مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    «نتنياهو» يمضي وحده| واشنطن تنأى بنفسها.. وبايدن يحجب القنابل الأمريكية عن إسرائيل    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    36 ثانية مُرعبة على الطريق".. ضبط ميكانيكي يستعرض بدراجة نارية بدون إطار أمامي بالدقهلية-(فيديو)    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    لطيفة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: بحبك ل آخر يوم في حياتي    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجاح المؤتمر الاقتصادي.. شهادة وفاة للإخوان
نشر في المسائية يوم 14 - 03 - 2015

جمال حسين يكتب من شرم الشيخ :

الحمد لله نجح المؤتمر الاقتصادي بدرجة مذهلة فاقت توقعات أكثر المتفائلين ..نجح المؤتمر رغم مكائد جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة بقوى إقليمية ودولية وظهير متمثل في التنظيم الدولي للجماعة ..رد الله كيدهم إلى نحورهم وعاشوا ساعات عصيبة وهم يشاهدون العالم كله يهتف في شرم الشيخ تحيا مصر التي خططوا لإسقاطها بقنابل وتفجيرات الخزي والعار التى ستلاحقهم على مر الأزمان والعصور .. اعتقد أن نجاح المؤتمر يعد بمثابة شهادة وفاة لجماعة الإخوان وحلفائها و تصريح بدفن هؤلاء في الداخل والخارج وعملائهم واستطيع ان اؤكد ان الاخوان لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم .. المؤتمر بعث بعدد من الرسائل للدول المساندة للتطرف بأن مصر دولة مستقرة وجاذبة للاستثمار منارة اقتصادية للعالم العربي والشرق الأوسط، والشعب المصري لديه القدرة علي مواجهة التحديات ويصر على النجاح.
وفي طريقنا من الفندق إلى قاعة المؤتمرات كنا نمر على مطار شرم الشيخ الذي اكتظ بالطائرات في مشهد مفرح ..تلك الطائرات التي حملت إلينا وفود 100 دولة من قارات العالم الخمس بينهم اكثر من 2500 من المستثمرين غير عابئين بتهديدات الإخوان الفشنك واستقبلتهم ارض الكنانة بالآية الكريمة ادخلوا مصر بسلام آمنين باستثناء قطر التي كانت بمثابة الحاضر الغائب في المؤتمر حيث مثلها نائب وزير.
نجح المؤتمر بشهادة خبراء الاقتصاد و بلغ حجم الاستثمارات التي تم جذبها حتى الآن 100 مليار دولار.
نجح المؤتمر وفشلت خطة الإخوان الخسيسة في الوقيعة بين مصر وأشقائها في الخليج الذين لم يبتلعوا طعم التسريبات المفبركة وقدمت كل من السعودية والإمارات والكويت 12 مليار دولار للاستثمار في مصر غير استثمارات القطاع الخاص بدولهم والتي تقدر بعشرات المليارات ..هذه المليارات الخليجية تعكس حرصهم فى الحفاظ على اقتصاد مصر وعودة دورها الفعال على المستوى الإقليمي والعالمي واسعدني جدا ما أكده قادة الوفود العربية المشاركين في القمة الاقتصادية أن الدول العربية لم تقدم منحا لمصر بل تستثمر فى الأمن القومى العربى وأن الأمن القومى العربي لن يتحقق بدون أمن واستقرار مصر، لأن استقرار مصر جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة،
وللحق كان العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز الحاضر الغائب في المؤتمر وحظي بتصفيق كبير لأنه كان صاحب الدعوة للمؤتمر بعد أيام من فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى برئاسة الجمهورية فى شهر يونيه من العام الماضي وأسماه مؤتمر المانحين وهى الدعوة التى لاقت حينها ترحيبا واسعا من الأشقاء العرب، وأبدوا استعدادهم التام لتقديم كل المساعدات لمصر باعتبارها الشقيق الأكبر حتى تتجاوز محنتها لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى حول دعوة العاهل السعودى من مؤتمر للمانحين إلى مؤتمر اقتصادى عالمى تطرح من خلاله مصر رؤيتها.
