شهدت محافظة المنوفية أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى قرى و مراكز المحافظة بعد اختفائها، ما تسبب فى مشكلات ومشاجرات بين المواطنين وأصحاب المستودعات وتطور بعضها إلى اشتباكات مسلح وحمل الأهالى الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية الجديد مسئولية الأزمة مطالبين بضرورة أن يضع المحافظ خططا لتلافي الأزمات وان وقعت فعليه أن يتعامل معها سريعا لا أن يتركها تستفحل لأكثر من ذلك وتشهد المحافظة أزمة طاحنة فى «البوتاجاز» حيث وصل سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً فى السوق وتسبب نقص الأسطوانات فى اشتباكات عديدة بين الاهالىقيام اصحاب المستودعات بتوزيعها على تجار وموزعى السوق السوداءوعلى اثر ذلك قام العشرات من أهالي قرية برهيم التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية بمهاجمة سيارة لنقل أسطونات الغاز كانت في طريقها لمركز أشمون يوم الجمعة محاولين الاستيلاء على حمولتها حيث تدافع المواطنين نحو السيارة للحصول على أسطوانات البوتاجاز، التي تعاني القرية النائية نقص شديد فيها. وقامت قوة من الشرطة بالاسراع للقرية لتحرير السيارة، المحملة ب 1000 أسطوانة غاز، بعد قيام السائق بالاتصال بالنجدة لانقاذ السيارة، وتمكنت الشرطة من تحرير السيارة مقابل الدفع بسيارة محملة ب 100 أسطوانة غاز للقرية، وتم تحرير محضر رقم 2413 جنح مركز منوف لسنة 2015.ولم تقتصر الأزمة على القرى النائية فقط، وإنما ضربت المراكز، وعلى رأسهم مدينة شبين الكوم، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 40 جنيهاً.وكا ن للمسائية هذه الجولة . فى البداية يقول ايمن مقلد من مركز منوف سادت حالة من الغضب بين الأهالى نتيجة الارتفاع المفاجئ فى أسعار أسطوانات البوتاجاز. وأكد الأهالى أن السبب فى الأزمة يرجع للتجار والموزعين، حيث يقومون بحجز الأسطوانات وبيعها لأصحاب المحلات الذين يشترونها بأسعار أعلى وكذلك احتكار التوزيع على أقاربهم فقط وبيعها لاصحاب مزارع الدواجن . ويؤكد شوقى سليم من مركز الشهداء ا ن الازمة عادت من جديد أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بقرى المركز ,حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى اكثرمن 50جنيهًا، مما أثار استياء المواطنين، مع توقعات بارتفاعها خلال الأيام المقبلة. وانتقد الأهالي في قرى المركز، قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأنابيب. ولم يختلف المشهد كثيرًا في مركز تلا حيث يؤكد هانى المحمدى ان المواطنون اشتكوا مما يحدث لهم أثناء انتظار سيارة الغاز من تدافع وحالات إغماء وإصابات بين السيدات المسنات ويتطور الأمر فى بعض الأحيان للتشابك بالأيدي. وفي مركز اشمون صعيد المنوفية يقول محمد عدلى ان المواطنون يعانون من غياب الرقابة على المستودعات من قبل مكاتب التموين، وقال أحد المواطنين إن هناك مجاملات في توزيع الأسطوانات من قبل أصحاب المستودعات، بينما اتهم آخرون عدم تدخل المسئولين بالمحافظة لحل هذه الأزمة التى ظهرت مبكراً قبل دخول فصل الشتاء حتى وقتنا الحالى حيث وصل سعر الاسطوانة 40 جنيها . ويضيف نادر توحيد من مركز قويسنا إحتج الأهالى على انخفاض حصة أنابيب البوتاجاز امام