عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    واشنطن بوست: أمريكا دعت قطر إلى طرد حماس حال رفض الصفقة مع إسرائيل    "جمع متعلقاته ورحل".. أفشة يفاجئ كولر بتصرف غريب بسبب مباراة الجونة    كولر يرتدي القناع الفني في استبعاد أفشة (خاص)    الأرصاد الجوية: شبورة مائية صباحًا والقاهرة تُسجل 31 درجة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    حسين هريدى: الهدف الإسرائيلى من حرب غزة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات يعلق على أزمة رمضان صبحي    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    التموين تتحفظ على 2 طن أسماك فاسدة    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 4 مايو 2024    هيثم نبيل يكشف علاقته بالمخرج محمد سامي: أصدقاء منذ الطفولة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    فوزي لقجع يكشف حقيقة ترشحه لرئاسة الاتحاد الأفريقي    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسطورة التنس طاولة قبل سفره لنيل جائزة محمد بن راشد للإبداع..إن استجابة الرئيس السيسى لمؤتمر الإعاقة أحيا أملنا
نشر في المسائية يوم 29 - 12 - 2014

: المسئولين صرحوا بأن لي شقة ومكافأة وطالبوا بأن أكون سفيرا للتنس الطاولة فى العالم ولكنها تصريحات استهلاكية وردية..!
سخرية أحد اللاعبين والشدائد هي من فجرت إرادتي وصنعت بطولتي ..ولم يكرمني مسئول في مصر وكرمتني دول العالم ..!
حوار: عزت نبهان
مطرب الحي لا يطرب ..إن كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة لم تمنعهم الإعاقة من النبوغ والتفوق وتحدي واقعهم وكسبوا الرهان وكتبوا قصة نجاح وتربعوا على قمم المجد لم تمنعهم ظروفهم الخاصة من أن يكونوا نداً لغيرهم في التعليم والعمل وتحقيق أعلى الطموحات وفي كل بلد عربي نماذج مشرقة لأولئك الذين رفضوا الاستسلام واستطاعوا بإرادتهم القوية أن يهزموا المستحيل ليبعثوا رسالة للجميع مفادها ليس المعاق معاق العقل والجسد إن المعاق معاق الفكر والخلق إلا أن (لا كرامة لنبي في بلده ) و(مبدع الحي لا يكرم ) كلمات تنطبق على إبراهيم حمدتو الذي أطلق عليه الأسطورة و قاهر الإعاقة فبرغم أنه تم تكريمه من دول عديدة في العالم ولكن لأنه ابن الريف لم ينتبه له وزراء المدن ولم يكترث له الجالسون بالمكاتب الوثيرة والمكيفة ، عانى من تجاهل مسئولي بلده له ومن تصريحاتهم الزائفة واستغلاله إعلاميا بتصريحات استهلاكية براقة ولكن زائفة لم ينفذ منها شيئا في الواقع ورغم كل حالة الإحباط التي تحيطه
ورغم أنه ولد بقرية كفر سعد البلد بمحافظة دمياط في أسرة فقيرة إلا أنه قهر الصعاب والفقر وصار البطل إبراهيم الحسيني حمدتو ابن قرية كفر سعد البلد واحدا من الذين سطرت أسمائهم بأحرف من ذهب ، بطريق طويل من الكفاح والصعاب قطعه البطل إبراهيم الحسيني لإثبات بطولاته فهو بطل يستحق أن تنحني له احتراما وتقديرا فقد ذراعيه لكنه لم يفقد عزيمته وإيمانه للحظه واحده وظل مصمم على استكمال المشوار فاستعان بفمه بديل عن ذراعه للعب تنس الطاولة واستطاع إن يهزم اعتي لاعبي تلك اللعبة وحصد جوائز الجمهورية ووقف أبطال تلك اللعبة عاجزين عن قهره أو هزيمته أو النيل من عزيمته الفولاذية .
