خطوة لم يكن بالسهل اتخاذها ولكن كان لا بد منها بعد التجاوزات التى اقترفتها دويلة قطر تجاه الدول العربية الشقيقة خاصة مصر بعد دعمها اللا محدود لجماعة ارهابية لتدمير مقدرات الشعب المصرى وبث الفرقة بين طوائفه ونشر الارهاب والتوتر بالشارع المصرى بدأت هذه الخطوات باستدعاء السفير المصرى من قطر بعد التصريحات القطرية واللا مسئولة المعادية للدولة المصرية وثورتها فى 30 يونيو وبعد العديد من التحذيرات والنصح من قبل دولة الإمارات والمملكة السعودية والبحرين لقطر، والاستخفاف بقوة الدولة المصرية واستمرارها في دعم جماعة الإخوان، ما يعد تحديا يهدد الأمن القومى العربي كشرت الدول الثلاث عن أنيابها وسحبوا سفرائهم لكن استمرت دويلة قطر فى غيها وتعمدت بزيادة دعم جماعة الإخوان والتعامل المفتوح معها واحتضانها، واستثمار نفوذها في عدد من الدول العربية من أجل تركيع الدولة المصرية ثم كانت التصريحات الفجة من هذا الحاكم المتهور لدولة لا تكاد تظر على الخريطة على الفضائيات خلال القمة العربية بالكويت وكان متوقعا وليس مفاجئا إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وليس مصر فقط , وعلى الرغم من المبادرات التى تم طرحها للمصالحة العربية خلال القمة الا ان تكبر وغطرسة دويلة قطر ضد الكيان العربى احجم الدول العربية على رفض اى مبادرة للصلح طرحت بل خفضت العراق مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة تضامنا مع الموقف العربى ضد المؤامرة الغربية التى تنفذها قطر ضاربة بعلاقات العروبة والاخوة عرض الحائط على الرغم من نصح بعض الدول العربية ان هذه الخطوة ستكون لها آثار سلبية على العمل العربي المشترك وسيلقي بظلاله على العلاقات الخليجية الخليجية والعلاقات العربية. ودعو إلى وحدة الصف العربي وعدم تشتتها وضرورة العمل على تطوير منظومة الجامعة العربية الذى أصبح مطلبا ملحا للأمة العربية وشعوبها وأن يكون للجامعة دور فاعل في تجسيد العمل العربي المشترك والقارئ للمناقشات التى تمت خلال القمة العربية وكلمات رؤساء الوفود العربية بكافة مستويات تمثيلهم أن الخلاف القائم ليس بين قطر ومصر فقط وإنما بين قطر وغالبية الدول العربية ومطالبة رؤساء وملوك وامراء الدول العربية ان قطر يتعين عليها أن تحدد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة والتضامن العربي، وهو ما يتطلب الابتعاد عن السياسات والمواقف التي تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربي، والارتقاء إلى مستوي التحديات والمخاطر الجسيمة التي تحيط بأمتنا العربية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها وهو ما ظهر بوضوح فى كلمات دول مصر والامارات والسعودية والبحرين وليبيا التى اكدت رفض هذه الدول الشقيقة وتحفظاتها على مواقف وسياسات امير قطر بضرورة الالتزام الكامل بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادة الدول وإرادة شعوبها والتخلى عن دعم الجماعات الارهابية التى استحلت واباحت الدم العربى غير عابئة بالازامات التى خلفتها ثورات الربيع العربى والعجيب فى الموقف القطرى هو التجاهل التام لقرار السعودية والامارات والبحرين ومصر لسفرائها رغم انه يعد صفعة قوية من الدول العربية على وجه قطر لتعود الى رشدها وكانها فضلت ان تعيش فى عزلة وسط الدول العربية محتميه بالرعاية " الامروسرائيلية " وتنفيذها لتعليماتهم بدعم كلمل وشامل لجماعة الاخوان الارهابية معتمدة على صوت شيطانها قناة الجزيرة بطاقمها الذى اصبح فرعا رسميا لجهاز المخابرات الامريكية والموساد ورغم قوة الصفعة العربية لقطر بسحب سفراء الامارات والسعودية والبحرين الا ان تجاهل قطر يزيد من غضب الشارع العربى كاملا عليها ونبذها وزادت الصفعة ايلاما الموقف السعودى من الادراة الامريكية عندما اعلن اوباما عن زيارته للمملكة وكان فى استقباله نائب حاكم مدينة الرياض ورجع الى بلاده بخفى حنين مطاطئ الراس ليعيد قراءة اوراقة من جديد بعد ان باءت كل محاولاته لتقسيم وشق الصف العربى الا من دويلة قطر التى ترعى المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وتقدمها على المصالح الخليجية والعربية، وتدعم المتطرفين والإرهابيين الامر الذى يثبت أن قطر أداة طائعة في أيدى القوى الأجنبية التي لا تريد أية تجمعات عربية متماسكة وتريد أن تقسم الموقف العربي تجاه قضايا هامة جدًا تهدده ويتوقف عليه مستقبله وأن القرار سيؤثر حتمًا على العلاقات الخليجية بقطر في المنطقة ويثبت أن خطورة دعم قطر للإخوان المسلمين تفوق أهمية الإبقاء على مجلس التعاون الخليجي قائما كتجمع عربي إقليمي مهم ان سياسة قطر تجاه اشقائها من الدول العربية يقودها الى التجرع من نفس الكاس الذى شربت منه بعض الدول العربية بعد ان تحركت ارادة الشعب القطرى ضد حكامه الذين يفضلون الارتماء فى احضان امريكا عن دعم العلاقات العربية العربية وان قطر لا بد ان تتوالى عليها الصفعات العربية العربية حتى تعود الى رشدها وتاخذ مكانها الطبيعى فى الصف العربى ضد التحديات العالمية الراهنة التى يوجهها العالم وان تميم بن حمد لا بد ان يرحل