بدأت ايران والدول الكبرى الثلاثاء في فيينا مفاوضات بهدف التوصل الى تسوية نهائية للخلاف حول البرنامج النووي الايراني بحسب ما افاد مسؤول في الوفد الامريكي. ويخوض المفاوضات مسؤولون كبار من دول مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الى جانب المانيا) تحت اشراف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون. وقد حضر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ايضا الاجتماع الذي سيستمر لثلاثة ايام. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الثلاثاء) أن هذه المفاوضات تعد صعبة ، موضحا أن "كاثري آشتون" الممثلة العليا للشئون الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى ووزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" لم ينتظرا البداية الرسمية للمفاوضات المقررة صباح اليوم ، فقد عقدا اجتماعا مساء أمس (الاثنين) في العاصمة النمساوية لاعداد الطريق امام تلك المفاوضات. واكد الراديو أن هذا اللقاء يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل كما يتناول مصير مفاعل الماء الثقيل في "أراك" وال 20 الف جهاز للطرد المركزي الإيراني القادرة على انتاج اليورانيوم المخصب حيث ينظر الغرب بقلق إلى هذا العدد والذي يصفه ب"المرتفع". من جانبه ، قال "محمد نهاونديان "مدير مكتب الرئيس الإيراني إن طهران باعتبارها عضوا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كسائر الاعضاء تتمتع بحرية حقوقها في تخصيب اليورانيوم كما هو منصوص عليه في هذه المعاهدة وأن المشكلة هي سياسة الكيل بمكيالين. وأضاف المسئول الإيراني أن العالم يتوقع من حكومته أن تتخلى عن حقوقها ، مؤكدا أن ايران لن تتخلى عنها وأنها على استعداد لبذل قصارى جهدها والتحلي بالشفافية لتبديد الشكوك ، وكلها تحت إشراف المجتمع الدولي. كانت إيران والقوى العالمية توصلت إلى اتفاق مؤقت في شهر نوفمبر الماضي بوقف بعض عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها. يذكر أن الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة تشتبه بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية ولكن طهران تقول إن برنامجها النووي سلمي بالكامل ولخدمة أغراض مدنية. جدير بالذكر أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي هي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.