إعلان أسماء الكليات الفائزة بجوائز مهرجان الفنون المسرحية لجامعة الإسكندرية    الجريدة الرسمية تنشر قرارين جمهوريين للرئيس السيسي (تفاصيل)    سويلم يلتقي وزير المياه السنغالي لبحث تعزيز التعاون بين البلدين    تباين أسعار العملات الاجنبية بداية تعاملات الخميس 23 مايو 2024    المالية: الاقتصادات العربية تتحمل تحديات ضخمة للتوترات الجيوسياسية والإقليمية    موسم الحج.. إجراءات عاجلة من السعودية بشأن تأشيرات الزيارة بداية من اليوم    وزيرة التخطيط تبحث تطورات الدورة الثالثة من المبادرة الخضراء الذكية    «الإسكان» تبحث التعاون مع شركات إيطالية لتنفيذ مشروعات المياه والصرف    تداول 15 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة في مواني البحر الأحمر    الضرائب: مستمرون في تقديم الدعم الفني للممولين للتعامل مع منظومة الإيصال الإلكتروني    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    إعلام عبري: زيادة كبيرة في عدد الجنود الإسرائيليين الجرحى بالمستشفيات    بعد يومين من اقتحامها.. قوات الاحتلال تنسحب من جنين ومخيمها    دفن جثمان الرئيس الإيراني الراحل في مدينة مشهد اليوم    رئيس كولومبيا يأمر بفتح سفارة للبلاد في مدينة رام الله الفلسطينية    البث العبرية: 70% من الإسرائيليين يؤيدون تبكير موعد الانتخابات العامة    ماكرون يبدأ زيارة إلى كاليدونيا الجديدة لضمان عودة السلام الهدوء    جدول مباريات اليوم.. الزمالك وفيوتشر.. طارق حامد أمام الاتحاد.. وشريف يتحدى موسيماني    هل يرحل الشناوي؟ أحمد شوبير يوضح حقيقة تفاوض الأهلي مع حارس مرمى جديد    حبس المتهم بقتل شقيقته في القليوبية    رفض يغششه .. القبض على طالب بالشهادة الإعدادية لشروعه في قتل زميله    الحماية المدنية تنقذ مواطنا احتجز داخل مصعد كهربائي بالفيوم    تفاصيل الحالة المرورية اليوم.. كثافات متفرقة في شوارع القاهرة والجيزة    اليوم.. النقض تنظر طعن المتهمين بقضية ولاية السودان    "سكران طينة".. فيديو صادم ل أحمد الفيشاوي يثير الجدل    نوادي المسرح معمل التأسيس، في العدد الجديد من «مسرحنا»    أول تعليق من دانا حمدان على حادث شقيقتها مي سليم.. ماذا قالت؟    إيرادات فيلم «تاني تاني» لغادة عبد الرازق تحقق 54 ألف جنيه في يوم    فضل الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    "علق نفسه في سقف الأوضة".. نزيل بفندق شعبي ينهي حياته في الأقصر    «الرعاية الصحية»: اعتماد مستشفى طابا وسانت كاترين بجنوب سيناء    "محاط بالحمقى".. رسالة غامضة من محمد صلاح تثير الجدل    طلاب الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ يؤدون آخر أيام الامتحانات اليوم    تحركات غاضبة للاحتلال الإسرائيلي بعد اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين.. ماذا يحدث؟    