يبدو أن "سارة نيتانياهو" زوجة رئيس وزراء إسرائيل قد وجدت لنفسها مهمة أخرى، تضاف إلى مهامها الأساسية، وفقا لصحيفة "هأرتس" العبرية، التي فضحت، اليوم الخميس، سلوك "سارة" الرامي إلى جمع المال بأي طريقة مهما تكن، حسب وكالة "معا" الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن "سارة" جمعت، وأدخلت إلى جيبها، منذ عودة زوجها إلى ديوان رئاسة الوزراء، عام 2009، آلاف الشواقل، بعد أن كلّفت عمال الديوان بجمع زجاجات المشروب الفارغة من أرجاء الديوان، وإعادتها لمحال البقالة والحوانيت، والعودة لها بالأموال، بدل "رهن" هذه الزجاجات، رغم أن هذه الزجاجات، وفقا للقانون، تعتبر أملاك حكومية، ويجب أن تعود أموال رهنها للخزينة العامة، وليس إلى جيب "سارة نيتانياهو"، التي تم إجبارها أخيرا على إعادة هذه الأموال. ووفقا لتقرير "هآرتس"، بدأت القصة، قبل عامين، حين أجبر نيتانياهو وزوجته على إعادة مبلغ 4000 شيكل للخزينة العامة، كانا قد حصلا عليها، طيلة السنوات الأربع الأولى من حكم نيتانياهو، بدل "رهن" الزجاجات الفارغة، ما يعني 1000 شيكل في العام تقريبا. وأضافت الصحيفة أن القصة بقيت طي السرية، ولم يتم إبلاغ المستشار القضائي للحكومة، وقسم المعلومات والتحقيق، إلا يوم أمس فقط، وذلك بعد أن توجهت "هآرتس" لمكتب نيتانياهو لأخذ رد على التقرير، الذي تعتزم نشره. وقال "رفي أمير" من مكتب الناطقين بلسان مكتب رئيس الوزراء، ردا على سؤال الصحيفة: "في 2013 حوّلت عائلة نيتانياهو، وبمبادرة منها مبلغ 4000 شيكل لحساب مكتب رئيس الوزراء، وهذا المبلغ يتناسب وتقديرات محاسب المكتب، التي استندت إلى تقديرات استهلاك زجاجات المشروبات المختلفة داخل ديوان رئاسة الوزراء، منذ ابريل عام 2009، وتم وضع الحوالة المالية في الحساب البنكي لمكتب رئيس الوزراء المرتبط بالمحاسب العام لوزارة المالية". ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مدير ديوان نيتانياهو، الذي يقاضي زوجته "سارة" على إساءة المعاملة، وشروط عمله القاسية "مني نفتالي" قوله في إفادته، التي قدمها للمحكمة، أن عمال الديوان أجبروا على جمع الزجاجات، وإعادتها للحوانيت، وقبض بدل الرهن، وتسليم تلك الأموال إلى "سارة نيتانياهو".