افتتاح المتحف الوثائقي للسد العالي وخزان أسوان نوفمبر المقبل يستمع لمشاكل مستثمري مشروع وادي النقرة وأهمها ضعف المياه يشدد لضرورة إجراء عمليات الصيانة الدورية لكافة محطات الرفع بمشروع وادي النقرة أسوان : شاذلي محمود أعلن الدكتور حسام مغازي وزيرالرى والموارد المائية على أن أفتتاح المتحف الوثائقي للسد العالي وخزان أسوان سيكون فى شهر نوفمبر المقبل وخاصة أنه سيساهم ذلك في تحقيق التواصل والتقارب وتوطيد العلاقات والروابط بين مصر وأشقائها الأفارقة حيث سيتم تخصيص قاعات داخل المتحف لعرض لوحات وصور تعبر عن حضارات وثقافات وفنون دول حوض النيل وأفريقيا . وقال حسام مغازي بأن المتحف سيجمع كل الوثائق والأفلام القديمة التى تروى قصة كفاح بناء السد مع الشعب المصرى، والذى ساهم فى استصلاح 3 ملايين فدان وإنتاج 10 مليارات كيلو وات من الطاقة فى الساعة ، بالإضافة إلي مجموعة كبيرة من المقتنيات التي تصور رحلة جريان نهر النيل بداية من مولده من أسفل هضبة أثيوبيا وحتي نهايته عند المصب في البحر المتوسط . جاء ذلك خلال زيارة وزير الري لمحافظة أسوان والتي استمرت علي مدار يومين قام خلالها بتفقد مشروع توشكي وإطلاق المياه في أول بئر جوفي بالفرع رقم 3 ، بجانب زيارته لمفيض وجسم السد العالي حيث رافقه في الزيارة محافظ أسوان مصطفى يسري . وعقد الدكتور حسام مغازي وزيرالرى والموارد المائية ومحافظ أسوان مصطفي يسري لقاءاً ، مع مجموعة من المستثمرين وممثلي أكبر الشركات الاستثمارية بمشروع وادي النقرة وذلك للتعرف علي أهم المشكلات التي تعوق عملية الإستصلاح والزراعة بالمشروع والذي تم تخصيص مساحة 30 ألف فدان فيه للمستثمرين من إجمالى 65 ألف فدان هو جملة المساحة المستهدف زراعتها فى المشروع , بالإضافة إلي مناقشة بعض الحلول المقترحة لها . وخلال اللقاء شدد الوزير علي ضرورة إجراء عمليات الصيانة الدورية لكافة محطات الرفع المقامة علي ترعة النقرة وبصفة مستمرة من أجل رفع كفاءتها ، مع ضرورة العمل علي إزالة كافة الإنتفاشات وترميم جميع الإنهيارات التي تعاني منها جوانب الترعة بالكامل مع إزالة كافة الوصلات وفتحات المياة المخالفة المتصلة بالمجري الرئيسي للترعة ، بجانب ضرورة التشديد علي المستثمرين بأتباع نظام الري المتطور المقرر أن يعمل به المشروع حتي لا يتعرض إلي إلغاء ترخيصه للزراعة بالمشروع , مع طرح مقترح إنشاء 3 محطات خلط فرعية جديدة للرى على نفقة المستثمرين وتحت إشراف الوزارة . كما استمع الدكتور حسام مغازي ومحافظ أسوان لمشاكل ومطالب مجموعة من المستثمرين وممثلي أكبر الشركات الاستثمارية بمشروع وادي النقرة المقام علي مساحة 65 ألف فدان . وقد كانت من أهم المشكلات التي ناقشها الإجتماع هو مشكلة ضعف المياة وعدم وصولها إلي نهايات الأراضي الزراعية ، وخاصة في قطع الأراضى الزراعية من القطعة 23 إلي 34 المقامة علي فرع 3 من ترعة النقرة الرئيسية بسبب كثرة التعديات بالمنطقة والتي وصلت إلي 1800 فدان ، بجانب سوء حالة الترعة وكثرة الإنتفاشات والإنهيارات بجدرانها ، بالإضافة إلي تحويل نظام الري في كثير من الأراضي بالمشروع إلي نظام الري بالغمر مع زراعة كثير من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياة والتي علي رأسها قصب السكر . وأكد الدكتور حسام مغازي وزيرالرى والموارد المائية بأن زيارته لمفيض السد العالى جاءت لعمل تجربة تجرى كل فترة لاختبار كفاءته في إطلاق المياه الزائدة واستخدامه في حالة حدوث فضيانات لأنه