أخبار مصر: منع دخول الزائرين مكة، قصة مقال مشبوه ل CNN ضد مصر، لبيب يتحدث عن إمام عاشور، أسعار الشقق بعد بيع أراض للأجانب    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    استحملوا النهارده، ماذا قالت الأرصاد عن طقس اليوم ولماذا حذرت من بقية الأسبوع    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    رئيس الزمالك: جوميز مدرب عنيد لا يسمع لأحد    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 23 مايو.. «طاقة كبيرة وحيوية تتمتع بها»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حديث الطموحات والواقع.. ياسر رزق: خلال سنتين..تقرأ وتشاهد وتسمع صحف "أخبار اليوم" بالنظارة الذكية
نشر في المسائية يوم 08 - 11 - 2014

-مطبعة جديدة في شارع الصحافة وتطوير شامل لكل الإصدارات
- ندرس إنشاء فرع لجامعة السوربون
-ونسعى لإنشاء محطة إذاعية وقناة تليفزيونية

أعده للنشر: هبة كربل - رحاب البوشى

منذ ما يزيد على 30 عاما دخل ياسر رزق مؤسسة "أخبار اليوم" طالبا صغيرا يأتي بصحبة والده الكاتب المناضل فتحي رزق.. شاهد في سنوات عمره الأولى عمالقة الصحافة في مقدمتهم التوأم أمين وموسى صبري وسعيد سنبل وإبراهيم سعده وجلال دويدار ووجيه أبو ذكرى، وتأثر بهم فعشق الصحافة ومؤسسة أخبار اليوم حتى حصل على جائزة الانتماء الصحفي..يعشق أصوات ماكينات الطباعة وضجيج صالات التحرير..عمل ياسر رزق في معظم أقسام جريدة الأخبار وظل اسمه قرينا للنجاح والتميز.. تجارب عديدة خاضها رزق في مشواره الصحفي وسجل فيها نجاحات مشهودة.. تولى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ولم يكن يتجاوز توزيعها مئات النسخ استطاع وبعد فترات بسيطة أن ينتشل هذه المجلة العريقة من دوامات الانهيار والتراجع ورفع توزيعها إلى ما يزيد عن 40 ألف نسخة.. أجبرت تجربة ياسر رزق الناجحة في مجلة الإذاعة الدولة آنذاك على أن تعود به إلى بيته جريدة الأخبار وفي أسابيع قليلة استطاع أن يعيد إلى الجريدة اليومية الأشهر في الوطن العربي تألقها وأن يستعيد قارئها من جديد ويضاعف توزيعها.
عصف الإخوان بتجربة ياسر رزق الناجحة في الأخبار لأنه لم يكن ولن يكون من المؤلفة قلوبهم فخرج من داره إلى جريدة المصري اليوم التي أحسنت استضافته وظل بها 500 يوم أضاف إلى نجاحها نجاحات كثيرة وانفرادات ربما كان اشهرها مجموعة الحوارات التي أجراها مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى في ذلك الوقت بعد ثورة يونيو والتي نقلت عنها كل صحف العالم.
قامت ثورة 30 يونيو وعاد ياسر رزق من جديد إلى دار أخبار اليوم محمولا على الأعناق في مشهد لم يحدث من قبل فى تاريخ الصحافة المصرية وربما العربية ليعود هذه المرة رئيسا لمجلس إدارة أخبار اليوم ورئيسا لتحرير جريدة الأخبار اليومية.
أحلام عريضة وعقبات كثيرة تواجه ياسر رزق في معركته الجديدة مع الصحافة والإدارة وبالرغم من ذلك يمتلك يقيننا راسخاً بان مستقبل أخبار اليوم وصحفييها وعقولها قادرة على اقتحام كل هذه الصعوبات نحو مستقبل أفضل.. في الذكرى السبعين لتأسيس أخبار اليوم حرص فريق عمل من أخبار اليوم على محاورة الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق حول رؤيته لمستقبل المؤسسة.
