحشية وقسوة وتحطيم للقلوب وسط ما حدث للمهاجرين السوريين ، أو اللاجئين السوريين خلال الفترة الماضية، كما أنها تؤكد أنه توفى بعد معركة خاضها أهله، للحصول على فرصة أفضل , عثرت عليه الشرطة التركية، على ساحل مدينة بدروم التركية، والد الطفلين السوريين اللذان عثرت عليهما الشرطة التركية على سواحل مدينة بودروم، اكد أن اطفاله " إيلان " ثلاثة أعوام، وشقيقه الأكبر جلاب، خمسة أعوام، ووالدتهم ريحان، توفوا غرقا، إلا أنه تمكن من النجاة، أثناء رحلتهم إلى كندا، للمكوث عند اقاربهم، على الرغم من رفض طلب لجوئهم , قال عبد الله الكردي أن طفليه وزوجته توفوا صباح الأربعاء الماضى، وأنه لا يرغب في شيء سوى العودة إلى موطنهم مدينة كوباني الكردية، لدفنهم في تراب بلادهم. وأشارت إلى أن الصور التي نٌشرت للطفلين قبل وفاتهما، أثناء تواجدهما في المنزل محتضنان بعضهم البعض، وأخرى يمسكان فيها بدمية، كانت أكثر تأثيرا من الصور التي نٌشرت لهم أمس على ملقيان على سواحل المدينة التركية. أطلعت عمتهما، طعمة الكردي، التي تعمل في صالون تجميل بمدينة فانكوفر، إنها علمت الأخبار من زوجة شقيقها،غصون،فاتصلت بعبد الله لتعلم منه أن ابنائه وزوجته فارقوا الدنيا، وقالت "حاولت دعمهم ومساعدتهم، بالإضافة إلى جيراني واصدقائي اللذين ساعدوهم بتقديم المساعدات المالية، ولكننا لم نستطع اخراجهم من سوريا، لذلك ركبا القارب". وتابعت قائلة "كنت أدفع لهم إيجار المنزل في تركيا، ولكنهم لم يستطيعا البقاء هناك، فمعاملة الأتراك للسوريين هناك سيئة إلى أقصى درجة"، مشيرة إلى أنها قدمت اكثر من طلب لجوء لعائلتها، إلا أنه رٌفض. يُذكر، أن الطريق بين بوردوم وكوس يعد أقصر الطرق إلى تركيا، فيبلغ حوالي 13 ميل، لذلك يحاول الالاف تجاوز هذه المنطقة، على الرغم من خطورتها الشديدة ,وقد اثارت صورة الطفل المنكفئ على وجهه على ساحل البحر غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين المعتملة , وقالت قوة خفر السواحل التركية إن اللاجئين انطلقوا من شبه جزيرة بودروم التركية قاصدين جزيرة كوس اليونانية في وقت مبكر من يوم الاربعاء الماضى ولكن الزورقين اللذين كانوا يستقلونهما غرقا بعد ذلك بوقت قصير