يواصل الشعب المصري بدفع ثمن الغدر والإرهاب واللذي يدفع ثمنة الأبرياء من أبناء الجيش والشرطة ولا يبقي سوي دموع الأهل وحصره الفراق . وودعت الدقهلية اليوم الشهيد مجند أحمد فتحى أبوالفتوح سلام 25 سنه أمس الذى إغتالته يدالأرهاب الغاشم يوم الأربعاء الماضى فى الهجوم الذى استهدف عدد من الأكمنه الأمنيه بشمال سيناء والذى استشهد فيه 6 من رجال القوات الجيش . وفى جنازه عسكريه مهيبه تقدمها المحاسب حسام الدين امام محافظ الدقهليه والعميد عاطف عبدالرؤؤف نيابه عن وزير الدفاع شيعت جنازه الشهيد بالسرادق الكبير الذى تم اعداده بالقريه حيث ادى ما يقرب من 50 الف من اهالى قرى الوشايحه ومنشاه السلام ومصطفى سليم والاتحاد وحسن مسعد واهالى مدينتى الكردى ومنيه النصر صلاه الجنازه على الشهيد قبل دفنها بمقابر الاسره بقريه منشاه السلام حيث احتشد المواطنيين سيرا على القدام لمسافه كيلو متر لوداع الشهيد الى مثواه الاخير .. بينما خرج طلاب وطالبات مدرستى منشاه السلام الابتدائى والاعدادى للمشاركه بجنازه الشهيد حاملين اعلام مصر وصور الشهيد ورددوا هتافات لا اله الا الله الشهيد حبيب الله واحنا فداكى يا مصر . " المسائية" التقت بهند عبدالقادر الوشيحى والده الشهيد وقالت انا فخوره بابنى انه استشهد فى سبيل الله والوطن وكان بيتمناها ونالها وربنا يصبرنى على فراقه وهو بطل عمرى كله وعريس حياتى وقال محمدأبوالفتوح سلام 62 سنه مديرعام سابق بالتربيه والتعليم "عم الشهيد " أن والد الشهيد توفى منذ 3 سنوات وكان يعمل رئيس قسم إدارى بمدرسة منشأة السلام الأبتدائيه والشهيد له 5 اشقاء وشقيقات وهم إيمان 26 سنه حاصله على دبلوم تجاره ومتزوجه وفاطمه 23 سنه ربة منزل وآمال 20 سنه متزوجه و محمد 20 سنه حاصل على دبلوم صنايع ومتزوج وإبراهيم 15 سنه ثانيه إعدادى أزهرى والمرحوم باذن الله الشهيد أحمد 25 سنه والذى تم تجنيده منذ سبعه اشهر فقط .. اضاف ان الشهيد فى بدايه تجنيده توجهه لمنطقة تجنيد المنصوره وقال للضباط أنه من أبناء سيناء رغم أنه من أبناء الدقهليه وكان الشهيد يتسم بالجرأه ودائما ما كان يردد انه يرغب فى نيل الشهاده فى خدمة وطنه واضاف انه بشهادة قائد وحدته قال أنه كان من أشجع الرجال لأنه حقق أكثرمن عمليه ناجحه بمفرده ضدالأرهابيين فى سيناء. اشار اننا تلقينا خبرالعثورعلى جثة أبن شقيقى من قائد الوحده تليفونياً يوم الأثنين وكنا نحاول الأتصال به على تليفونه المحمول منذ الأربعاءالماضى وكان يدق جرس ثم اغلق . قال سميرمحمد الشربينى 62 سنه بالمعاش زوج خالة الشهيد البطل توجهت للوحده يوم السبت الماضى بصحبة شقيقه وإبن عمه الشهيد للأستفسارعنه و بكى قائدالوحده وقال لنا أنا مسئول عن أحمد أن أحضره أليكم حياً أوميتاً وتحدث انه كان يتصف بالرجوله وحسن الخلق وأعطيناً رقم تليفون الخاص للأتصال فى اى وقت .يؤكد محمد شقيق الشهيد أن آخرإتصال تليفونى معه كان قبل الحادث بيوم فى الواحده بعدمنتصف الليل وقال أنا كويس ولاتقلقواعليا وكانت معنوياته عاليه ومرتفعه وطمئن والدتك على أننى بخير وانهى مكالمته معى قائلا " أنا لاأخشى الموت لاننى أؤدى واجبى الوطنى وأنا مستعد للتضحيه والشهاده فى سبيل الله والوطن" واضاف أنا على مستعد للتجنيد مكان شقيقى والتوجه لوحدته لاقف مكانه لاثأر لشقيقى وزملائه وقد اخبرت قائد الوحده شخصياً بأننى اريد ان اكون مكان شقيقى والحمد لله ان جيشنا الباسل يثار بكرامه وقوه من الارهابين الذين يريدون الخراب لبلادنا ..اشار ان الشهيد علاقته كانت وطيده وقويه باهل القريه وكانت علاقته الشخصيه والأجتماعيه على أعلى مستوى حتى فى العزب المجاوره وفى آخر زياره قام الشهيد بمصافحه وتحيه كل أهل قريته قائلا "دى اخر زياره ليا وانا حى ". من ناحيه اخرى توجه المحاسب حسام الدين امام محافظ الدقهليه بعد الجنازه لاسره الشهيد مجند محمد محمد خالد شحاته 23 عاما ابن مدينه الجماليه والذى استشهد الجمعه الماضيه فى سيناء فى احد الاكمنه التى استهدفها الارهاب وقرر اطلاق اسمه على حى البستان بمدينه الجماليه تخليدا لدوره البطولى وذكراه العطره قائلا "انا تحت امركم فى اى حاجه "