كيف ترى الذكرى السبعين لأخبار اليوم من خلال موقع رئيس مجلس الإدارة ؟
- لا أحد يبدأ من نقطة الصفر، فالذكرى السبعون للمؤسسة اليوم ما هى إلا امتداد للماضي، وما قام به الأستاذان علي ومصطفى أمين كان لهما الفضل في إنشاء تلك المدرسة العظيمة، يليهم بعض الأساتذة الكبار الذين ساروا على نفس الدرب مثل موسى صبري وإحسان عبد القدوس وإبراهيم سعده الذي قام بعمل جميع الإصدارات المتخصصة الأدب والنجوم والرياضة والسيارات ومجلة فارس للأطفال، كما قام بإنشاء المجمع الطباعي العملاق لأكاديمية أخبار اليوم في الصحافة والهندسة وخلال 14 عاما- وهى فترة وجوده كرئيس مجلس إدارة -استطاع أن يحدث طفرة كبيرة شهدتها أخبار اليوم وقتها ، و لا يجب أن نغفل الدور الذي قام به الأستاذ سعيد سنبل فبالرغم من الفترة القصيرة التي تواجد فيها في المؤسسة إلا انه استطاع أن يعطى للجريدة شكلا وقام بتقليل عرضها واستطاع بهذه الطريقة توفير 5 ملايين جنيهاً سنويا للمؤسسة، وقامت بتقليدنا جميع الجرائد المصرية والعربية..وبعد ذلك توافد خلال السنوات التسع الماضية خمسة رؤساء وأنا واحد منهم، ولى كل الشرف أن أكون رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم التي تعد بالنسبة لي بيتي.. وما نقوم به الان هو محاولة للحفاظ على الصرح الذي تم بناؤه على يد المؤسسين والرواد ونحاول جاهدين أن نضيف عليه رغم سوء الظروف المارة بالبلد سواء كانت ظروفا اقتصادية أو خاصة بحجم العمالة بعد ثورة يناير حيث تضاعفت الأجور في المؤسسة خلال تلك الفترة ثلاث مرات.. ولكن قبل البدء في أي جديد لابد من نظرة بعيدة حتى نتوقع ماذا ستكون عليه "أخبار اليوم " سنة 2020 و2025.
كيف ترى مستقبل المؤسسة في ظل اتجاهات وآراء تدعم فكرة انقراض الصحافة المطبوعة لصالح الصحافة الاليكترونية والفضائيات ؟
في تقديري المتواضع انه لا توجد وسيلة إعلام تلغى أخرى ولن تنقرض الصحافة المكتوبة أبدا، والدليل على ذلك أن الصحيفة لم تلغ الكتاب، السينما لم تلغ الراديو والتليفزيون لم يلغ الاثنين، أما السبب الرئيسي وراء قلة تأثير الصحافة الورقية هو ضعف الأداء الصحفي وليس الوسيلة نفسها، فالتأثير عبر الصحيفة يكون أكبر من الفيديو.. والتحدي الذي يواجهنا الآن هو السعي لإحداث دمج وتزاوج وسائل الإعلام بين المكتوب والمرئي والمسموع وأيضا بين الصحافة الورقية والديجيتال، وكان لنا مؤخرا تجربة تطبيق "أيه أر" وهى تحويل الصحيفة عن طريق هذا التطبيق باستخدام التليفون المحمول الذكي أو التاب إلى صور فوتوغرافية، أو إلى صوت و صورة وهناك برامج كثيرة نستطيع من خلالها توصيل المادة الصحفية بصورة جديدة باستخدام التكنولوچيا، ومن المتوقع خلال العامين القادمين أن نرى أخبار اليوم بالنظارة الاليكترونية مكتوبة ومسموعة ومرئية بالفيديو، وستصبح الجريدة فيما بعد أسهل الوسائل الإعلامية استخداما بحيث يستطيع أي فرد قراءتها من اى مكان، والتحدي الحقيقي الذي نقوم به الآن هو أن تستطيع متابعة الخبر لحظة بلحظة عن طريق "اس ام اس".
أخبار اليوم ظلت وقتاً طويلا دون تطوير في شكلها ومحتواها .. هل سيكون هناك تطوير في ذلك المجال الفترة القادمة ؟
ابتداءً من الشهر الحالي ستشهد أخبار اليوم تطويرا في جميع إصداراتها، وتم عمل مجلس رؤساء تحرير لدراسة الشكل الجديد والمضمون الأفضل بالنسبة لصحف ومجلات أخبار اليوم ، ودراسة التكلفة ، فالإيقاع العصري والإحساس المتزايد للإنسان بالملل والوقت أصبح عاليا جدا فلابد أن يكون التجديد ليس فقط من أجل التغيير ولكن لابد أن يكون التجديد للأفضل ولشكل أكثر جاذبية ، فأساس أي تغيير هو الشكل الخارجي.
