رئيس هيئة الدواء: نستهدف توطين صناعة أحدث وسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية    الحوثيون: استهدفنا هدفين حيويين في أشدود وحيفا بالاشتراك مع الفصائل العراقية    إسرائيل تكافح حرائق هائلة.. ومنشآت استراتيجية تعرضت للخطر    يورو 2024.. طائرة بدون طيار تراقب تدريبات منتخب المجر قبل مواجهة ألمانيا    فيتو تنفرد بالثلاثي الكبار في قائمة المنتخب الأولمبي بأولمبياد باريس    ميدو يكشف تفاصيل رحيل الشناوي عن الأهلي قبل الموسم الجديد    ضبط 3 حالات غش إلكتروني.. التعليم: اتخذنا إجراءات مكثفة لضبط امتحانات الثانوية العامة    بعد موجة الطقس الحار.. موعد انخفاض درجات الحرارة    موعد تشييع جثمان وعزاء والد الفنان محمد صلاح آدم    أميرة بهى الدين: الدولة المصرية عملت فى جميع المسارات لدعم القضية الفلسطينية    بدائل الثانوية.. مدرسة مياه الشرب بمسطرد - موعد التقديم والأوراق والشروط    جوجل تطلق مزايا جديدة في الساعات الذكية.. تكتشف الحوادث وتتصل بالطوارئ    النمسا.. 29 سبتمبر موعدا لإجراء انتخابات البرلمان    مفوضية الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للاجئين.. وتؤكد أن مصر أوفت بإلتزاماتها    «التايمز 2024»: جامعة طنطا ال4 محليًا.. وبالمرتبة 66 عالميًا في «الطاقة النظيفة بأسعار معقولة»    جهود مكثفة لكشف ملابسات العثور على جثتين فى المعادى    «رحلة عزيزة».. انطلاق احتفالية «حماة الوطن» بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر    بديلا ل ناتشو.. نجم توتنهام على رادار ريال مدريد    سارة عبدالرحمن تشارك في فيلم المصيف إخراج سليم العدوي (خاص)    «العناني»: مصر تتميز بمقومات أثرية وتاريخية تجعلها قبلة للسياح الأجانب    أحمد جمال سعيد يستعد لتصوير مسلسل «وتر حساس» (تفاصيل)    هل يجوز للأرملة الخروج من بيتها أثناء عدتها؟ أمين الفتوى يُجيب    وكيل «صحة الشرقية» يتابع التشغيل التجريبي لوحدة تفتيت الحصوات بمستشفى كفر صقر    5 فئات ممنوعة من تناول لحمة الرأس في عيد الأضحى.. تسبّب مخاطر صحية خطيرة    الأعلى للإعلام: تقنين أوضاع المنصات الرقمية والفضائية المشفرة يتم وفقا للمعايير الدولية    أكاديمية الشرطة تناقش الأفكار الهدامة الدخيلة على المجتمع    الانفصال الأسرى زواج مع إيقاف التنفيذ    إعارته تنتهي 30 يونيو.. فليك يحسم مصير جواو فيليكس في برشلونة    الأطفال يطوفون حول الكعبة في محاكاة لمناسك الحج بالبيت المحمدي - صور    ما حكم الاشتراك في أضحية الضأن أو الماعز.. وهل ثوابها يصل لجميع الأهل؟.. الأزهر للفتوى يوضح    «محاكمة مزيفة».. الجمهوريون يتبنون نظريات المؤامرة بعد إدانة هانتر بايدن    رفض دعوى عدم دستورية امتداد عقد الإيجار لورثة المستأجر حتى الدرجة الثانية    أكلة العيد..«فتة ولحمة ورز»    بقيادة رونالدو.. 