خرج العامل كعادته يقف فى شرفة منزله، لمتابعة حركة الأهالى فى الشارع، لكن هذه المرة كانت تختلف كثيرا عن غيرها، حيث شاهد مشاجرة عنيفة فى الشارع بين مجموعة من الأهالى، فوقف يتابع المشاجرة، وفى تلك الأثناء كانت الأقدار قد سطرت له نهايته المأساوية، عندما أطلق أحد أطراف المشاجرة الأعيرة النارية بطريقة عشوائية، فاستقرت إحداها فى رأسه فأسقطته قتيلا على الأرض غارقا فى بحيرة من الدماء الغزيرة، وسط ذهول الأهالى، تم نقله إلى المستشفى جثة هامدة، وأخطرت النيابة العامة فتولت التحقيق، بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، كما صرحت بدفن جثة المجنى عليه بعد تشريحها، وقررت حبس المتهمين فى الواقعة، على ذمة التحقيق. كانت البداية عندما تلقى العقيد هانى مصطفى، نائب مأمور قسم الخصوص، بلاغًا من الأهالى بنشوب مشاجرة عنيفة، بين الأهالى، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، انتقل على الفور إلى مكان المشاجرة اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث الجنائية، و العقيد عبد الحفيظ الخولى رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، إلى مكان الواقعة، وتمكنت المباحث من السيطرة على المتشاجرين وضبطهم، وتوصلت التحريات إلى حدوث خلافات بين الجيران بسبب الاختلاف على ركن سيارة أحدهم، أمام منزل الطرف الآخر، فنشبت بينهم مشادة كلامية بدأت بتراشق الألفاظ النابية، وتطورت حدتها حتى وصلت إلى مشاجرة عنيفة، استخدم فيها المتشاجرون السلاح النارى، وأطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية فاستقرت إحدى الطلقات فى جسد المجنى عليه، بدرى حكيم، 17 سنة، عامل بمصنع ملابس، بطلق نارى بالرأس، وألقت قوات الأمن، القبض على المتشاجرين وهم، "حميدة.أ"، 50 سنة، عجلاتى، وزوجته "وردة.أ"، 35 سنة، ربة منزل، "طرف أول"، وأفراد الطرف الثانى هم، كل من "محمود.ش"، 40 سنة، ميكانيكى، و"عادل.ش"، 22 سنة، موظف بشركة جاسكو، و"أحمد.ع"، 23 سنة، مجند، وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة فى الجريمة، وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة بالأسلحة المضبوطة.