وهل تحتاج هذه الطفرة في إصدارات مؤسسة أخبار اليوم إلى التوسع في قطاع المطابع ؟
- أخبار اليوم لديها مجمع طباعي في 6 أكتوبر، وسنقوم في الفترة المقبلة بإنشاء مطبعة جديدة في شارع الصحافة، بهدف زيادة طاقة المؤسسة في الطباعة، حيث إن تطور النشاط وزيادة المطبوع سواء صحفا خاصة أو حزبية أصبح الطلب أكثر من الطاقات الموجودة لذلك نقوم بإجراءات التوسع، كما أن وجود المطبعة في شارع الصحافة سيتيح لنا توفير زمني حوالي ساعتين للتوزيع المسائي للجرائد سواء أخبار اليوم او الجرائد الأخرى، مما سيتيح لنا زيادة القدرة على المنافسة، مما يضيف ميزة تنافسية للمطابع الجديدة، وأخبار اليوم في الفترة القادمة ستهتم بالبنية الأساسية لان بدونها لن يكون كيان ووجود للمؤسسة، فمن المعروف أن المطابع لها عمر افتراضي لذلك لابد من توفير احتياطي وتوقف المطبعة معناه توقف صدور الجريدة وهذا الشيء لم يحدث على مدى 70 عاما، حتى في أوقات الأزمات لابد أن يكون هناك بديل .
هل هناك خطة لإقامة مشروعات من أجل استغلال الإمكانيات العقارية للمؤسسة؟
- بالطبع هناك خطة، ومن أهم هذه المشروعات تحديث المطابع التجارية وإنشاء مجمع مدارس اللغات وإنشاء فرع لجامعة السربون في مصر، فقد حصلنا على الموافقة المبدئية لمشاركة أخبار اليوم في إنشاء فرع في مصر.. كما نقوم حالياُ بدراسة إنشاء مدرسة دولية بمبنى الأكاديمية القديم، وهناك أرض أخرى مرخصة للتعليم في القطامية ندرس استثمارها، وهذه المشروعات ننوى إقامتها بالشراكة مع الدولة أو المصارف أو عن طريق تأجير هذه الأنشطة أو بالشراكة مع قطاع خاص. كما أننا نفكر في إنشاء مشروع استثماري سكنى وسياحي على أرض أخبار اليوم بالكورنيش ونحن حالياً بصدد اتصالات مع أجهزة الدولة المعنية من أجل توفير ترخيص الارتفاعات.
وبالنسبة لشارع الصحافة.. نفكر في إنشاء مطبعة ولكن لم يتم تحديد إذا كانت ستبنى في المبنى الصحفي أم سيتم عمل مبنى خاص لها ، وسوف يتم إنشاء مبنى إداري جديد و الذى سيكون امتدادا للمبنى الصحفي بالتعاون مع شركة أخبار اليوم للاستثمار، وسوف يتم عمل جراج مكون من ثلاثة أدوار تحت الأرض في هذا المبنى في شارع الصحافة .
وماذا عن تطوير إصدارات أخبار اليوم ؟
إن عملية التطوير هى عملية مستمرة وليست مرتبطة بمناسبة أو ذكرى معينة، ونحن ندرس حالياً عمل طبعة عربية للأخبار وأخبار اليوم تصدر في نفس اليوم والتي لن تصبح مجرد نسخة من الجريدة المطبوعة في مصر، أما بالنسبة للصحف غير الرابحة فأنا لست من أنصار إغلاقها وتحويلها إلى موقع إلكتروني، حيث إنني أفضل تطويرها من حيث المحتوى والشكل.
وبخصوص عمل إصدارات جديدة لأخبار اليوم، فأعتقد أننا لسنا في حاجة إليها الآن ولكن من الممكن أن يتم إنشاء صحف متخصصة أو دوريات خلال دار مايو، كما أننا نفكر في إنشاء محطة إذاعية ديجيتال وندرس حالياً مع إتحاد الإذاعة والتلفزيون الشروط الخاصة بها والتي يمكن أن تكون موردا جديدا للمؤسسة خاصة وأننا لدينا الإمكانيات التي تؤهلنا لعمل موجز أو نشرة كل نصف ساعة، أما بالنسبة لإنشاء محطة تلفزيونية فإننا ندرس إذا كان سيتم إنشاؤها منفردة أو مع الغير أو سنكتفي مؤقتا ببرامج باسم إصدارات أخبار اليوم خاصة أن سوق الفضائيات مع انخفاض الإعلانات أصبح غير مربحا ، وبالتالي فنحن نريد أن نحول إخبار اليوم إلى مؤسسة إعلامية وليست صحفية فقط خاصة وأن صحف أخبار اليوم هى الأعلى توزيعاً على مستوى الوطن العربي .