المؤتمر حقق جميع أهدافه حيث يتم ضخ 12 مليار دولار من الاستثمارات الخليجية من الكويت والسعودية والإمارات وسلطنة عمان تقديم 500 مليون دولار نصفها في صورة منحة والنصف الآخر في شكل استثمارات.
الاخوة في الخليج جاءوا الى مصر بمشاعر صادقة خالية من كل رياء فهذا الامير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد بالمملكة العربية السعودية يدين المجتمع الدولي ويتهمه بازدواجية المعايير في التعامل مع مصر ويطالب المجتمع الدولي بالفهم الدقيق لما يجري من أحداث ودعم جهود الحكومة المصرية لتثبيت الاستقرار.
وها هو الشيخ محمد بن مكتوم يتغزل في مصر سائرا على درب والده الراحل العظيم حكيم العرب الشيخ زايد .. قال أمام الجميع أنه عندما تكون مصر قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وقيادة مسيرتها وأن شعب مصر على مر التاريخ ساهم بفاعلية في الدفاع عن وطنه وأمته العربية والإسلامية فكانت مصر خط الدفاع الأول عن الأخطار التي تحدق بهذه المنطقة.
وها هو أمير الكويت الشيخ صباح الجابر يعرب عن سعادته باستثمار بلاده في مصر مؤكد ان الكويت كانت قد بدأت أول استثمار في السوق المصري عام 1995 وان استثمارات الكويت في مصر تؤكد قناعته بأن الاقتصاد المصري يمثل تربة واعدة للنمو.
اسعدتني ايضا كلمة رئيس وزراء إثيوبيا عندما قال المصير واحد إما أن نغرق سويا أو ننهض سويا وإننا اخترنا النهوض سويا، لأن الرفاهية فى مصر هى رفاهية لإثيوبيا، مؤكدا أن المؤتمر يشكل فرصة كبيرة لمصر من أجل الوصول إلى الرفاهية الاقتصادية في الفترة المقبلة.
حربكم حربنا
عندما قدمت مذيعة المؤتمر رئيس وزراء إيطاليا تقدم الى المنصة شاب في العقد الرابع من العمر بخطى سريعة وألقى كلمة رائعة اتمنى ان تقرأها جماعة الاخوان بعناية لتتأكد ان العالم كله اصبح الآن مع مصر ..قال ماتيو رينزى رئيس الوزراء الايطالي : حربكم حربنا واستقراركم فائدة للعالم أجمع ..نعلم أن هناك مشاكل كثيرة بما فيها التهديد الذى يمثله الإرهاب، ولكننا على ثقة من أن مصر تواجه تحديًا هو تحدٍ لنا أيضًا، وإيطاليا جسرً بينكم وبين أوروبا وندعم بشكل قوى أهدافكم وجهودكم لتحقيق الازدهار ونؤكد التزام إيطاليا شعبًا وحكومة لدعم مصر وموقفها فى ليبيا فالإرهاب مؤلم لكل الأطراف، وهذه حرب بين عالم متحضر وبعض المتطرفين الذين لا علاقة لهم بالأديان ووجه حديثه للرئيس قائلا: ننتظرك فى ميلانو لحضور المعرض الذى سيقام عندنا عن الطاقة وأن هذا المؤتمر يقدم رسالة قوية وواضحة ضد أفكار الإرهاب والتشدد، وهى أننا أقوى منهم ومصممون أن نجد مكانًا للأمن والسلام.
زلة لسان كيري
الحضور الامريكي في المؤتمر كان على قدر الحث وعلى قدر اهمية مصرحيث حرصت واشنطن أن يمثلها جون كيري وزير الخارجية والذي قال: إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم إصلاحات الاقتصاد المصري وأن الشعب الأمريكي ملتزم بأمن.. لكن كيري كانت له سقطة اثارت استياء الكثيرين الذين اكدوا انه تحدث عما بداخل قلبه عندما ذكر كلمة اسرائيل بدلا من مصر وهو يقول اعادة ثقة المستثمر في اسرائيل وكان يقصد مصر.