5 نجوم يخوضون كأس أمم أوروبا لآخر مرة في يورو 2024    أسعار فائدة شهادات البنك الأهلي اليوم الاربعاء الموافق 12 يونيو 2024 في كافة الفروع    محافظ الغربية يستقبل الأنبا أغناطيوس أسقف المحلة للتهنئة بعيد الأضحى    استجابة ل«هويدا الجبالي».. إدراج صحة الطفل والإعاقات في نقابة الأطباء    سفير مصر بالكويت: حالة المصاب المصرى جراء حريق عقار مستقرة    اتحاد الكرة يرد على رئيس إنبى: المستندات تُعرض أثناء التحقيق على اللجان وليس فى الواتساب    محافظ المنيا يشدد على تكثيف المرور ومتابعة الوحدات الصحية    شديد الحرارة.. تفاصيل الطقس والدرجات المتوقعة أول أيام عيد الأضحى    جامعة سوهاج: مكافأة 1000 جنيه بمناسبة عيد الأضحى لجميع العاملين بالجامعة    المفوضية الأوروبية تهدد بفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية    أسماء جلال تتألق بفستان «سماوي قصير» في العرض الخاص ل«ولاد رزق 3»    الجلسة الثالثة من منتدى البنك الأول للتنمية تناقش جهود مصر لتصبح مركزا لوجيستيا عالميا    مواعيد تشغيل القطار الكهربائي الخفيف ART خلال إجازة عيد الأضحى 2024    مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي يعقد اجتماعا موسعا بقيادات مطروح    مسؤول إسرائيلى: تلقينا رد حماس على مقترح بايدن والحركة غيرت معالمه الرئيسية    «الأوقاف» تحدد ضوابط صلاة عيد الأضحى وتشكل غرفة عمليات ولجنة بكل مديرية    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح المسوّق بالكامل لشركة «أرامكو» بقيمة 11 مليار دولار في سوق الأسهم السعودية    عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة عيد الأضحى 2024    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    "مقام إبراهيم"... آية بينة ومصلى للطائفين والعاكفين والركع السجود    اليونيسف: مقتل 6 أطفال فى الفاشر السودانية.. والآلاف محاصرون وسط القتال    «الخدمات البيطرية» توضح الشروط الواجب توافرها في الأضحية    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    نجم الأهلي السابق: مجموعة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم سهلة    «اتحاد الكرة»: «محدش باع» حازم إمام وهو حزين لهذا السبب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة "المسائية" تجيب عن سؤال الساعة..المصالحة الوطنية بين الحتمية والامكانية
نشر في المسائية يوم 15 - 02 - 2014

مصطفى كامل : المصالحة فى الوقت الحاضر مسألة مستحيلة ولكنها أشبه ب" الضرورة المستحيلة"
روفائيل بولس: كيف نقبل أن نضع أيدينا فى أيدى جماعة تأمرت على تدمير مصر
محمد عطية : لا نرضى بمصالحة مع اى فئة لطخت أيديها بدماء المصريين
حسام عقل : الوضع الإقتصادى لايمكن ان يتحسّن بدون تضافر جهود جميع الفصائل السياسية
علاء رزق: نحتاج لمصالحة مبنية على سيادة الشعب.. ويجب الالتفات إلى التصالح مع الفقراء
أدار الندوة:
محمد القصبى
كتبها:احمد عبدالوهاب- مروة العدوى- منى بكر
حضرها:أحمد عبدالنعيم محمد طاهر- عبير حمدى- رانيا جاويش - أحمد بهجت - فاطمة بدوي - أماني عبدالكريم
نظمت "المسائية" على مدار اكثر من اربع ساعات كاملة ندوة بعنوان "المصالحة بين الحتمية والامكانية" بحضور الدكتور مصطفى كامل، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، وحسام عقل رئيس المكتب السياسى لحزب البديل، ومحمد عطية عضو بالمكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، المستشار روفائيل بولس تواضروس المحامى بالنقض والدستورية العليا ورئيس حزب مصر القومى، والدكتور علاء رزق استاذ الاقتصاد السياسى.