هل هناك خطة لتطوير الأداء المهني للصحفيين بمؤسسة أخبار اليوم ؟
- هناك بعض الأساسيات التي يجب أن تتوافر في الصحفي والتي تعتبر أهم من أي محاولة لتطويره.. وأولها استعداد الفرد ورغبته في التعلم والتطور، ثانيا شخصيته واحترامه لذاته وحرصه على مصداقيته، ثالثا إجادته اللغة العربية والثقافة العامة، رابعا أن تكون إدارة المؤسسة على استعداد لصناعة نجوم وذلك من خلال إرسالهم لمناطق الأحداث الساخنة بما يمنحهم تجربة ويكسبهم خبرة ومعرفة جديدة .
هناك صحف كثيرة بدأت في الاعتماد على الصحافة الاستقصائية وتدريب الصحفيين على هذا النوع من الصحافة.. هل هناك نية للتركيز على الصحافة الاستقصائية بأخبار اليوم ؟
لابد أن نعلم جيدا أنه عندما بدأت أخبار اليوم وابتدعت فن التحرير الصحفي كان ذلك الفن استقصائيا، فلا يوجد تحقيق بالمعنى الحقيقي إلا إذا كان استقصائياً، فمعظم ما ينشر حالياً من ندوات أو آراء مصادر ويطلق عليها اسم تحقيق هى في الحقيقة لا تمت إلى التحقيقات بصلة، إن كلمة تحقيق تعنى أن يكون هناك قضية ومن ثم تحتاج لدراسة الواقعة والشهود والوثائق وفي النهاية تصل إلى الحقيقة، وتعرض النتائج بشكل مفصل بالصور، وأن أخبار اليوم هى أول من ابتدعت التقرير الإخباري والقصة الإخبارية والفيتشر الصحفي، ورغم حدوث تراجع المستوى الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم في بعض الفترات بسبب عدم توافق الأجيال وبقاء بعض القيادات في مواقعها حتى تجمدت إلا أن ذلك الأمر لا يمثل مشكلة فهو أمر طبيعي تمر به كل مؤسسة صحفية.
وماذا عن غرفة الأخبار "النيوز روم" التي سيتم إنشاؤها بمؤسسة أخبار اليوم ؟
خلال هذا العام سيتم إنشاء "النيوز روم" وهى عبارة عن غرفة أخبار متكاملة مدمجة تجمع غرفة لتلقى المحتوى وسيكون بها نظام لإدارة إنتاج الجريدة أو المجلة لكل الإصدارات بدون استخدام الورق، الأمر الذي سيساعد على تحسين إدارة المحتوى واختصار زمن إنتاج الجريدة وزمن الطباعة .
ما هى خطط مؤسسة أخبار اليوم لتطوير التوزيع خلال الفترة القادمة؟
نقوم حالياً بدراسة مدى إمكانية التوزيع عن طريق ماكينات العملة في بعض التجمعات الجديدة على نسق شراء علب المشروبات الغازية ،وهذا الأمر يوفر لشركة توزيع الأخبار العمولة للموزعين و في نفس الوقت يجعلك تصل إلى الجمهور في أماكن محددة خاصة وأن الطلب على الصحيفة أعلى بكثير من المعروض لأنه مهما كان عدد منافذ العرض فهى أقل من أماكن التواجد لاسيما في مناطق الصعيد ، وبالنسبة لسبب عدم توافر الجريدة في بعض النجوع فيعود إلى أن تكلفة الوصول إلى تلك المناطق يكون أعلى بكثير من ثمن بيعها، لذلك يتم حالياً عمل مشروع بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي لإنشاء أكشاك للتوزيع لكن هناك بطئا من أجهزة الدولة . كما أننا نقوم بدراسة تطوير فكر التوزيع في أخبار اليوم من خلال تحويله إلى فكر اشتراكات عن طريق تقسيم القاهرة إلى مناطق يتولى كل منطقة موزع معين يقوم بالتعامل مع منازل وشركات تلك المنطقة وبعد ذلك يتم التوزيع عن طريق النت .