كل طريق يسير فيه حمدتو يثبت لمن حوله انه الأقدر والأقوى فهو رسام وخطاط بامتياز ولاعب كره طائره من الطراز الفريد ، ولكننا عندما إلتقيناه ونتحسس مكامن شخصيته ومواطن إرادته ، كانت عيناه تدور ويتلفت حوله منتظرا شيئا هاما
فسألته لماذا هذا التوتر..؟!
قال إنني أنتظر ابنتي الصغرى ملك لأن هذا موعد خروجها من الحضانة
فقلت له كم ولد لديك ..؟
قال : لي محمد في الصف الثالث الثانوي ومي بالصف الثاني الإعدادي وملك في ثانية حضانة
ولم استطع الحديث معه حتى جاءت ملك ابنته وجلست بجواره وهنا سألته
كيف كانت الإعاقة وما هي ..؟!
قال كنت أدرس بالمعهد الأزهري الإبتدائى بالصف الرابع ولأن أطفال الأسر الفقيرة يتحملون المسئولية فتركت الدراسة وعملت فى صناعة الأثاث بمدينة دمياط ولم يكن موجودا وسيلة مواصلات سوى القطار وكان ذلك عام 1983 حتى وقع لي حادث أثناء ركوبى بالقطار وقرر الأطباء بتر الذراعين وعندها أسودت الدنيا في وجهي وتحولت من ولد شقي يتمتع بالحياة إلى شخص ينطوي على نفسه وأغلقت على الباب وكنت لا أخرج إلا مع خالي ليلا بعد أن ينام الناس بالقرية
كيف خرجت من أزمتك وتوجهت نحو لعبة تنس الطاولة تحديدا ..؟
إن خالي إبراهيم يونس الذي استطاع أن يقنعني بالخروج وترددت على مركز شباب كفر سعد البلد ولم يكن في ذهني ممارسة الرياضة ولكن جذبتني لعبة تنس الطاولة فاهتممت بها وحفظت قوانينها وفى إحدى المباريات التي كنت أحكمها أعلنت أن أحد اللاعبين وفقا لقانون اللعبة قد فاز فإذا بخصمه يرد على ردا قاسيا بأنه لا يحق لي أن أتكلم في حاجة لا أقدر على ممارساتها وعندها تحديت نفسي وأمسكت المضرب تحت كتفي ثم تدربت على الإمساك به بأسناني وعندها أمسكته وتمكنت منه بعد تدريب شاق بعيدا عن العيون وبعد أن ينتهي عمى كمال عامل المركز وظللت على ذلك أتدرب ثلاث سنوات بعد الثانية عشرمن منتصف الليل حتى تمكنت من اللعب جيدا بالمضرب وهنا أعلنت أنني ألعب تنس الطاولة
ومتى بدأ مشوار الاحتراف والبطولة ..؟
عندما سمعت عن مركز تدريب للمعاقين بدمياط بإشراف مديره الأستاذ جودت أبو العلا و أدين بالفضل وللكابتن عزت كمال الأب الروحي لي رياضيا رحمة الله عليه الذي كان يعلمني أمسك المضرب بأسناني للتمرين وكيف أوجهه وأتمرس في قبضتي عليه مما ترك بصمة في حياتي لا أنكرها ثم كانت مباراة استعراضية مع نادى الحرية للمعاقين ببورسعيد حيث لعبت مباراة مع الكابتن يوسف سليمان حضرها المرحوم الدكتور أحمد الجويلى محافظ دمياط الأسبق وفوزي رشوان مدير عام الشباب والرياضة آنذاك وعندما فزت عليه طلبني رئيس نادى الحرية للانضمام للنادي فوافقت لأن مركز تدريب دمياط كان قطاع للممارسة فقط ومن خلال نادى الحرية تم إختيارى لتمثيل منتخب مصر في بطولة إفريقيا للمعاقين المقامة بالقاهرة في شهر نوفمبر 1990وحصلت على الميدالية الذهبية الشرفية وتعد تلك هي الانطلاقة الأولى حيث تحدثت عنى وسائل الإعلام
إلا أنك أصابك الإحباط لفترة فما أسبابها ..؟ ومتى انتهت حالة الإحباط ..؟
