10 دول عربية تشارك في الحرب علي الحوثيين ب 185مقاتلة وامريكا تعلن الدعم اللوجيستي والمخابراتي.. إيران تطالب بإيقاف فوري للضربة العسكرية ضد الحوثيين و«بشار الأسد» يدين العملية ويصفها ب«العدوان السافر»
تقرير: نبيل محرم استمرت امس عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التى أطلقتها دول خليجية ضمن تحالف من 10 دول، ضد الحوثيين والرئيس اليمنى المخلوع على صالح وتناولت وسائل إعلام عربية وعالمية العمليات العسكرية والتي شملت قصف مواقع عسكرية بصنعاء، إضافة إلى مطار العاصمة، وتدمير 4 طائرات للحوثيين. كما استهدفت الغارات مخازن للأسلحة فى صنعاء، ومقر قيادة قوات الاحتياط فى جنوبصنعاء، ومقر المكتب السياسى للحوثيين، فى حين اشتعلت النيران فى دار الرئاسة بالعاصمة، التى يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر الماضى، إثر القصف الجوى. وشمل القصف أيضاً غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية فى صنعاء، ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان، معقل على صالح جنوبصنعاء، وقاعدة الدليمى الجوية المحاذية للمطار بالعاصمة، وقاعدة العند الجوية شمال عدن. وقالت مصادر صحفية يمنية، إن الغارات استهدفت منازل قيادات حوثية، وربما منزل على عبد الله صالح، الرئيس السابق المتحالف مع الحوثيين، وذكر بعضها أن موكباً خرج من منزله بصنعاء، يعتقد أنه لصالح، خشية قصفه. وطالت الضربات أيضاً مواقع لقيادات جماعة الحوثيين، وأماكن تجمع مليشياتهم فى صعدة شمالى اليمن، وفى محافظات لحج والضالع التى استولى الحوثيون على أغلبها فى الفترة الماضية. استهداف منصات الصواريخ من جهته، قال وزير الخارجية اليمنى المكلف، رياض ياسين: إن الضربات الجوية، التى شنتها دول خليجية بقيادة السعودية على اليمن، تستهدف منصات الصواريخ الموجهة نحو مناطق الجنوب. وكانت السعودية أعلنت، فجر الخميس، بدء عملية "عاصفة الحزم" التى تستهدف مواقع الحوثيين وقوات موالية للرئيس المخلوع على صالح، بهدف "إنقاذ اليمن وحكومته الشرعية"، فى عملية أبدت واشنطن دعمها لها، وأكدت أنها تنسق جهودها مع السعودية التى تقود العملية. وبدأت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بضربات جوية وجهتها الطائرات السعودية، لمعاقل الحوثيين حسبما أعلن سفيرها فى واشنطن عادل الجبير، فى الساعة 12 بتوقيت الرياض (21:00 مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش). الدول المشاركة فى "عاصفة الحزم" ووفقا لتقارير عديدة وتصريحات مسئولين سعوديين ويمنيين، فإن المشاركين والداعمين وحجم القوات فى "عاصفة الحزم تتكون من دول عربية وإسلامية شاركت أو دعمت أو أبدت استعدادها للدعم وهى كل من الإماراتوالكويتوالبحرينوقطروالأردن والمغرب والسودان المشاركة بقوات جوية فى العملية، ومصر وباكستان والأردن والسودان أبدت استعدادهم للمشاركة البرية فى العملية. وحتى الساعة 4:00 بتوقيت جرينتش بلغ حجم إجمالى المشاركة المعلنة فى العملية 185 مقاتلة من بينهم 100 من السعودية و150 ألف مقاتل من السعودية، فضلا عن 30 مقاتلة من الإمارات و15 من الكويت و15 من البحرين و10 من قطر و6 من الأردن و6 من المغرب و3 من السودان. وأعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستى واستخباراتى للتحرك العسكرى الخليجى فى اليمن. وتأتى العملية العسكرية تلبية لطلب من الرئيس اليمنى، و"لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثى المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه فى أى ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن فى مواجهة القاعدة وداعش". ولم يتم إعلان أى خسائر بشرية ومادية رسميا أو تقديرات، لبينما افادت تقارير عن تدمير 4 طائرات ودفاعات جوية حوثية، كما أعلنت السعودية استمرار "عاصفة الحزم " فى اليمن حتى تحقيق أهدافها، فيما رجح مراقبون أن تستمر العملية العسكرية لعدة أيام وعلي الرغم من الترحيب الدولي الواسع بالعملية العسكرية في اليمن، إلا أنه عارضه الكثير، الذين رفضوا توجيه أي ضربات لليمن حاليًا. وبطبيعة الحال، كانت إيران هي أول المعارضين للعملية العسكرية في اليمن، حيث طالبت بوقف فوري للعمليات العسكرية والغارات الجوية ومن جانبها نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالغارات الجوية في اليمن، واعتبرتها حائلا دون الوصول إلى حل سياسي في البلاد وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم: إن "استخدام الخيار العسكري في اليمن الذي يشهد أزمة داخلية وحربا على الإرهاب من شأنه أن يزيد من تعقيد الأمور واتساع رقعة الأزمة وإنهاء فرص التوصل لحلول سلمية للخلافات الداخلية" وفى نفس السياق، فقد أكد موقع اليمن الآن، أن النظام السوري بقيادة بشار الأسد أدان بشدة عملية "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين باليمن، معتبرًا إياها "عدوانًا سافرًا ". وكذلك فقد قال متحدث أممي: إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، "يرى أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في اليمن". وفي مؤتمر صحفي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، أوضح فرحان حق، نائب المتحدث باسم بان كي مون، أن الأخير لا يجوز له أن يقدم أي توصيات بشأن الرسالة التي بعثها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى مجلس الأمن، مطالبا بصدور قرار ملزم يسمح بالعمل العسكري لصد تقدم الحوثيين في بلاده. وأردف: "الأمين العام يري أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة في اليمن، ولقد أدان بقوة مستشار الأمين العام السيد جمال بنعمر تصاعد أعمال العنف، ولقد سبق أن أكدنا أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة". وردا على سؤال بشأن الحشد العسكري الذي قامت به المملكة العربية السعودية على حدودها مع اليمن، أكد المسئول الأممي مجددا على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة، ويتعين على الجميع الامتناع عن استخدام العنف". وتتواصل عملية "عاصفة الحزم" التي شنتها السعودية صباح امس الخميس، مع تحالف خليجي وذلك تلبية لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل العسكري في البلاد لردع تقدم الحوثيين، فيما كان مقاتلو هادي قد فقدوا السيطرة على مطار المدينةالجنوبية بعدما تغلبت عليهم قوات موالية للرئيس السابق، على عبد الله صالح، المتحالف مع الحوثيين. واستهدفت الغارات مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة في صنعاء ومقر قيادة قوات الاحتياط في جنوبصنعاء، في حين اشتعلت النيران في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون، كما شمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء، ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل على صالح جنوبصنعاء، وقاعدة العند الجوية شمال عدن.