لماذا لا يتم إشراك القطاع الخاص في إنشاء هذه الأكشاك بالمراكز والقرى ؟
المشكلة ليست متعلقة بالتمويل بقدر ماهى متعلقة برغبتنا في تشغيل الشباب من خلال عمل قروض لهم من الصندوق الاجتماعي وتجهيز الأكشاك لهم وإمدادهم بالإعلانات والكتب وهم يتولون فقط إدارة الكشك ويقومون بدفع أقساطه وتأخذ المؤسسة عائد البيع، وأن لدينا دراسات حول أن تتولى أخبار اليوم تمويل ذلك المشروع إلا أنه أمر مكلف للغاية .
ما تعليقك على أزمات وزير المالية المستمرة مع الصحف ؟
المؤسسات الصحفية القومية مملوكة للدولة مائة بالمائة، ولابد أن تدرك الدولة أن توقف الأهرام والأخبار عن الصدور يوما واحدا سوف يؤدي إلى رد فعل محلي ودولي بالغ الأثر، وأن الشعب لابد أن يدرك أن الصحافة القومية هى الأداة الوحيدة التي تستطيع التحدث باسمه حيث إنها لسان من لا يقدر على شرائها عكس بعض الصحف الخاصة التي تتحدث باسم ملاكها.
هل هناك خطة بأن تنظم أخبار اليوم مؤتمرات أخرى على غرار مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي؟
يتم الإعداد حالياُ لمؤتمر صناعة الإبداع في عيد أخبار اليوم وهناك مؤتمر آخر يتم الإعداد له في يناير، القضايا الكبرى نناقشها في مؤتمرات كبرى بينما القضايا المحدودة يتم مناقشتها في صالون أخبار اليوم للحوار أو في منتدى أخبار اليوم .
كما أننا نقوم حالياُ بالإعداد لمركز أخبار اليوم للدراسات الاقتصادية بحيث يتم حالياً تجهيز الهيكل والبنيان الخاص به وسيكون له مجلس أمناء من شخصيات محترمة ، وهذا المركز سيساهم في تقديم الخطط والبرامج والدراسات فيما يتعلق بالاقتصاد المصري والتنمية في الفترة الحالية ، وعلى جانب آخر يتم الإعداد لمنتدى أخبار اليوم للفكر والذى سوف يضم في حدود 50 شخصية مصرية متنوعة الاتجاهات السياسية ولها تخصصات مختلفة بحيث تجتمع كل شهر لتناقش موضوعا واحدا من كل زواياه ، ذلك المنتدى الذي سوف يفيد قطاع النشر ويفيد صانع ومتخذ القرار في قضايا خاصة بالوطن .
ارتبط اسم مؤسسة أخبار اليوم دائما بالاهتمام بقضايا الإنسان المصري.. هل هناك مشاريع أو خطط جديدة في ذلك الإطار ؟
سوف نساهم في احتفالات أخبار اليوم بمبلغ 2 مليون جنيه لإحدى القرى الفقيرة في سوهاج لإدخال المياه النظيفة لأبناء هذه القرية ولإصلاح أحوال أهلها، وهناك مليون جنيه تم توزيعها على مائة شاب في المشروعات متناهية الصغر وهناك مليون جنيه أخرى للإفراج عن مائة سيدة من الغارمات وهناك مليون جنيه أخرى سوف تذهب للمرأة المعيلة ، إلى جانب استمرار أسبوع الشفاء .
هل كان حلمك منذ أن دخلت أخبار اليوم أن تصبح رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة أم أن رئاسة مجلس الإدارة لم تكن ضمن حساباتك ؟
الصحفي لا يحلم أن يصبح رئيس مجلس إدارة، وأي صحفي لا يفكر أو لا يتمنى أن يكون رئيس تحرير لا يصلح أن يكون صحفيا، فقمة طموحي بالنسبة لي حققته عندما أصبحت رئيس تحرير.. على الأقل لدينا من 50 : 75 واحدا يستحقون أن يكونوا رؤساء تحرير لكبريات الصحف في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.