حلم دمياط يتحقق على أرض الواقع بإنشاء مدينة دمياط للأثاث .. بهذه الكلمات إستهل الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط لقائه بأعضاء الغرفة التجارية ورجال الأعمال والإعلاميين حيث شرح المحافظ المخطط المبدئي لإنشاء مدينة دمياط للأثاث على مساحة 331 فدان بالمدخل الشرقي لمدينة دمياط ، مشيراً إلى الاستجابة الكاملة التي لاقاها المشروع من الحكومة بداية من موافقة مجلس الوزراء على قرار التخصيص حتى صار المشروع إحدى التحديات القومية التي يتبناها رئيس الجمهورية ضمن أولويات المشروعات الاقتصادية الملحة . وقد كلف الرئيس أكثر من جهة إقتصادية عاملة بالإضافة لوزير الصناعة والتجارة والهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان بالحضور إلى محافظة دمياط للبدء في تنفيذ المشروع ، حيث يرى الرئيس محافظة دمياط عاصمة إقتصادية كبرى ونموذج هائل للنجاح والإنتاج ، وأن هذا المشروع هو واحداً من أهم المشروعات العملاقة التي يمكن أن تقلب الموازين في صناعة الأثاث على المستوى العالمي . مؤكداً بأن الرئيس سوف يزور دمياط لرؤية المدينة عقب الانتهاء من إفتتاح قناة السويس الجديدة . وأضاف المحافظ أن القيادة السياسية قد أعطت دفعة قوية للمشروع ، حيث تشهد الفترة القادمة نشاطاً مكثفاً من السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج للترويج لهذه الصناعة الحرفية النادرة من يد الصانع الدمياطي على المستوى الدولي وتسويقها بكافة دول العالم .. وأشار المحافظ إلى أن الاستثمارات في المدينة مطروحة بكافة أشكالها والتي من الممكن أن تحول هذه المنطقة إلى منطقة حرة عالمياً كنموذج راقى لتسويق صناعة الأثاث .. وحث المحافظ أعضاء الغرفة التجارية لدعوة مواطنى المحافظة للإكتتاب العام لانشاء شركة مساهمة عملاقة لتنمية صناعة الأثاث فى مواجهة آليات ومتغيرات السوق المحلى والدولى جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط بأعضاء الغرفة التجارية ورجال الأعمال ووفد الإعلاميين والصحفيين ، حيث قام المحافظ بأداء العرض التقديمي لمدينة دمياط للأثاث .. واستهله بعرض نماذج من أعمال الأويما والفن الراقي لصناعة الأثاث الدمياطي ، موضحاً به أرض المشروع والموقع الجغرافي الفريد الذي يتوسط الطريق الدولي الساحلي وطريق دمياط بورسعيد ومخطط تقسيم المدينة حيث يوفر المشروع حوالي 120 ألف فرصة عمل . وقد شرح المحافظ أثناء العرض موقع بوابتي استقبال الجمهور وعدد 3 بوابات للمنطقة الصناعية وبوابة للمدينة السكنية والفندق السياحى العالمي الذي يعلوه بانوراما متحركة دائرياً لرؤية منطقة دمياط وسواحلها وبحيرة المنزلة بورسعيد ، وتشمل المدينة منطقة الورش الصغيرة والمتوسطة بعدد 2443 ورشة على مساحة 58 فدان ومنطقة مخازن الأخشاب بإجمالي 50 مخزن ومنطقة للخدمات الأساسية على مساحة 30% من إجمالي المساحة الكلية ، والمصانع المكملة (بتروكيماويات صديقة البيئة) على مساحة 21 ألف متر بإجمالي 17 مصنع ومناطق إنتظار للشاحنات على مساحة 84 ألف متر ، مجمع للمطاعم على مساحة 12 الف متر و109 ألف متر لمنطقة المعارض أمام الفندق ، وأوضح المحافظ بأن المعارض ستكون على ثلاثة طوابق على جانبي المدينة بطول المنطقة حتى الفندق ، كما تتضمن المدينة مبنى إداري للشركات ومركز تدريب تكنولوجي على أعلى مستوى ، بالإضافة إلى مستشفى اليوم الواحد بها مركز تأهيل للأطراف الصناعية .. بالإضافة إلى مركز للمؤتمرات والندوات . وأضاف المحافظ بأننا قد أولينا إهتماماً بالغاً بالإصحاح البيئي لنموذج المدينة حيث المجاري المائية المتضمنة مواصلات ترفيهية بديلة والمساحات الخضراء المنتشرة بالمدينة والتي تتخلل المباني والورش ، وقد أجاب المحافظ على كافة الأسئلة والاقتراحات من الحاضرين بشأن مراعاة مساحات الورش بألا تقل عن 100 متر ×2 على طابقين على مساحة 58 فدان . وقد أشاد محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية بالمشروع مؤكداً بأننا لابد أن ننجح في سبيل الارتقاء بالصانع الدمياطي الذي صممت هذه المدينة من أجله ، وقد أجاب المحافظ على سؤال حول ضعف إمكانيات بعض أصحاب الورش الصغيرة فى تحقيق الmass production الإنتاج بالجملة بأنه تم الاتفاق مع أكثر من جهة داعمة ومنها الصندوق الاجتماعي للتنمية حيث تم الإتفاق على توفير قروض ميسرة بفائدة 6% معفاة في السنة الأولى وتصل إلى 300 ألف جنيه لمساعدة أصحاب الورش الصغيرة على الإنتاج . وإختتم المحافظ العرض التقديمي بجولة من الطائرة فى تصور يوضح شكل المدينة وموقعها الفريد ومنطقة الفندق في المقدمة ناحية بورسعيد والبوابات الرئيسية والمعارض على طول المدينة ثم عرض المحافظ تصور آخر لجولة سيراً على الأقدام داخل المدينة وشوراعها ومجاريها المائية والمساحات الخضراء ومنطقة المعارض والمواقف للمنطقة الصناعية حيث غلبت على المدينة الطابع الجمالي والترفيهي والمساحات الخضراء كإحدى النماذج الصناعية المتطورة وفقاً للمعايير العالمية للتنمية البشرية