لكني احترم الاعتذار الذي قدمه عن هذا الخطأ في تدوينة له على تويتر وفي نفس الوقت لا اقتنع ببيان السفارة الأمريكية بالقاهرة الذي صدر للدفاع عن كيري الذي سقط في كلمته وقال إن امريكا ملتزمة بإعادة ثقة المستثمر في مستقبل إسرائيل وكان يقصد مستقبل مصر ..قالت السفارة في تبريرها إن سفر كيري طوال الليل وقلة نومه وحضور الفعاليات صباحًا، كانت سببا فى زلة لسانه حينما أخطأ فى ذكر اسم مصر، وقال: إنه ملتزم بإعادة ثقة المستثمر فى مستقبل إسرائيل بدلا من مصر. وقالت السفارة إن فكرة خطاب وزيارة كيرى الرئيسية تأكيد الثقة فى مستقبل مصر.
السيسي سبق عصره
اسعدني جدا ذلك التقدير من كافة زعماء العالم بالرئيس السيسي الذي سحب بحق البساط من الجميع بأدبه الجم وتواضعه المحمود ..رأيت السعادة لم تفارق وجهه رغم ضخامة المسئولية الملقاة على عاتقه لتحقيق امن واستقرار ربع سكان الشرق الأوسط .. إنه الرجل الذي حمل روحه على اكفه من اجل مصر وللحقيقة ظهرت عبقرية السيسي عندما اصر على تحويل دعوة العاهل السعودي الراحل من مؤتمر للمانحين يتلقى منحاً وتبرعات إلى مؤتمر اقتصادي لشركاء التنمية والاستثمار.
لقد استقبل الرجل ضيوف مصر شركاء التنمية بترحاب شديد .. وكلماته كانت بمثابة الوقود الذى أشعل المؤتمر،
كان صادقا عندما قال إن الأفعال لدولة الكويت كانت تسبق الأقوال فى دعمها لمصر .. كان رائعا عندما أشار إلى أن المؤتمر الاقتصادى هو نتاج جهد صادق للمغفور له جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وأنه ليس غريبًا على المملكة بقيادة الملك سلمان أن تحذو نهج المغفور له الملك عبد الله،
وعندما أثنى على جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ الخليفة بن زايد آل نهيان قائلا: إن الشعب المصرى لمس التزامكم الصادق تجاه النهوض باقتصاده.
وعندما شكرالعاهل الأردنى وملك البحرين لوقوفهما بجانب مصر وشعبها بعث الرئيس السيسي في كلمته بعدة رسائل للعالم كله اولها أن مصر دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف ..تدافع ولا تعتدى
الرسالة الثانية أن مصر هي خط الدفاع الأول عن الكثير من الأخطار التى تواجه المنطقة،
الرسالة الثالثة أن مصر منفتحة على العالم وتستعين وتستفيد من الفرص الموجودة.
الرسالة الرابعة كانت طمانة للمستثمرين بأن مصر تعى ضرورة وصول عملية الإصلاح لغايتها لتصاعد معدلات النمو التى شهدت تحسنا ملحوظا، وأن قانون الاستثمار الموحد للتيسير على المستثمرين وتوفير مناخ جاذب للاستثمارات العربية والأجنبية، وأن مصر لم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها المالية، وأن هناك مشروعات قومية طموحة لتحقيق التنمية وتوفير فرص واعدة للمستثمرين، مشيرا إلى أنه لتحقيق مناخ مستقر للاستثمارات.
الرسالة الخامسة كانت إلى الشباب عندما قال: إن الأهمية التى توليها الدولة لشباب مصر ترجع لكونه أحد المزايا التنافسية للاقتصاد المصرى، موضحا أن عدد سكان مصر تحت سن 40 عاما يفوق ثلثى تعداد السكان فمصر دولة شابة بحق تنوع الابتكارات الحديثة بفضل أجيالها الشابة.