يضم مجموعة من البوابات تتحكم في دخول المياه المفيض عندما تمتلئ بحيرة ناصر لأنه من الممكن يكون له تأثير على السد العالي. وقال مغازي أثناء زيارته لمفيض السد العالى بأن المفيض يقوم بدور الحامى للسد العالى لتهريبه المياه من البحيرة إلى نهر النيل حيث أن المفيض يضم 30 فتحة عرضها 8 أمتار تسمح بمرور نص مليار مياه تقريبًا ولذلك حرصت للاطمئنان على كفاءته وخاصة أن بشائر الفيضان مبشرة هذا العام . فيما أكد محافظ أسوان مصطفي يسري على أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة لأدراج المتحف الوثائقي للسد العالي وخزان أسوان علي الخريطة السياحية باعتباره من أهم المزارات السياحية التي سوف تتميز بها أسوان والذى لا يقل في أهميته التاريخية عن أي متحف أخر . وقال يسري بأن المحافظة قدمت أوجه الدعم للحفاظ على هذاالمتحف الكبير حيث تم توفير عدد 5 عمال و2 مشرفين للقيام بأعمال التهذيب والعناية بالمسطح الأخضر حول المتحف ، بخلاف تخصيص مساحة 80 ألف متر مربع قدمتها محافظة أسوان من قبل ضمن المساحة الكلية للمتحف المقام عليها حالياً لكى يصبح من أهم معالم أسوان السياحة والذى سوف يساهم بدوره فى تنشيط حركة السياحة بالمحافظة . ومن جانبه أكد المهندس هشام عبد العال مدير عام المتحف الوثائقي للسد العالي وخزان أسوان علي أن تكلفة مشروع إنشاء المتحف وصلت إلى 82 مليون جنيه حيث بدأ تنفيذه في يونيو 2004 على مساحة 146 ألف متر مربع , وجاري النتسيق مع وزارة الثقافة من أجل الحصول علي التراخيص اللازمة لنقل المقتنيات من مخازن الوزارة للمتحف ، بالإضافة للتنسيق مع وزارة الخارجية وكافة الجهات المعنية من أجل تزويد المتحف ببعض المقتنيات الفنية التي تمتاز بها الدول الأفريقية حيث بلغ عدد المقتنيات التي وصلت بالفعل إلي المتحف 250 قطعة فنية مختلفة . وقال عبد العال بأن متحف النيل سيضم وثائق تاريخية نادرة وأفلام تسجيلية تؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام 1898 وإنشاء السد العالي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بجانب الأدوات التى استخدمها المهندسون في عملية بناء هذين الصرحين الكبيرين ، بالإضافة إلي لوحة تذكارية من الرخام تضم أسماء الشهداء من مهندسين وفنيين وعمال من الذين شاركوا في ملحمة بنائهما ، وكذا لوحات وصور توضح تطور أعمال الرى وأدواته منذ عصر والى مصر محمد على وحتى الأن ، علاوة على خرائط وتصميمات لكافة منشآت وزارة الرى بداية من القناطر الخيرية وحتى المحطة العملاقة للرى بتوشكى ومرورًا بالسد العالى . وتابع هشام عبد العال بأن المتحف تم إنشاءه على الطراز النوبي والسوداني وهو مكون من ثلاثة أدوار يطل منها على منظر ساحر لخزان أسوان حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى ، ونقش عليها باللغة الفرعونية القديمة (مصر هبة النيل ) ويضم المتحف قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتب لوزير الري ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية ، بالإضافة إلي غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويد المتحف ب 16 كاميرا للمراقبة في أماكن متفرقة فيه ، بجانب موقعًا عامّا يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء . وأكد عبد العال بأن المتحف سوف تخصص فيه قاعة تشرح بالتفصيل مشروع المليون فدان التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوضح أسلوب الري فيها وذلك بعد الإنتهاء من زراعتها .