مصنع التعبئة فى المنطقة الصناعية وقيام أصحاب المستودعات ببيع الأسطوانات في السوق السوداء، وأنه من الصعب الحصول على أسطوانات البوتاجاز حتى مع وصولها لأسعار عالية فى السوق السوداء. وأكد محمد الخولى أحد أهالى مركز الباجور قيام الأهالى بشراء الإسطونات من السوق السوداء بدلاً من الوقوف فى الطابور أمام المستودعات لفترات طويلة بدون الحصول على أسطوانة حيث تنفذ الاسطونات قبل حصول الأهالى على احتياجتهم. وفى المدينة الصناعية الكبيرة السادات اشتدت الأزمة وتجمهر الأهالى فى طابور يتخطى مئات الأمتار للحصول على أسطوانة الغاز وأكدوا أنهم ينتظرون من ساعات للحصول على أسطوانة الغازحيث يؤكد نادر عبد الغنى إن سعر الأسطوانة الواحدة وصل إلى 30 جنيها فى السوق السوداء واتهم المسئولين بالتقصير وعدم الرقابة على مستودعات الغاز بالمحافظة. و قالت نجوى فايد (ربه منزل) من أبناء مركز بركة السبع ، أنها تضطر لشراء الأنبوبة ب45 جنيهًا من السوق السوداء لأنها لا تستطيع الذهاب إلى المستودع. وأضاف مصطفى سعد إن سعر اسطوانة البوتاجاز وصل لأكثر من 35 جنيها ونحن في فصل الشتاء بعد وأوضح أنه ليس غريبا أن تستمر نفس الأزمات لأن نفس المسئولين هم من يديرونها بل هم يستفيدون من استمرارها . وقال مجدى فريد موظف إن الحصول على انبوبة بوتاجاز تحول لمعركة حربية واذا استمرت هذه الازمة ستؤدي لمشكلات طاحنة كبيرة تؤدي إلى مصرع وإصابة العشرات من المواطنين من أجل حصولهم على انبوبة بوتاجاز. وحمل اهالى المنوفية المحافظ مسئولية الأزمة لانه يجب أن يضع خططا لتلافي الأزمات وان وقعت فعليه أن يتعامل معها سريعا لا أن يتركها تستفحل مثلما كان يفعل المحافظ السابق. وتوقع محمود عبد العال استمرار الأزمة لعدم قدرة المسئولين على حلها، مطالبا بوضع الية لتوزيع الاسطوانات خاصة أن بونات التوزيع يتم التلاعب بها. وشدد المحاسب عبد العظيم مقلد على ضرورة تدخل الجهات المعنية فى حل الأزمات التى تواجه الأهالى فى جميع قطاعات المحافظة من قرى و مراكز المنوفية و على رأسها أزمة البوتاجاز مشيراً أن المتوقع ان لم تتدخل الحكومة بجدية سيؤدى ذلك إلى تفاقم تلك الأزمة نتيجة النقص الحاد للأنابيب و وانتشار المشاجرات بالأسلحة كما. وطالب بضرورة التصدى لجشع التجارو استغلالهم لانهم وراء اشتعال الأزمة وقيامهم ببيع الأسطوانات بأسعار تبلغ خمسه اضعاف ثمنها الحقيقى فيما يسمى " السوق السوداء "، وذلك فى ظل غياب الرقابة التموينية، وتقاعس مفتشى التموين عن أداء واجبهم فى مراقبة سير التوزيع . واعلن المحاسب عاطف الجمال وكيل وزارة التموين بالمنوفية انه تم شن عدد من الحملات على عدد من مستودعات الغاز لمنع التهريب للسوق السوداء وتمكنت من ضبط 300 أسطوانة غاز بحوزة مسئول مستودع غاز بناحية شبرا قبالة مركز قويسنا قبل تهريبها للسوق السوداء، وتم التحفظ على الكمية وتحرير محضر رقم 4412 جنح مركز قويسنا. وتم تحرير محضر رقم 2285 جنح مركز منوف ضد (عادل.م.ش) بقرية فيشا الكبرى التابعة لمركز منوف، لتصرفه فى 65 اسطوانة غاز سعة 12.50 كجم وبيعها بالسوق السوداء و أنه تم ضخ 15 ألف انبوبة للمناطق الأكثر احتياجاً إلا أن الأزمة مازالت مستمره مشيراً إلى أنه من المتوقع انتهاء الأزمة نهاية مارس الحالى.