مولد العاصمة الجديدة
عند الدخول إلى قاعة المؤتمرات الكبرى كان اللافت للنظر ذلك الزحام من أعضاء الوفود العربية والأجنبية حول ماكيت مشروع العاصمة العالمية الجديدة لمصر والتى سيبدأ العمل بها عقب المؤتمر الاقتصادى ..هذا الماكيت أبهر أعضاء الوفود الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية أمامه .. وكما قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان فإن العاصمة الجديدة عبارة عن مدينة ضخمة تعد بمثابة دبى جديدة فى مصر تقوم بها شركة إماراتية كبيرة تعمل خصيصاً لهذا المشروع.
وتقع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر شرق الطريق الدائرى الإقليمى فى المساحة المحصورة بين طريق السويس وطريق العين السخنة فى موقع وسيط بين قلب القاهرة القديمة ومنطقة قناة السويس
عاصمة المستقبل ضعف كل مثيلاتها في كل شيء ..تبلغ تكلفتها 45 مليار دولار، ويستغرق بناؤها من 5 إلى 7 سنوات وهي بمثابة مركز جديد يضم أماكن قصر الرئاسة والبرلمان والحكومة وحىاً دبلوماسىاً على أعلى مستوى على مساحة 1500 فدان تضم حديقة كبيرة جدًا تمثل أكبر حديقة على مستوى العالم، ترمز إلى حداثة مصر فى المرحلة المقبلة، و سيتم إنشاء منطقة للتكنولوجيا والابتكار تضم مجموعة من الجامعات على أعلى مستوى، فضلاً عن مصانع السوفت وير لتكنولوجيا المعلومات والتى ستخدم الاقتصاد المصرى وأيضًا مركز للتجارب.
تخطيط العاصمة الجديدة مأخوذ من مناطق وسط المدينة مثل قصر النيل ومصر الجديدة إلى جانب العواصم العالمية التى تجمع بين التاريخ والحداثة، و الشكل العام للعاصمة سيكون مناطق خضراء ترتبط بمراكز النمو فى المحافظات من خلال شبكة من وسائل النقل، و مع اكتمال المدينة ستبلغ 160 ألف فدان تستوعب ملايين من سكان القاهرة الكبرى. الوزير أشار الى أن حجم التنمية فى هذه المدينة يتمثل فى 700 كيلومتر مربع وبعد إخراج الأودية والمناطق الجبلية ستكون 460 كيلومترًا مربعًا هى مساحة المنطقة العمرانية فى هذه المدينة، 25 حيًا سكنيًا مع اكتمال نموها، 10 آلاف كيلومتر من الطرق، و1.7 مليون فرصة عمل دائمة، أكبر حديقة على مستوى العالم، ومطار دولى جديد وحديقة ترفيهية 4 أضعاف مدينة ديزنى لاند، وبناء مليون و100 ألف وحدة سكنية و40 ألف غرفة فندقية، وستعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
أم كلثوم في المؤتمر
لم أكن اتوقع أن أرى مديرة البنك الدولي بهذه السعادة حيث ان سوابقنا دائما مع هذا البنك كانت سلبية وكان يرفض اقراضنا لعدم الثقة في اقتصادنا ..السيدة كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولى كانت مرحة خلال المؤتمر وفاجأت الجميع خلال إلقاء كلمتها أمام المؤتمر عندما استشهدت بأغنية لسيدة الغناء العربى كوكب الشرق لتبرير ضرورة أن تبذل مصر جهودا كبيرة لتعافي الاقتصاد المصري وقالت: أم كلثوم المغنية المصرية غنت ذات مرة وما نيل المطالب بالتمنى وهذا ينطبق على مصر اليوم حيث تحتاج نمو أعلى للوفاء بشعبها، ووجود أنظمة صحية وتعليمية أفضل ومستوى أعلى للمعيشة.