رغم تلك الانطلاقة لم تكتمل سعادتي حيث أصابني نوع من الإحباط نظرا لعدم وجود تمثيل الفئة الطبية بلوائح تنس الطاولة للمسابقات فرجعت للممارسة بمركز الشباب يائسا من الإشتراك فى اى بطولة حتى عام 2004 حينما شاركت في بطولة مصر الدولية وعدت بأول بطولة لي حيث حصلت على المركز الرابع وتنقلت بعدها في الحصول على المراكز من الأول للثالث بالدوري والكأس
وما هي أهم البطولات التي فزت بها والدعوات التي وجهت لك عالميا ..؟
فى عام 2011 شاركت ببطولة إفريقيا للمعاقين المقامة في الإسماعيلية حيث حصلت على الميدالية الفضية في قطاع الفرق وفى عام 2013 حصلت على الميدالية الفضية بالمركز الثاني فردى في كل من بطولة إفريقيا وبطولة مصر الدولية المقامة بشرم الشيخ وبتوفيق من الله وعرفان بالجميل قام المهندس خالد الصالحى رئيس الإتحاد الإفريقي بعرض فيديو خاص بي على المهندس أدهم شرارة فقرروا تكريمي وتم دعوتي بالفعل في بطولة العالم باليابان حيث طلب منى عمل مباريات استعراضية مع أبطال العالم مثل مالونج الصيني وميزوتانى اليابانى ونج هاو الصيني وسامسانوف عميد لاعبي العالم في لعبة تنس الطاولة وتم عرض فيديو لتلك المباريات على صفحة الإتحاد الدولي لتنس الطاولة ووصلت نسبة المشاهدة إلى 2.5 مليون مشاهد ومن ذاك الوقت بدأ الإعلام يهتم بي ويسلط الضوء على وجائتنى دعوات للاشتراك في
بطولات دولية عديدة أولها البطولة الدولية بكوستاريكا يوم 18 ديسمبر وتم دعوتي لبطولة العالم في الصين 2015 وماليزيا 2016 وأدين لبعض وسائل الإعلام المحترمة ومنها جريدتكم الغراء التي تبنت الاهتمام بي فقد تم ترشيحي لجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي حيث تقدم لهذه الجائزة 274 مرشح والحمد لله رب العالمين كنت من 22 شخصية فى العالم للحصول على تلك الجائزة التي لم يحصل عليها سوى الكابتن محمود الخطيب والكابتن حسن شحاتة وسوف أسافر في 11يناير القادم لتسلم الجائزة
ما هي مطالبك من الإتحاد الدولي للتنس والإتحاد المصر ى ووزير الشباب والمحافظ ..؟
إنني أطالب بتنفيذ ما طلبه رئيس الإتحاد المصري الدكتور علاء مشرف بأن أكون سفير التنس الطاولة في العالم وبتنفيذ ما وعد به وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز بصرف مكافأة عندما تداخل في مكالمة على
الهواء مباشر في برنامج مع شوبير وحتى الآن لم ينفذ كما أنني أطالب بتنفيذ تصريحات محافظ دمياط عام 2006 بأنني حصلت على شقة وهذا لم يحدث حتى الآن فما زلت أسكن في شقة ببيت العائلة أكلت الرطوبة عظام أولادي ..واستطرد متسائلا لما يقدرني ويكرمني كل دول العالم وتنساني مصر ووزارة الشباب والرياضة ولماذا يصدرون تصريحات يفرح بها أولادي ثم تصير سرابا وينكفأون يبكون ..؟إنني يأست من كثرة الحديث عن تلك التصريحات لكن الأمل معقود على الرئيس السيسى الذي أطلق مبادرة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة واستجاب لحضور مؤتمرهم فأتمنى فقط تلبية وتنفيذ تصريحات التي أطلقت لصالحي ولم تنفذ..! أهذا كثير...؟
هل هناك من كرمك في مصر ..؟