افتتح الندوة محمد القصبى مدير تحرير "المسائية"، ان عنوان الندوة يكشف عن سؤاليين هما، هل المصالحة ضرورة حتمية لكى نستطيع ان ندشن رحلة الالف ميل الشاقة لاعادة بناء مصر ؟ اذا كانت الاجابة بنعم فهل الاجواء فى غرف صناعة القرار بين النخب السياسية وفى قاع المجتمع مُهيئة لإجراء هذه المصالحة، وما هى القواعد التى يجب ان نتكأ عليها فى اجراء هذه المصالحة, المصارحة فالمحاسبة ام القاعدة الشهيرة فى التراث العربى "عفا الله عما سلف"
تابعه فى الحديث الدكتور حسام عقل رئيس المكتب السياسى لحزب البديل, قائلآ "ان مصر تجتاز الان أسوء مراحلها من ناحية الوحدة الوطنية التى تفككت بشكل كبير حتى التماسك الاجتماعى والسيسيولوجى الذى عرفت به مصر بدأ يشهد تفككاً "الزوج مؤيد للسيسى والزوجة مؤيدة لمرسى أو العكس", وهذا أدى الى حالات طلاق, ولايمكن ندير الظهر ونقول لا مشكلة فهذا خطأ كبير لان الشعب المصرى الان اصبح كتلتين بعيداً عن الاطراف الايدولوجية فهناك من أيد 3 /7 وهناك من عارضها, وفى اطار نفس الرؤية من أيد 3/7 ليس طيفاً واحداً ولكنه اطياف عديدة, ومن عارض 3/7 ليس طيفاً واحدا, فكون ان نختصر المشهد ونقول حُكمت المسأل واصبحت الامور حنطةً وعسلآ ولا داعى لمسائل المصالحة، وهذا اول خطأ نقع فيه, لانك لو بنيت جسم بنية سياسية فى بيئة محتقنة ومازل فيها تصدع وعمليات مأزومة فى الشارع ستكون البنية السياسية بعيدة عن النضاج والرشادة والاختبار, ولا يمكن لمثقف او وطنى غيور اوانسان يريد لمصر دولة مدنية ان يقر اتهامات بدون ادلة جنائية موثقة".
واشار عقل الى وجود وسائل اعلامية مصرية تتحول بالوطن المصرى الى مساحة فاشية تماماً, وقد درسنا ثلاث اشياء هامة وهى المصداقية و وجود رئيس ومراعاة اللياقة العامة, والثلاث ضرب بهم عرض الحائط.
واضاف عقل انه اذا وجد احدا من التيار الاسلامى اخطأ بادلة جنائية موثقة يقدم للمسائلة، اما سياسة العقاب الجماعى فهى مرفوضة، خاصة ان التيار شريحة تنتظم تحت عبائتها الاف وملايين, وحذر حزب البديل الحضارى قبل 30/6 وبعد 3/7 من إنحدار الاوضاع الى السيناريو الجزائرى, فهناك اشياء لا يحسمها الخيار الامنى انما الحورا الثقافى والفكرى مع من يقبله ويقبل بمفردات الصورة, واوضح ان اعضاء حزب البديل الحضارى لا علاقة لهم بدعم الشرعية ولا بمؤسسات الدولة ولكنها مساحة فكرية تخص الحزب و اجتهاده السياسى لحل الازمة التى لايمكن ان تحل بطرف منفرد، وتشهد مصر الان بما نسمية بالاعلام التعبوى الذى لايكف عن تسخين الاطراف, اما الاعلام الفضائى فخرج تماما عن نطاق الاعلام المهنى.
وشدد عقل على انه لابد من طرح قضية المصالحة بلا تشنج, وعندما يقال لامصالحة بين جماعة ودولة فمن الضرورى ان نحدد اولا اطراف المصالحة, والحل هل تدخل مصر المبارة الصفرية التى نعلمها بالسيناريو فى الجزائر التى مر عام كامل وهى تفقد زهرة شبابها ومر10 سنوات ويسمونها فى الجزائر العشرية السوداء خسرت الجزائر من ابنائها 200الف منهم 50 الف من الجيش, أليست هذه مدعاة بان نتضفر بمواطن الاقدام, واصعب مراحل الثورات التى نعيشها الان وهى ضبط البنية السياسية وتاهيلها للاستمرار, بعد الثورة يحدث شيئ من التحول الديمقراطى ليس نوع من الانتقال ومهمتنا ان نوصل التحول الديمقراطى الى ديمقارطية راسخة مستقرة, لايهددها جماعات ولا تيارات ولا مؤسسات ولا مؤسسة عسكرية ولا طرف خارجى ولكننا عجلنا ان نقطف الثمار, لذلك دعا حزب البديل لمباردة اسماها "الحسين مانديلا".
وعقب القصبى قائلآ أثار ان ما يحدث من تيار بعينة يفترض ان يكون مشارك فى المشهد وانه التيار الدينى الذى يؤمن بالدولة المدنية، فهل المصالحة ستكون مُجدية مع هؤلاء الجماعة وهم خارج الاطار, وهل ستقضى على الارهاب, ام لن يعترف بها الارهاب, وبالتالى ممكن نعيش عشرية سوداء.
