فيتو حجازي يمنع قنوات التليفزيون المصري من متابعة الاحداث الا بعد الرجوع اليها تحجيم القنوات الاقليمية غير مبرر .. والمتخصصة سقطت في بئر العشوائية ليلة حادث العريش
متابعة :هشام زكريا تؤكد كل المؤشرات ان عصام الامير رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون بصدد عمل اجتماعات مكثفة للتنسيق بين قطاع الاخبار وبقية قطاعات ماسبيرو بعد حالة الارتباك التي اصابت قنواته منذ وقوع الحادث الارهابي الغاشم بالعريش والتي راح ضحيتها جنودنا الابرار حيث اصبح الامر مثار دهشة محملة بكثير من علامات الاستفهام .. خصوصا وان التحركات كانت بطيئة حتي في تغيير مضمون الشاشة بمنع المسلسلات والبرامج الترفيهية علي القنوات المتخصصة ولو باعلان الحداد او حتي عرض اغنيات وطنية لحين ثبوت الرؤية ولكن يبدو ان حسين زين رئيس القطاع ورؤساء القنوات هناك قد اصيبوا بالارتباك وانكشف امرهم حيث كان اغلبهم ملازما لمنزله وهو ما يشير الي غياب ما يسمي بادارة اعلام الازمة داخل القطاع وغياب الرؤية السريعة لدي قياداته اللذين لم تفرز قنواتهم سوي برامج ضعيفة وفي قطاع التليفزيون وفي مثل هذه الاحداث كان المتعارف عليه هو ان تقوم غاليا بتسليم قنوات القطاع الثلاث الي قطاع الاخبار .. ولكن كل المؤشرات تؤكد ان القطاع المسئول عن الملف السياسي داخل ماسبيرو وباوامر من رئاسة الوزراء قد القي كرة اللهب بشكل مقاجيئ علي قطاع التليفزيون .. مع قرار غير معلن من صفاء حجازي رئيس القطاع بعدم التطرق لاحداث العريش .. رغم ان الرسالة التي تحفظ امن البلاد كانت هي عدم الحديث عن اية تفاصيل الا من خلال الجهات الرسمية وتحديدا المتحدث العسكري .. خصوصا وان بعض المواقع اسهبت في الارقام والوصف غير الدقيق للحادث وبالتالي فان التنبيه كان معناه ليس التعتيم علي الحادث ولكن مان معناه ان التفاصيل الدقيقة لن يتم اعلانها الا من خلال شاشة التليفزيون المصري حرصا علي الدقة وفهم حقيقة ما يدور وليس اكثر .. ويتحدث البعض علي ان قطاع الاخبار الذي يعد الاهم والاخطر داخل ماسبيرو قد انكشف وليست لديه ايضا القدرة الادارية لاعلام الازمة .. حيث كان القطاع يستطيع ان يقوم بتغطية مختلفة يسبقها تاكيد علي ان تليفزيون الدولة لن يقوم باعلان اية تفاصيل غير رسمية ثم يقوم بعمل خطة برامجية سريعة محددة الاهداف في مثل هذه المواقف .. مثل عمل مداخلات هاتقية للتحليل الامني والاستراتيجي او متابعة ردود الافعال الدولية .. او عمليات التامين في بقية المحافظات عقب وقوع الحادث انتظارا لورود البيانات ثم مناقشتها .. ومتابعة ردود الافعال علي ما حدث قبل انعقاد القمة الافريقية زادت الامور سؤ مع التضارب الذي حدث يوم الاحد خلال كلمة الرئيس حيث تم قطع الكلمة وقام كل قطاع بمحاولة مدارة المسئولية عن الاخر .. في حين ان الحقيقية المؤكدة تشير الي ان الصلاحيات غير المحدودة التي تحظي بها صفاء حجازي هي سبب هذا الارتباك حيث تتحدث دائما عن انها مسئول الملف السياسي وانها صاحبة الحق قي تحديد بث البرامج السياسية في الوقت الذي تراه وهو امر يعرفه جميع العاملين في ماسبيرو وظهر ذلك خلال ليلة احداث العريش الغاشمة حيث كان غياب صفاء عن المبني بمثابة كارثة ليس لعدم تواجدها ولكن لاعلانها بعدم بث اية انباء علي الحادث وتعميم الامر علي كافة البرامج .. وهو ما تم فهمه بصورة خاطئة من بقية القطاعات التي ظنت ان الامر صادر من جهات عليا رغم ان التحذير الوحيد كان بعدم التطرق الي اية ارقام او تحديد جهات محددة الا من خلال بيانات رسمية من القوات المسلحة .. وفي الكواليس يتحدث البعض الي ان رئيس قطاع الاخبار تسعي فقط لان تكون كافة الاحداث منقولة من خلالها وبالتالي فان غيابها او عدم اتاحة موبايلها في بعد الاحداث تكون نتيجته حالة الشلل التام .. واصبح السؤال الذي يفرض نفسه هو .. هل المطلوب ان تتحول جميع برامج القطاعات الاخري الي برامج منوعات والتنازل عن برامج المتابعات الحية للاحداث.. وهو سؤال يتطرق له العاملين في القنوات الاقليمية اللذين يقتربون من اغلب مواقع الاحداث .. الطريف ان حجازي عندما تشر بالحرج تلقي بالكرة في ملعب بقية القطاعات في المقابل ظهرت قناة النيل للاخبار عاجزة كالعادة في انتظار الاشارة خصوصا وان رئيسها يعلم نبأ رحيله