الجيش والشرطة ..امتياز
عندما تتجول بشوارع شرم الشيخ لابد أن توجه التحية لهؤلاء الرجال من قوات الجيش والشرطة الساهرين على تأمين المؤتمر الاقتصادي ..القوات تنتشر بشكل مكثف بعضها ظاهر وكثير منها بالزي المدني ..قوات مكافحة الإرهاب الدولي تؤمن مداخل ومخارج شرم الشيخ ..القوات الجوية توفر غطاء أمنيا إضافة لتمشيط كافة الأماكن والمخارج المطلة على شرم الشيخ بينما تقوم القوات البحرية بالاشتراك مع الضفادع البشرية بتأمين البحر بزوارق بحرية من قوات الانتشار السريع لمنع تسلل أي عناصر إرهابية وتأمين الفنادق لرصد أي عمل تخريبي أو معادٍ للمؤتمر.
وزارة الداخلية وضعت خطة تأمين محكمة اشرف عليها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية الذي بدأت معه وزارة الداخلية عهدا جديدا من الجدية والانضباط .. يتابع الإجراءات الأمنية لحظة بلحظة ويطمئن على مراقبة طريق المطار من وإلى قاعة انعقاد المؤتمر ب 50 كاميرا متطورة تم ربطها بغرفة العمليات المركزية لوزارة الداخلية،..قيادات الوزارة متواجدون في كل مكان بشرم الشيخ وعلى رأسهم اللواء صلاح حجازي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني واللواء كمال الدالي مساعد الوزير لقطاع الامن العام واللواء مدحت المنشاوي مساعد الوزير للأمن المركزي واللواء حاتم أمين مدير أمن جنوب سيناء.
واللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية ومعه فريق من ضباط مركز الإعلام الأمني بالوزارة.
30 تشكيلا من القوات الخاصة وفرق التدخل السريع تساندها عناصر الفرقة 777 و999 جاهزة لتنفيذ المهمات القتالية الصعبة ..عشرات آلالاف من قوات الشرطة والجيش موزعون في شرم الشيخ بطريقة تعرف باسم الكماشة الدائرية لمنع أي تسلل للمدينة بمساندة صادقة من بدو سيناء
قوات الشرطة والجيش فرضت السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق ونصبت كمائن ثابتة ومتحركة لرصد الحالة الأمنية خاصة في المدقات، ووضعت شبكة من كاميرات المراقبة عالية الدقة في أنحاء المدينة وفى الفنادق، وقامت طائرات الأباتشى بعملية تمشيط واسعة للمدينة والمناطق الجبلية المحيطة بها.
محلب لا ينام
لا ينكر إلا كل جاحد الجهد الكبير الذي بذله المهندس إبراهيم محلب خلال الشهور الستة الماضية للإعداد الجيد للمؤتمر حتى يخرج بهذه الصورة المشرفة ..لكن خلال الساعات الماضية كان محلب يعمل بطريقة مكوكية في استقبال الضيوف وتذليل أي عقبات ورغم الإجهاد الواضح على وجهه إلا أنه كان دائم الابتسامة.. نجده بيننا في الصباح وفي الظهيرة وفي نهاية الليل.
سألته عن انطباعاته بعد يوم من التعب والإرهاق ..قال سعادتي لا توصف بنجاح المؤتمر و كل شيء يهون علشان مصر.
ينكر إلا كل جاحد الجهد الكبير الذي بذله المهندس إبراهيم محلب خلال الشهور الستة الماضية للإعداد الجيد للمؤتمر حتى يخرج بهذه الصورة المشرفة ..لكن خلال الساعات الماضية كان محلب يعمل بطريقة مكوكية في استقبال الضيوف وتذليل أي عقبات ورغم الإجهاد الواضح على وجهه إلا أنه كان دائم الابتسامة.. نجده بيننا في الصباح وفي الظهيرة وفي نهاية الليل. سألته عن انطباعاته بعد يوم من التعب والإرهاق ..قال سعادتي لا توصف بنجاح المؤتمر و كل شيء يهون علشان مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.