قال عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إنه كان من الضروري أن يشارك الأخوة الأقباط في احتفالات عيد الميلاد. وتلك هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس مصر احتفالات الأقباط بقداس عيد الميلاد وهو الأمر الذي أحدث تغييرات طارئة في مراسم القداس. وتلك هي المرة الأولى التي يقطع فيها البابا الصلوات بعد بدئها للترحيب بالرئيس كما أنها المرة الأولى التي تتوقف فيها المراسم لإلقاء كلمة من الرئيس. وسبق أن زار الكاتدرائية قبل ذلك الرئيس المؤقت عدلي منصور ومن قبله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولكن تلك هي المرة الأولى التي يحضر فيها الرئيس احتفالات عيد الميلاد. وأضاف السيسي خلال كلمته التي ألقاها مساء اليوم أثناء مشاركته الأقباط احتفالات قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية بالعباسية: أنه يعتذر عن قطع صلوات الأقباط ولكنه كان يرى ضرورة مشاركته في احتفالات عيد الميلاد. وأوضح أن المسلمين والأقباط يحتفلون بعيد الميلاد، مشيرا إلى أن المصريين أقباط ومسلمين شيء واحد أمام العالم. وتابع: "مصر علمت على آلاف السنين الحضارة"، مشيرا إلى أن المصريين قادرون على تعليم العالم اليوم أيضا. واستطرد: "إحنا المصريين نسطر للأمل معنى ونفتح للبشرية طاقة أمل"، موضحا أن المصريين يحبون بعضهم بجد. واختتم السيسي أنه يتقدم بالتهاني للأقباط بالنيابة عن عموم المصريين قائلاً: "كل سنة وأنتم طيبين". ورد الأقباط على حضور السيسي بالقول: "بنحبك يا سيسي... والمسلمين والمسيحيين إيد واحدة... كمل معانا".