والتقط أطراف الحديث الدكتور مصطفى كامل قائلا ان الحقائق غائبة وكثير مما يقال على شاشات التليفزيون وموجات الاذاعة وفى الصحف مجرد كلام بدون دليل سواء بالنسبة للاحكام التى صدرت او بالنسبة لما يقال عن مرسى او حماس.
واضاف ان ما يجرى فى مصر ووجدود صراع بين الاخوان المسلمين والحكومة ليس جديداً وهذا الصراع ليس بين جماعه تريد الوصول الى سلطة, فالاخوان لديهم حماس ان يكون المجتمع المصرى منظم وفقا لرؤيتهم وهناك اخرون يرون ان ما يعرضة الاخوان المسلمين ليس واضحاً لان عندما توجة سؤال الى الاخوان المسلمين ماذا تريدون من تطبيق الشريعة لا يجيبون.
وتابع ان الاخوان يريدون المجتمع يسير طبقاً للشريعه الاسلامية وهناك اخرون يرفضون ولكن ليس رفضا للدين ولكن لانهم يرون ان الدين يعطى مساحة من الحرية لاجتهاد البشر، والاجتهاد لا يخالف المبادئ الاساسية للمشروع فهو اجتهاد مشروع, وليس هناك الا ان احد الطرفين يقبل الطرف الاخر, ولكن على الاقل تصدى المطالب التى يريدها كلاً منهم.
واشار استاذ العلوم السياسية ان المصالحة ليست صعبة لان الطرف الاخر فيما يبدوا لا يريد المصالحة لان الاخوان المسلمين قيادتهم كان فى مقتل, والدكتور عمرو دراج قال ان الحل هو عودة الشرعية, وان بكل تاكيد عندما تطرح المصالحة على الاخوان المسلمين من الممكن ان يتنازلوا عن عودة مرسى ولكنهم لا يريدون التنازل عن عودة دستور 2012 ومجلس الشورى الى اخرة, فبكل تاكيد المصالحة فى الوقت الحاضر مسألة مستحيلة ولكنها ضرورية لان الاخوان المسلمين ليسوا هؤلاء القيادات المتواجدة داخل السجن ولكن يوجد ملايين غيرهم خارج السجون.
وذكر ان من لدية السلطة عليه ان يتصرف بعقلية الاخ الكبير, ويقوم بالتهدئة المتبادلة ولا يتحدث عن المصالحة, لكى نلتزم بحكم القانون الذين لم يثبت فى حقهم جرائم يخرجوا ومن الناحية الاخرى يلتزموا الاخوان ان يكفوا عن المظاهرات, لان المظاهرات عبارة عن "لعب عيال" وهى مظاهرات سلبية لا تاتى بنتيجة, ولا يمكن ان يسقط الحكم من خلال هذه المظاهرات, وبعد 6 شهور من التهدئة ندخل فى المكاشفة ومثل هذه المكاشفة نقوم بعمل مصالحة, ولكن لاعودة للاخوان المسلمين.
محمد عطية عضو بالمكتب السياسى لتكتل القوى الثورية قال لن نرضى بمصالحة مع اى فئة ملئت بداها بدماء المصريين, ونحن نرى دعوات من بعض النخبة السياسية مثل الدكتور حسن نافعه بتأيد المصالحة ولكن هذه مبادرة غير عادلة, ومن الممكن ان تكون النخبة السياسية بها تحالف يحدث معهم ولكن الشعب المصرى لا يقبل بمصالحة مع احد.
ويرى ان محمد ابراهيم يقضى على شباب ثورة 25 يناير فى السجون المصرية, والواضح ان عهد مبارك يأتى مرة أخرى، وان كانت مصر تحارب التفجيرات والارهاب ولكن لن نقبل تلك الحلول الامنية، ونحن امام مشكلة حقيقية من القوى الوطنية ومن قبل الاخوان المسلمين, ولكن الحلول الامينة التى اسقطت مبارك ومرسى ممكن بالفعل ان تسقط عدلى منصور لو لم يتدخل ويعطى براءة لكل من شارك برأية بشكل سلمى وليس له اى قضايا بالنسبة لتخريب او حمل سلاح او اى تهم اخرى, فالكثير من شباب الجامعات موجودون الان فى المعتقلات.
