في أدبيات علوم الطب وتطبيقاتها فإن «السرطان» -أعزكم الله- يجب ويستلزم ويتعين استئصاله وجذره تماماً حتي يتعافي الجسد والسرطان كمرض يبدأ بورم غير حميد بخلية من خلايا الجسم سرعان ما تتكاثر أن تنتشر في »الجسد« إلي هنا فإن الأمن القومي المصري خاصة والأمن القومي العربي عامة يحتم علي العرب جميعاً أن يقرروا بشكل فوري وعاجل إجراء عملية جراحية لانقاذ 350 مليون مواطن عربي من هذا الورم السرطاني الذي راح ينتشر بشكل سريع ومتسارع وخطير فهو الآن راح يعبث هنا في مصر في »سيناء« وغيرها وفي ليبيا وسوريا واليمن والعراق حتي كادت البؤر السرطانية في هذه الدول خطراً يعجل بتقسيم المنطقة وتحويلها إلي كانتونات ودويلات لحساب المخطط الصهيوأمريكي.. أيه الحكاية؟ وما علاقة السرطان بتقسيم المنطقة وما يحدث من إرهاب أسود وما تفعله داعش والحرب علي الإرهاب؟ بدون ألغاز.. بدون لف أو دوران رغم أنني في المقدمة السابقة أراهن علي فطنة وذكاء القارئ والمواطن المصري فإن الحالة التي تعيشها مصر الآن وطناً وشعباً وأرضاً وتاريخاً يشير مباشرة إلي أن الورم السرطاني الذي أقصده هنا هو ذلك الشيطاني المسمي بدويلة »قطر« وكلنا أو معظمنا بدرك معني قول المسيح عليه السلام ما اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم.. وعدو مصر والعرب إلي أن تقوم »الساعة« هو »الكيان الصهيوني« ملهما كانت هناك علاقات رسمية أو تطبيع رسمي أو خلافه ونحن نتحسب لذلك ونتحوط له ونتعامل مع إسرائيل كعدو لكن أما أن نظل تحت دعاوي الأخوة والصداقة والأمة العربية وحسن النوايا نتعامل مع قطر علي أنها واحدة من الأسرة العربية وهي التي تمول وتدعم وتخطط لعمليات الإرهاب الأسود وتدعم بقوة قوات الدواعش ما حدث أخيراً من ذبح لفلذات أكبادنا 21 مصرياً في ليبيا يؤكد وبقوة بما لا يدع أدني نسبة للشك أن قطر تلك الدويلة العملية للصهيانة هي من يحول ومن يخطط ومن يدير عمليات الإرهاب الأسود في مصر والمنطقة.. والأمر لا يحتمل أية مواءمات سياسية أو ثرها وسامحوني ومعذرة أن ننحي مبدأ حسن النوايا وحقوق الجيرة والأسرة الواحدة والأمة العربية والمصير الواحد.. فإنه في أحيان كثيرة قد يستوجب الأمر أن نضحي بالجنين حتي تعيش الأم فإذا كان هذا الجنين ورم سرطانياً ونبت شيطانياً سيدمر الأم ويقضي عليها وييتم أولادها ويشرد أهلها وذويها.. إذا كان هذا الورم السرطاني «قطر» ألا يتعين وفوراً استئصاله حتي تتعافي الأمة العربية كلها إلي هنا كان ثمة إجراءات يتعين اتخاذها في إطار التحضير السريع والعاجل للعملية الجراحية لاستئصال «قطر» من أهمها:- أولاً: أن يأخذ مجلس التعاون الخليجي قراراً عاجلاً وفورياً بتعليق عضوية «قطر» في هذا المجلس وفرض عقوبات اقتصادية وعسكرية وسياسية. ثانياً: أن تعقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً قمة عربية طارئة لبحث كيفية إجراء عملية استئصال الورم القطري. ثالثاً: وهو الأهم أن تبادر مصر بطرد السفير القطري من مصر أو القائم بالأعمال وتدفن ورقة المصالحة إلي الأبد.. وأن تعلن القيادة السياسية بشكل قاطع أنها ستضرب أي دولة مهما كانت تعتدي علي أمنها القومي وتهدد وحدة أراضيها حتي لو كانت «قطر». رابعاً: إذا ما تأكد -وهو قائم بالفعل- من أن قطر تزود بطائراتها داعش في ليبيا بالسلاح والعتاد والأموال فإنه يتعين فوراً ضرب هذه الطائرات بل حظر المجال الجوي المصري أمام الطيران القطري.. هنا قد يخرج علينا أحد المزايدين يا أستاذ أنت تعلب بالنار كيف تقوم بذلك وهناك قواعد أمريكية في قطر ووراءها إسرائيل.. أرد عليه ديمرجرافية الصراع في المنطقة قد تغيرت في صالح مصر وأمنها القومي منذ قبل ساعات من ضرب داعش في ليبيا رداً وثأراً لذبح أبناءنها الأقباط.. الديموجرافية تغيرت بعد التحالف العسكري المصري الروسي الديموجرافية تغيرت بعد صفقة طائرات الرافال الفرنسية 24 طائرة من الآخر لازم استئصال الورم السرطاني القطري.. والجراح هنا مصر.. حما الله مصر وحفظ الوطن. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.