وقعت مديرتى التربية والتعليم، بالقليوبية، والمنوفية، بروتوكول للتعاون بين إدارتى التعليم الفنى، لتحقيق الاستفادة الكاملة لطلاب المدارس الفنية، وربط المناهج بسوق العمل، واحتياجات المصانع المنتشرة بالمحافظتين .. جاءت الاتفاقية فى إطار التنسيق بين الدكتور عبدالله عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، وألفت عبد الرحيم فرغلى، وكيل الوزارة بالقليوبية. حضر توقيع الاتفاقية، مختار شاهين وكيل مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، والمهندس محمد على صابر، مدير عام التعليم الفنى بالمنوفية، وناهد مسعد الجندى، مدير التعليم التجارى بالمنوفية. من جانبه أكد د. عبدالله عمارة، وكيل الوزارة بالمنوفية، أن الدولة تدرك أهمية التعليم الفنى، وتضعه الآن فى مقدمة اهتماماتها، وأوضح أن هناك ضرورة لتفعيل خطة ربط المناهج التعليمية باحتياجات سوق العمل، مشددا على أن الدول العظمى تتقدم من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى. ولفت عمارة، إلى ضرورة مشاركة المجتمع، والإعلام بمختلف أنواعه، لتغيير نظرة الطلاب وأولياء الأمور للمدارس الفنية، والتى كانت تمثل فى الثقافة القديمة وصمة عار لمن يلتحق بها، لكن الآن فوجئ الجميع بأن هناك مدارس فنية تشترط لالتحاق الطلاب بها، الحصول على مجموع يزيد على درجات القبول بالثانوى العام، ويخرج منها الطالب مؤهلا للالتحاق بسوق العمل، بالإضافةإلى أنه يتم توفير فرصة التدريب للطلاب أثناء فترة الدراسة بالمدرسة. وفى نفس السياق أكدت ألفت عبدالرحيم، وكيل الوزرة بالقليوبية، أن التعليم الفنى، يمثل ثروة قومية، عندما تتحقق الاستفادة منه، لافتة إلى أنه يعتبر قاطرة التنمية لمصر، مشددة على ضرورة الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتقنيات اللازمة لربط المناهج بسوق العمل لترغيب الطلاب فى التعليم الفنى. وأشادت عبدالرحيم، بالمدرسة الفنية لمياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، والتى تصل درجات القبول بها إلى 270 درجة، فى الوقت الذى لا تزيد درجات القبول بالثانوى العام عن 220 درجة، بالإضافة إلى أن خريجها يمكنهم استكمال دراستهم بكلية الهندسة، كما أنه يتم تدريبهم خلال فترة الدراسة، وفور حصولهم على الشهادة الفنية، يتم إلحاقهم للعمل بفروع الشركة القابضة للمياه. وقال محمد على صابر، مدير عام التعليم الفنى بالمنوفية، إن الاتفاقية تأتى فى إطار تفعيل التعاون بين المحافظتين اللتين تمتلكان ظهيرا صناعيا وزراعيا وتجاريا ممثلا فى المناطق الصناعية فى شبرا الخيمة والعبور والخانكة وبنها وقويسنا وغيرها من المناطق الصناعية، كما أنهما تمثلان سلة للغذاء لمحافظات الوجه البحرى ومعاقل تجارية متميزة يجب الاستفادة منها فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وربط المصانع والشركات بالمدارس وأكدت ناهد الجندى، مدير التعليم التجارى بالمنوفية، أنه يجب التكاتف من أجل الارتقاء بمستوى التعليم الفنى، موضحة أن تغير نظرة المجتمع لخريج المدارس الفنى، ساهم كثيرا فى الدفع بالتعليم الفنى إلى الأمام، بالإضافة إلى اهتمام الدولة، التى أكدت على أنه يمثل القاطرة التى ينجو بها الاقتصاد القومى من عثراته.