لم يكرمني أحد أو يحسسني بالتقدير والرعاية والاهتمام سوى ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق ولم يتم تكريمي لا من الحكومة ولا من وزير الشباب ولا من أي جهة حتى أنى يأست من هذا التجاهل وأصبحت عيناي على البطولات الدولية والاشتراك في أي مسابقات خارج مصر لما أحظى من تقدير واهتمام ومن ذلك التقدير فقد استضافني أشهر برنامج في أسبانيا حيث استقبلوني بحفاوة بالغة وقضيت بأسبانيا أسبوع في رحلة جميلة تقديرا لعطائي الرياضي وهو ما لم أجده في
بلدي حيث تعاملت كرئيس جمهورية منذ بداية تخليص أوراقي في سفارة أسبانيا بمصر وقابلوني باحترام شديد وتقدير رفيع بداية من العامل حتى القنصل ورغم كل ذلك ارتديت فانلة مكتوب عليها التحرير وشعار ( تحيا مصر ) ولأن الله عز وجل أراد أن يضمد جراحي فقد أسعدني عرض شركة استيجا السويدية وهى من أكبر شركات تنس الطاولة بفضل الكابتن سيد لاشين لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر وتم التوقيع لرعايتي رياضيا طوال مدة احترافي لعبة تنس الطاولة وهذا لم يحدث من قبل
حقق فريق المعاقين للكرة الطائرة إنجازات ولكن واجهتكم معوقات فما هي ..؟
إن جمعية المعاقين حركيا تم إشهارها في 11/ 1/ 2011
حيث قررت ألا أكون منفردا وأن نفتح باب لحياة أفضل للمعاقين ونثبت للدنيا قدراتنا ومواهبنا التي نتحدى بها نظرة المجتمع والمسئولين ونحقق بطولات وبالفعل قمنا بتشكيل فريق للمعاقين للعبه كره الطائرة جلوس وخلال موسمين فقط صعدنا للممتاز وصار ترتيب الفريق من الموسم الماضي السابع بالدوري الممتاز وكنت أجرى وراء جميع الشركات لدعمنا ولكن لا حياة لمن تنادى ، إلا أن شركة ميثانكس بالمنطقة الصناعية بميناء دمياط استجابت فورا وتبرعت ب150 ألف جنيه في الموسم لرعاية الفريق والآن لدينا 4 لاعبين من أفضل اللاعبين ومنهم ياسر سعد كابتن منتحب مصر أنضم للفريق ونظمنا بطولة بالصالة المغطاة برأس البر كما قمت باللعب في بعض الدول العربية منهم الكويت حيث قام النادي الكويتي الرياضي للمعاقين باستقبال اللاعب( إبراهيم الحسيني حمدتو ) وليست هذه البلد الوحيدة التي فتحت أبوابها لي ولرفاقي في الوقت الذي خذلهم مسئولي بلدنا .
وما هي أمنياتك ..؟
قال : إن الإعاقة إعاقة العقل عن التفكير وإعاقة الذات على أن تكون موجودة.
فدائما ما نلاحظ أن الذين اخذ الله منهم نعمة لديهم مميزات وقدرات تفوق قدرات الإنسان السليم ويكفي رضاءنا بقضاء الله وقدره و مواصلتنا لهذه الحياة فالإعاقة لاتمنع الإنسان من مواصلة مشوار حياته وكم من سليم الجسد فكره وتوجهاته معاقة والحمد والشكر لله على ما أعطى وما أخذ
وسرد قائلا : نعم نحن معاقين و لكن لسنا عاجزين فنحن نحب الحياة . ولن نستسلم لاتجاهات و نظرة الناس الخاطئة نحو المعاق و لأن إعاقته تسبب مشكلات أخطر من الإعاقة نفسها فمن الآثار النفسية للفرد المعاق تجعله يشعر بالعزلة و يفضل الوحدة بصورة مستمرة
فلابد أن تحترم إنسانية هذا المعاق و نأخذ بيده و نشد من أزره و ذلك بالتقرب إليه و التعرف على شخصيته فمثلا ننظر من ناحية مستوى ذكائه و المواهب و المهارات
التي يفضلها و يحبها وكذلك التعرف على طبيعة قدراته وتوظيفها فكم من معاق بحاجة إلى الدعم من حوله و بخاصة المجتمع ولا بد لنا من تغيير تلك النظرة التي رسمها أفراد المجتمع عن المعاق ..
