تظاهر اليوم الأحد، عشرات التجار أمام الغرفة التجارية في بورسعيد، للتعبير عن رفضهم للقرارات التي نتج عنها لقاء محافظ اللواء مجدي نصر الدين ورئيس مجلس الوزراء المهندسين إبراهيم محلب. وانتهى لقاء المحافظ برئيس الوزراء الذي عقد أمس السبت بحضور أعضاء من الغرفة التجارية، بصدور عدة قرارات وهي، "5% تخفيض على رسوم الخدمات، و250 جنيه إعفاء من الرسوم لكل زائر لبورسعيد، وضخ 250 مليون جنيه في مشروعات للتنمية بالمحافظة، وضم التجار والباعة الجائلين للعلاج في مستشفيات التأمين الصحي". وردد التجار المحتجون، هتافات منها، "بالروح بالدم نفديكي يابورسعيد" وأخرى تطالب الحكومة بالإستجابة لطلباتهم السبع، وإلغاء قوانين وقرارات وزارة المالية التي وصفها ب"الظالمة"، لما ألحقته من ضرر على تجارتهم التي عاشوا عليها قرابة النصف قرن. وأعلن التجار سبع طلبات، وهي "إلغاء منشور تعليمات رئيس مصلحة الجمارك السابق رقم ( 21 ) لسنة 2014 الخاص بفرض الرسوم علي البضائع بحسب الوزن، والعودة لنظام القائمة الاسترشادية التي كان سبق العمل بها عام 2005، وتفعيل قرار (150) الصادر من مجلس إدارة المنطقة الحرة الخاص بإلغاء القرار رقم (148) مكرر الصادر من مجلس إدارة المدينة الحرة والذي شابه كثير من العوار حسب ما ورد في مذكرة السيد وزير التجارة والصناعة بمخاطبته وزير المالية بتاريخ 14 / 10 / 2014 بخصم بطاقتين استيرادية فئة 3900 أو 3 بطاقات فئة 2400 للحاوية 20 قدم ومضاعفتها للحاوية 40 قدم". كما طالبوا ب"زيادة الحصة الاستيرادية بحد أدنى 10 آلاف جنيه لتتواءم مع الأسعار الحالية، وتحويل الرسائل الواردة للأقمشة والمنسوجات والملابس الجاهزة برسم الوارد لميناء شرق بورسعيد للحد من عمليات التلاعب والتهريب، وإلغاء قرار 619 الخاص بالمنشأ والعودة لاعتبار بورسعيد هي بلد المنشأ، وحل مجلس تيسير أعمال الغرفة التجارية الحالي برئاسة محمد عبد الفتاح المصري، وزيادة إعفاء الزائرين للمدينة من قيمة الرسوم الجمركية من 200 جنيه إلى 500 جنيه مرتين في السنة على بطاقة الرقم القومي". ومن جانبه، اعترض يوسف عزام، عضو الغرفة التجارية المستقيل، على قرار خصم 5 % من رسوم الخدمات،معللًا ذلك بأنها تُدفع إلى الفقراء والمرضى من أبناء بورسعيد، مشيرًا إلى أنه لا يوجد زائرين حتى يطبق عليهم الإعفاء الجمركي، مؤكدًا أن المحافظة تحولت إلى مدينة أشباح. وقال عزام، في تصريحات صحفية، إن تنمية المحافظة ب 250 مليون جنيه في مشروعات صغيرة، مجرد وعود كغيرها التي أطلقتها حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك ب 3 مليار جنيه ولم تنفذ، مضيفًا أن التأمين الصحي على التجار والباعة الجائلين "حق يراد به باطل"، لأنه جزء من حقوق التجار الذين يسددون الضرائب إلى الدولة. وأضاف أن بورسعيد أصبحت "كبش فداء للمهربين والشماعة التي تعلق عليها الحكومة أخطاءها ، فهي من تركت المهربين المعروفين يرتعون في الأرض فسادًا، ويزدادون ثراءً فاحشًا، نحن نريد للتاجر أن يحيا حياة كريمة ، وأن يشعر البورسعيدية، بأنهم ليسوا أقل من أي محافظة أخرى".