وعبد المقصود يلقى الضوء على بانوراما تاريخ العسكرية المصرية ومعارك الفراعنة أكد د. مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال الملتقى، أن التجارب الإيطالية بإدارة المتاحف والمواقع الأثرية باتت بالنجاح، ونحن نبحث عن تأثير كبير على الجانب المصرى من خلال تبادل المعرفة والممارسات الجيدة عبر المؤتمرات السنوية والدورات المتخصصة وورش العمل. وقام الدكتور مصطفى أمين، باستعراض مشروعات التعاون المصرية الإيطالية منها مشروع متميزاً يهدف إلى تقديم الدعم التقنى والعلمى لرصد وغدارة المواقع الثرية المصرية، مضيفاً قدم المشروع نموذجاً للسياحة الثقافية والصديقة للبيئة حيث حولت الشراكة المصرية الإيطالية مدينة ماضى لأول حديقة اثرية وطبيعية فى مصر. وتابع كان المعرض الاحتفالى بمناسبة مرور 100 سنة من التعاون المصرى الإيطالى فى مجال علم الآثار والذى عقد فى المتحف المصرى بالقاهرة فى عام 2004، واحداً من الأحداث الرائعة، والتى جاءت أيضاً نتيجة للتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الثقافى الإيطالى، والذى ضم اكثر من 100 قطعة تم اكتشافها خلال حفائر البعثات الإيطالية فى مواقع مختلفة من مصر مثل الأقصر، سقارة، الفيوم، المنيا، واحة الفرافرة. ولفت إلى الدور الإيطالى فى المساهمة فى إعادة تأهيل متحف الفن الإسلامى، ونقل مقبرة"قن آمون" من تل المسخوطة إلى متحف الإسماعيلية، وتطوير متحف ملوى بمحافظة المنيا، وكذلك إعادة تأهيل وبناء المتحف اليونانى الرومانى فى الإسكندرية، كما تم تنفيذ وافتتاح مركز زوار فى مدينة ماضى بالفيوم والممول فى إطار اتفاق من برنامج مبادلة الديون الإيطالية فى مبلغ 500 الف دولارن وذلك من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائى وجامعة توسا ضمن الدعم المؤسسى للرصد البيئى وغدارة المناطق التراث الثقافى. وأضاف مصطفى أمين، إن الجهود التى بذلت لصالح التراث المصرى هى محل تقدير كبير، ونحن حريصون على تعزيز علاقاتنا مع غيطاليا من خلال التعاون والشراكة من أجل مستقبل افضل لبلادنا. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى المصري الايطالي المشترك الذى أقيم منذ قليل بقاعة احمد باشا كمال بمقر وزارة الآثار الزمالك بعنوان "رؤية مصرية ايطالية – التطبيقات التكنولوجية للتراث الثقافي"، تحت رعاية د. ممدوح الدماطي وزير الآثار والسفير الإيطالي بالقاهرة "ماوريزيو مسارى" وذلك بحضور د. مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية "لوجي نيكولاس" رئيس مجلس الأبحاث العلمية في ايطاليا ود. فتحى صالح مستشار رئيس مجلس الوزراء . وتضمنت فعاليات الملتقى جلسات متخصصة استعرضت عددا من المشروعات الأثرية، ونتائج الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة بمحور قناة السويس، إضافة إلي عرض مشروع بانوراما تاريخ المدخل الشرقي لمصر. بالإضافة إلي عرض توضيحي مجسم يشرح ما تم من أعمال لإعادة تركيب النقوش بمقبرة "حرخوف" بمحافظة أسوان والتي تمت بالتعاون مع البعثة الإيطالية. تجدر الإشارة إلي أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية قد وافقت مؤخراً على اشتراك البعثة الإيطالية للعمل بتل المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية كأحد المواقع الأثرية التى يتضمنها مشروع تطوير المواقع الأثرية بمحور قناة السويس. ومن جهته أوضح د. محمد عبد المقصود المنسق العام لمشروع تطوير اثار شرق وغرب قناة السويس أن مشروع بانوراما تاريخ مصر العسكرى من أهم المشروعات التى تحكى تاريخ مصر العسكرى من خلال المواقع الأثرية والنقوش العسكرية المرتبطة بالمعارك الحربية التى خاضها فراعنة الجيش المصري مثل معركتى قادش ومجيدو. وأشار د. عبد المقصود إلى أنها من أهم التحصينات والقلاع العسكرية فى عصر الدولة الحديثة وألقى "عبد المقصود" الضوء على معركة الهكسوس وطردهم من مصر بقيادة الملك أحمس، مشيرا إلى المعارك التى حدثت على ضفاف الفرع "البلوزى" للنيل بالقنطرة شرق فى موقع مدينة "ثارو" القديمة لافتا إلى أهم الأعمال الأثرية فى تل المسخوطة بالشرقية وتل دفنة وفى منطقة القنطرة شرق وفى منطقة بلوزيوم بشمال سيناء. جدير بالذكر أن هناك تنسيق بين وزارتى الدفاع والاثار ومحافظة الاسماعيلية بخصوص انشاء بانوراما لعرض تاريخ مصر العسكرى عبر العصور.