المستشار روفائيل بولس تواضروس المحامى بالنقض والدستورية العليا ورئيس حزب مصر القومى قال معقبا على حديث الدكتور حسام عن المصالحة ما بين الإخوان و كافة الشعب, وانه استند فى موضوع المصالحة أو الغرض منها, إلى أن هناك انشقاق بين المصريين جزء يتفق مع 3/ 7 وجزء يختلف معه, وما استند أن هناك فاشية إعلامية وذهب إلى ضرورات المصالحة لاكتمال الشكل القانوني للشعب المصرى امام العالم كله وأن الشعب متحد فى اهدافه, والحقيقة هذا الكلام من وجهة نظرى مراهقة سياسية لا تتفق تماماً مع الواقع المصرى الذى نعيشه منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، فجماعة الإخوان المسلمين صدرت بشأنها حكم انها ارهابية ونحن نحترم القضاء ,وتم حل جماعة الإخوان تمهيداً انها ارهابية وهذا الحكم لم ياتى من فراغ ومنذ بدايات ثورات 25 يناير عندما قام مجموعة من الشباب بثورتهم ضد الفساد وضد الرئيس السابق حسنى مبارك ثم قاموا الإخوان بالقصف على هذه الثورة واختلسوها لحسابهم الخاص.
واكد ان هذه هى طبيعة الإخوان منذ ان نشأت الجماعة فى ظل الملك فاروق وجمال عبد الناصر وحتى ايام انور السادات وحسنى مبارك عانينا منهم الكثير, وكانت مشكلتهم دائماً انهم يعتنقون الارهاب يعتنقون الاغتيالات لم ينجى منهم احد من القادة السياسيون، جمال عبد الناصر حاولوا اغتياله فى منشية البكرى ,انور السادات اغتالوه باالفعل فى عز مجده بين ابطال حرب أكتوبر , والرئيس السابق حسنى مبارك حاولوا اغتياله عندما كان فى زيارته لااديس ابابا.
واضاف تواضرس ان تلك الاعمال الارهابية لها نشأة تاريخية, وهم ايضاً الذين وضعوا ايدهم مع حماس لفتح السجون لخروج محمد مرسى واعوانه من سجن وادى النطرون اضافة الى السجون العمومية ثم اقتحموا اقسام الشرطة واستولوا على الذخيرة وشراكوا فى انهيار الشرطة وانهارات بفعل الإخوان بالاتفاق مع حماس، من منا لا ينسى هذه الذكريات الحزينة التى بعثت الشعب المصرى وكرامته إلى الهاوية, فهم وراء كل شئ يحبط المصريين ويؤدى الى انهيار الدوله سياسيا واجتماعيا وحتى اخلاقيا, ولم نسلم منهم فى موقعة الجمل واتهموا اشخاص ثبت انهم ابرياء , وهم السبب فى احداث محمد محمود وفى حريق المجمع العلمى وحرق المتحف المصرى فى ميدان التحرير وسرقات محتوياته هذه الاحداث بسبب الفوضى التى فعلها الإخوان إلى أن استطاعوا أن يصلوا إلى الحكم.
وتابع قائلا " ماذا فعلوا بعد ذلك؟ كانت أول خطوة اقصاء فصيل كبير وقاموا باصدروا قانون عزل للحزب الوطنى، كلنا تضررنا من الحزب الوطنى ولكن لماذا هم لم يطبقون المصالحة فى وقت حكمهم مع الحزب الوطنى, ولمن تكون المصالحة للارهابين الذين اوضعوا ايدهم مع دول الخارج لتدمير مصر وتفتيت الوطن العربى وهذه الخطة الامريكية الاخوانية الاوروبية الحماسية لمصلحة اسرائيل فى الدرجة الاولى، وأن جيوش الدول العربية تتفتت وتنهار, ونحن الآن فى خطوة نحمد الله عليها على الأصعدة الاجتماعية و الاقتصادية والاخلاقية والتى انهارات فى ظل الإخوان ولن نقبل المصالحة" .