فعلينا استغلال تلك الطاقات المخزونة لدى المعاق و جعلهم مواطنين صالحين في المجتمع فمنهم من اثبت عن كفاءة وجدارة أكثر من أي إنسان يخلو من الإعاقة و منهم الرسام و النحات و الحرفي و مربي الأجيال ومنهم ....والإنسان المعاق كأي إنسان آخر . يحب و يكره . له خصوصياته و أمنياته وأهدافه فكان مفترض بعد فجر ثوره 25 يناير أن تفتح الفرص للمعاقين لإثبات وإعطاء جزء من حقوقهم لكن هذا لم يحدث على الإطلاق فهذه أهم أمنية من اجل مساواتنا في الحقوق بالمجتمع ؟ لكننا لن نسمح بان يعود بنا الزمن إلي الوراء وإن كانت بشاير الخير تأتى في لقاء الرئيس السيسى لمؤتمر المعاقين واستجابته لحضور المؤتمر ولكننا ننتظر الكثير فمازالا الطريق طويلا لحصول المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة على حقوقهم أتمنى أن يقوم المجلس القومي لذوى الاحتياجات الخاصة بدورها المأمول وكذالك وزارات التعليم والرياضة والصحة والإسكان تجاه تلك الفئة المهشمة وإننى أشكركل من صاغ وشرع ووضع قوانيين ولوائح لرعاية المعوقين وإندماجهم فى المجتمع ورعايتهم وكذلك من اشترط تمثيل المعاقين بمجلس النواب حتى يجدوا من يهتم بقضاياهم ويشعر بهم ويناضل من أجل حقوقهم .
فنحن فئة المعاقين ليس أمامنا إلا الصبر والثبات والتوكل على الله تعالى والتوحد والتعاون والتضامن وتضافر الجهود بيننا بإذن الله تعالى نأخذ حقوقنا والتعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بكل حرية وهنا يأتي دور الإعلام في نصرة قضيتنا فعصرنا هذا أصبح يوصف بعصر الإعلام وثورة الاتصالات والتكنولوجيا من انترنت وصحف ومحطات فضائية وإذاعات محلية متنوعة حيث من خلال هذه الوسائل يمكن تسليط الضوء على معاناة وآلام ذوي الاحتياجات الخاصة ومراقبة عمل المسئولين وأصحاب القرار أمام مسئولياتهم تجاه هذه الشريحة من المجتمع وإظهار جوانب الخلل في عملهم تجاه أفراد هذه الفئة ، ووقتها نستطيع أن ننفذ إلى قلوب أفراد المجتمع وإيقاظ الرحمة ونبذ الظلم والإهمال فى التعامل مع المعاق وننمي روح العطاء والتعاون لديهم بالإضافة لنقل ونشر أفكارنا وتطلعاتنا وآهاتنا للآخرين والمطالبة بالعدل الاجتماعي المنشود وبذلك نوجد رأيا عاماً يقف ويتواصل معنا ويدعمنا باستمرار ويرفض الظلم بكل المجالات والأوقات.
بالاضافه إلى توعية أفراد المجتمع ومحو المفاهيم والآراء والاتجاهات السلبية لديهم نجد بالإعلام وسيلة للمساهمة في جعل المعاق إنسانا متكيفاً ومندمجاً وربطه برباط مباشر وسريع مع أفراد المجتمع ومتواصلا معهم باستمرار.
وإنني أناشد أفراد المجتمع أن يحكموا ضمائرهم ومراجعة أنفسهم ألا يحق لهذا المعاق أن يعيش حياة مستقرة آمنة وسعيدة كغيره من الناس فالمجتمع الذي لا يوفر لأفراده حياة كريمة ليس مجتمعا متحضرا حيث يلتهم فيه القوي الضعيف وتصادر به حق الإنسان في المطالبة بأبسط مقومات الحياة للبشر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.