أثبت حمية العصب المصري، وحرارة الدم الذي كان يتدفق بين أوصاله في الدفاع عن أرضه وعرضه وبلده حتي أخر لحظة، لم يهب الموت لحظة حتي وهو يقاتل بين أجنحة الموت سلاحه، لم يتوقف عن إرسال الرصاصة تلو الأخرى نحو أعداء الوطن. الجندي مقاتل «عبد الرحمن المتولي» شهيد كمين الرفاعي بالشيخ زويد، في بداية الحلقة الثالثة من العمر مواليد محافظة الدقهلية وأحد أعظم ابناء مدينة المنصورة. يروي قائد كمين الرفاعي الملازم أول عمرو أدهم صلاح، قصة البطولة وأُنشودة البسالة التي نظمها جنوده في الزود عن الكمين حتي لو كان الثمن هو أرواحهم. قال قائد الكمين: إنه في تمام الساعة السابعة صباحًا، بدأ هجوم العناصر التكفيرية علي الكمين بعربة مفخخه تتقدم بإتجاة الكمين، وقام الجنود باعتراضها ونتيجة لعدم استجابة قائدها للمتبع في اعتراض المركبات قام الجنود بالتعامل معها ما دفع قائدها الإرهابي لتفجير السيارة قبل أختراق حرم الكمين. اسفرت الموجة الانفجارية عن استشهاد عدد من الجنود، وتابع قائد الكمين – في تأثر- سابقونا الأبطال إلي الشهادة وواصل رفاقهم التعامل مع العدد الكبير المهاجم للكمين .. مقابل 17 مقاتلًا إلي جانبي.قمنا بتنفيذ خطة الانتشار وواصلنا القتال حتي اخر لحظة، جنودي كانوا مثل الوحوش دافعوا عن الكمين بكل بسالة وبمنتهي الوطنية والرجولة. بطولة عبد الرحمن يواصل «القائد» رواية تفاصيل البطولة التي تجسدت بقوة في احد رجالة الجندي مقاتل عبد الرحمن المتولي ، يقول كان بجانبي وقت أن كنا ندافع عن الكمين ونصد التكفريين اصيب برصاصة في جانبه أثناء التعامل، شجعته علي الصبر والتحمل وعندما قلت له "تعالي نخلص عليهم كلهم قالي يافندم أنا هكمل" وكأنه لم يصاب بشيئ .. وواصل التعامل مع الإرهابين حتي اصيب برصاصة غدر في رأسة اسقطته شهيدًا. يواصل القائد سرد بطولة «عبد الرحمن» قائلًا قتل بمفردة 12 تكفيري، كان يقتنصهم بأحترافية بالغة وكلما اسقط منهم كلما ازداد حماسا في ذهول، فرحًا وضاحكًا كلما اسقط منهم. جدير بالذكر أنه تم تشيع جثمان الشهيد عبد الرحمن المتولي امس بمسقط رأسة بعزبة الشال بمدينة المنصورة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة.