ضربت موجة ثلجية شديدة، جميع مدن جنوبسيناء، اليوم الأربعاء، مما أدى لتوقف الحياة في تلك المدن، وتأثر حركتي البيع والشراء، وخلو الشوارع من المارة، وانخفضت درجات الحرارة لما تحت الصفر في سانت كاترين، حتى تجمدت مياه الشرب في بعض منازل المدينة. وعلى الفور، أعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوي، بجميع المدن، تحسُّبًا لحدوث سيول. وكشف اللواء أحمد فوزي سكرتير عام المحافظة، عن أنه تم تشكيل غرف عمليات بكل مدن المحافظة، وربطها بغرفة العمليات المركزية، بديوان عام المحافظة لمتابعة تطور الأجواء أولًا بأول، مشيرًا إلي أنه تم التنبيه علي رؤساء المدن ، كتابة تقارير بصفة مستمرة، ورصد الموقف بشكل مستمر، مع وضع كل الإمكانات، والمعدات الثقيلة الخاصة بالشركات، على أهبة الاستعداد. وأشار فوزى إلي أن الأعمال تُجري حاليًا علي قدم وساق، بمناطق نويبع، وطابا، ووادي وتير، لإقامة بحيرات، وسدود إعاقة، لحماية المنشآت السياحية، والمدن، من إخطار السيول بتكلفة اجمالية600 مليون جنيه. ومن جهته، أكد عبد الرحيم مصطفي المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أن الحركة الملاحية بميناء سفاجا البحري، تسير بصورة طبيعية، ولم يتأثر الميناء بالأحوال الجوية المتقلبة، فيما تم إغلاق ميناء شرم الشيخ البحري، أمام حركة الملاحة البحرية بسبب سوء الأحوال الجوية بالمنطقة. من ناحية أخري، تتعرض مدينة كاترين الي موجة شديدة من الصقيع، حيث انخفضت درجات الحرارة بالمدينة، والجبال المحيطة بها، إلى 1 تحت الصفر، ومن المتوقع أن يزيد انخفاض درجات الحرارة ليصل إلى 7 تحت الصفر، بحسب تقارير الأرصاد الجوية، وقدأدى الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، إلى تجمد المياه في مواسير مياه الشرب لبعض المنازل. وفي السياق نفسه، أكد المهندس السيد عبد الصادق، رئيس المدينة، أنه تم اتخاذ الإجراءات، ورفع درجة الاستعداد للدرجة القصوى في جميع أجهزة المدينة، تحسبًا لتساقط أمطار غزيرة، ووقوع سيول. وأشار إلى انتهاء وزارة الموارد المائية، من إنشاء 22 سدًا بتكلفة 500 ألف جنيه، لتحتجز المياه خلفها، في بحيرات جبلية، للاستفادة بها، وتقليل مخاطر السيول، وذلك بناء علي طلب عاجل من اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، وقد تم الانتهاء منها منذ 3 أيام فقط.