أزمات الطاقة المتلاحقة و إنقطاع الكهرباء المتكرر، والفزع العالمي من إختفاء البترول تماما دفع الكثير من العلماء إلى التفكير في الطاقة المتجددة التي لاتنفد و ليست قاصرة على الشمس و الرياح فقط بل هناك الماء أيضا الذي يغطي الجزء الأكبر من الكرة الأرضية ،حيث يمكن فصل الهيدروجين من الماء و إستخدامة كطاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة و غيرر مكلفة اقتصاديا . الهيدروجين عنصر يتكون من ذرة تحوي بروتون والكترون واحد. ولذا فهو لا يوجد طليقأ في الجو بل متحدأ مع عناصر اخرى مكونأ مركبات مثل الماء حينما يتحد مع الأكسجين، لذاهو العنصر الاكثر وفره حيث يمثل أكثر من 90% من مكونات الكون ،فهو غاز ليس له لون أو طعم أو رائحة، وغير سام، يمكن إستخدامه كطاقة متجدده، بعد فصله بالتحليلي الكهربائي للماء ، يرى العلماء أنه وقود المستقبل في ظل التوقعات بفناء النفط، الهيدروجين وقود ذو طاقة عالية وقوي، بدأت بعض شركات السيارات في الترويج لمنتجات تستخدم الهيدروجين كوقود بديلا عن البنزين، هذا بالإضافة إلى أنه عند فَصْل مكونات الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام الفصل الحراري أو التحليل الكهربي أو باستخدام الطاقة الشمسية و تحويله إلى طاقة كهربائية وعند استخدامها يرتبط الهيدروجين بأكسجين الجو فينتج طاقة كهربية وماء، وهو بذلك لا ينتج أي ملوثات بيئية أو غازات سامة، فهل سيشهد المستقبل اسنستخدم الهيدروجين كبديل للكهرباء و الوقود ؟سؤال طرحناه على بعض الخبراء. أكد الدكتور مصطفى محمود خبير الطاقة المتجددة أن أجهزة تحليل المياة و تخزين الهيدروجين تعتبر استثمار ثابت ،لذا تعتبر عملية فصل عنصر الهيدروجين غير مرتفعة التكلفة ،و الاستفادة منها كبيرة و متنوعة، حيث يمكن إستخدامه في ألة إحتراق مثل المتور و هنا توليد طاقة حركية في النقل مثل السيارات و الطائرات، كما يمكن إستخدامة في التربينات لتوليد كهرباء فدورة الطاقة تتغير،و أضاف محمود أن الهيدروجين هو بالفعل وقود المستقبل إذا حرصت الناس على الجد و العمل و إبتعدت عن التكاسل و الإعتماد علىى الغرب بالإستيراد والتركيبب و إقتصار دورنا هنا علي التشغيل و الإستخدام فقط ، و دعا إلى التوجه نحو إستخدام طاقة الهيدروجين مستغلين وفرة العناصر المطلوبة و هي المياه و الشمس . يري الدكتور محمد حسانين أستاذ مساعد بعمادة البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية أن أهم مميزات خلايا الوقود الهيدروجينية هي أنه لا يوجد تلوث أو استهلاك لمصادر الوقود حيث إن الهيدروجين ينتج من الماء، وبالأكسدة يعود إلى ماء مرة أخرى، ولا توجد أي عوادم جانبية ضارة على صحة الإنسان والبيئة. كما أنها آمنة للغاية حيث إن تكنولوجيا الهيدروجين لا تحتوي على أية عناصر تسبب أية أخطار ممكنة، يضاف إلى ذلك كون كفاءة التشغيل عالية جدا لأنها تحول الطاقة الكيميائية إلى طاقة كهربائية بشكل مباشر مما لا يسبب أي فقد في الطاقة في أي صورة من الصور، وهي هادئة في التشغيل حيث لا يمكن أن تسمع لخلية الوقود أي صوت أثناء عملها وعمرها أطول وصيانتها أقل ويمكن التحكم في حجمها حسب الطاقة الكهربائية التي تحتاجها للتشغيل،وتنصب الأبحاث حالياً على إيجاد تطبيقات جديدة لخلايا الوقود؛ حتى تصبح بديلًا لكل صور الطاقة الأخرى، وتكون بحق وقود المستقبل،كما اكتشف العلماء بعض الأنواع من الطحالب والبكتيريا التي تقوم بإنتاج الهيدروجين كناتج طبيعي، وتجري الأبحاث حاليًا حول حَثِّ تلك الطحالب على إنتاج كميات أكبر من الهيدروجين، فيمكننا أن نخزن تلك الطاقة إلى متى نريد وحيث نريد. بينما يرى الدكتور محمد نصر استاذ الطاقة المتجددة أن فكرة إنتاج الهيدروجين بالطاقة الشمسية جيدة ،لكن الأمر يتطلب دراسة اقتصادية و فنية لموضوع فصل الهيدروجين من الماء مشيرا إلى وجود تجارب حقيقية داخل مصر في هذا المجال ترجع لأكثر من عشرين عاما حيث قدم أحد طلاب الهندسة مشروع تخرج عبارة عن متور سيارة يعمل بالهيدروجين ،و أضاف نصر أن فكرة فصل الهيدروجين من الماء تصلح بالمناطق الصحراوية المتواجد بها بحار، فهو مصدر جيد للطاقة و يمكن تخزينه كما انه متنوع الاستخدامات و طاقة نظيفة غير ملوثة للبيئة . 2 Attachments
