أكدت قوات"البيشمركة"الكردية اليوم الأحد سقوط أكثر من 50 مسلحا من تنظيم"داعش" الإرهابي خلال اشتباكات بين الجانبين عقب هجوم التنظيم الليلة الماضية على نقاط تمركز البيشمركة على محور الكوير- مخمور شمال غربي العراق. وقال مصدر مسئول بالبيشمركة إن القوات الكردية على محور الكوير- مخمور صدت هجوم التنظيم علي المنطقة، مشيرا إلى أن البيشمركة تحوز أكثر من 50 جثة لمسلحي داعش, وأن مقاتلا واحدا من البيشمركة جرح خلال الاشتباكات. وأضاف أن الاشتباكات المسلحة بين البيشمركة والتنظيم استمرت لساعة ونصف الساعة، في قري تل شعير والسلطان عبد الله وتل الري، مؤكدا أن البيشمركة صدت الهجوم بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي. وأشار إلى أن عددا كبيرا من القتلى ينتمون لجنسيات أجنبية إلى جانب عراقيين، وان البيشمركة تجري فحصا وتحقيقا للكشف عن هويات مسلحي داعش الأجانب والعراقيين. كانت قوات "البيشمركة" الكردية أشارت إلى انها قتلت 27 مسلحا من تنظيم"داعش" الإرهابي خلال تصديها لهجوم التنظيم على مواقعها مساء أمس السبت بمرتفعات السلطان عبد الله جنوبي مخمور، بالتزامن مع هجوم آخر على قريتي وادي غراب وتل الريم بمحور الكوير شمال غربي العراق.. وقالت مصادر كردية إن قوات"البيشمركة" أحبطت هجوم مسلحي التنظيم على مرتفعات السلطان عبد الله جنوبي قضاء مخمور , وصدت هجوما نفذه مسلحو التنظيم على قريتي وادي غراب وتل الريم بمحور الكوير. كما واصلت القوات العراقية اليوم الأحد عملية تحرير ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار غربي العراق من سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، حيث قتلت القوات المشتركة المؤلفة من القوات الأمنية بدعم من العشائر السنية وقوات"الحشد الشعبي" الشيعية، 40 ارهابيا. وقالت مصادر أمنية ومحلية في الأنبار إن عملية تحرير ناحية البغدادي ستتواصل حتي يتم تطهير المنطقة من عناصر التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى أن عمليات القوات المشتركة أسفرت عن قتل 40 من مسلحي التنظيم علي الأقل, وان العشرات فروا باتجاه قضاء "هيت" ومنطقة الضفة الغربية من نهر الفرات بالأنبار. وأشارت إلى أن هناك خطة عسكرية لتحرير منطقة "جبة" غربي الرمادي من قبضة "داعش"، عقب الانتهاء من تحرير ناحية البغدادي بالكامل. وصرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي اليوم بأن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أمر ببقاء الفرقة التكتيكية الخاصة في محافظة الأنبار وكلفها ببدء عمليات نوعية لتحرير المنطقة ونقل السيطرة عليها لاحقا لمقاتلي العشائر. وكانت الفرقة التكتيكية وصلت إلى ناحية البغدادي وساهمت في كسر الحصار عن المجمع السكني بالبغدادي، والتي تمتلك المعدات القتالية المتطورة القادرة على هزيمة مسلحي "داعش"، كما أن أفرادها تلقوا تدريبا متقدما يؤهلهم لحسم المعركة بسرعة. وشهدت ناحية البغدادي هجوما عنيفا يوم 12 فبراير الجاري تمكنت القوات العراقية من معالجة الخرق الأمني الذي تمكن من خلاله مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي من التسلل إلى الناحية، ووقعت اشتباكات عنيفة على مداخل ومحاور الناحية مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل 40 منه بينهم أربعة انتحاريين، وتمكنت القوات المشتركة من منع "داعش" من دخول منطقة المجمع السكني في الناحية الذي حاصره مسلحو التنظيم لعشرة أيام قبل أن تتمكن الفرقة الذهبية والجيش العراقي بدعم من العشائر والحشد الشعبي من كسر الحصار. وتبعد ناحية البغدادي التي تبعد خمسة كيلومترات فقط عن قاعدة "عين الأسد" الجوية بالأنبار، التي تشهد عمليات عسكرية تخوضها القوات المشتركة: القوات الأمنية المدعومة بمقاتلي العشائر السنية و "الحشد الشعبي" الشيعية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يحاول السيطرة علي هذا الموقع الاستراتيجي وخط إمدادات القاعدة عن العاصمة بغداد, فيما تستهدف القوات العراقية قطع خط إمداداته عن سوريا وهيت في الأنبار وبيجي في صلاح الدين.. ويتواجد بقاعدة "عين الأسد" 320 عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية "مارينز" يقومون بتدريب أفراد من الفرقة العراقية السابعة.