الدكتور علاء رزق استاذ الاقتصاد السياسى قال نحن نحتاج الى المصالحة ولكن ما الهدف منها هل هو استقرار الدولة وهل المصالحة بين جهتين ام المصالحة بين طبقات الفقراء التى تعدت 60 % من اطراف المجتمع، ولا بد من القضاء على صراع الطبقات وهذا لا يكون الا من خلال المصالحة, ويجب أن يكون هناك انتهاء من الصراع الحقيقى بين الشباب 90% من شعبنا تحت سن 50 عاماً لم يحصلون على فرصتهم, وطبقات العواجيز الذين لم يريدوا النزول من على خشبة المسرح ابدا، حان الوقت لاعطاء الشباب الفرصة وان نصلح من شأن المرأة المتهضة فى المجتمع وأن تاخذ حقها, انما اصلح بين طرفين هذا امر خطيرهذا سوف يطيح بينا إلى دولة فاشلة.
واكد على ان المصالحة أن نعطى الاجيال الجديد فرصتهم , والاسف منذ ثورة 25 يناير الصراع مع الماضى، فى حين ان اى دولة متحضرة صراعها مع المستقبل وليس الماضى, فلابد أن يكون هناك صراع حقيقى مع المستقبل , وإذا كان هناك مصالحة حقيقية تكون لغرض مصلحة الشعب المصرى , انما ما يحدث الآن فى مصر لصالح اسرائيل , ومصر تحتاج المصالحة المبنية على سيادة الشعب والقانون المبنى على الحريات وعلى العدالة الاجتماعية، فنحن امام تحديات خطيرة يجب على الشعب أن يكون على دراية حتى لا يقع فى الفخ الذى وقعت فيه الثورات السابقة.
وبعد ان تحدث الضيوف عن امكانية المصالحة فى ظل الظروف الراهنة والاحتقان القائم فى الشارع المصرى وانقسامهم مابين مؤيد لها وبين رافض، دار حوار ساخن بينهم وبين الحضور شهد مشادات كثيرة حول الازمة، وبدأت المسائية بسؤال، هل الوضع السياسي في مصر يسمح بالمصالحه الأن وهل الشعب سيوافق على هذه المصالحه؟
اجاب الدكتور حسام عقل رئيس حزب البديل الحضاري مؤكدا ان الضمير الثقافي يقبل فكرة المصالحه ولابد من قراءة الوضع على نحو مختلف، قائلا" انني عاتب على المستشار روفائيل بولس حينما قال ان كل من يفكّر في فكرة المصالحه فهو خائن لهذا الشعب وان هذه الفكره تعتبر مراهقه سياسيه اذا كانت هذه رؤيته انا احترمها ولكن لابد من اتاحة الفرصه لطرح الرؤى الأخرى التي تطالب بالمصالحه الوطنيه ولابد ان نبتعد عن فكرة التخوين التي تؤدي الى المزيد من الأحتقان والأنقسام داخل الشارع المصري".
وشدد على ضرورة الأنتباه الى ان كل رموز مبارك يحاولون الظهور من جديد ويتسائل ما الذي حصدناه بعد ثمانية اشهر من سقوط الأخوان؟ واضاف ان صدام الدوله ليس مع الأخوان وإنما حدث تدريجياً مع التيار الأسلامي بأكمله وتدريجياً مع المنتمين ل3/7 مثل الأشتراكيون الثوريون و6 ابريل وعشرات الثوريون منهم بلال فضل وعبدالرحمن يوسف وغيرهم وان النظام يفقدهم واحد يلي الأخر.
واشار الى ان وصف الأشخاص بالخلايا النائمه يعد شيئ خطير لا يجب التمادي فيه لأن معنى ذلك ان الشعب المتضرر من حكومة الببلاوي نعتبرهم خلايا نائمه، وان الوضع الأقتصاد خطير لايمكن ان يتحسّن بدون المصالح الوطنيه وينبغي ان نترك القانون يأخذ مجراه الطبيعي.
واضاف انه لابد من التفكير في ايجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط ويجب التكاتف من اجل التصدي للخطر القادم وهو بناء سد النهضه الذي اصبح يمثل خطراً على الأمن القومي المصري، ويتسائل هل يمكن للجيش المصري ان يقود حرباً ضد اثيوبيا في ظل الوضع السياسي في مصر الأن والشعب منقسم؟
هل من الممكن طرح فكرة المصالحه لاستفتاء شعبي؟
اكد المستشار روفائيل بولس رئيس حزب مصر القومي ان فكرة المصالحه مرفوضه جملةً وتفصيلاً وان كل من ينادي بهذه المصالحه هو خائن للشعب وشدد على انه من غير المعقول ان يتم التصالح مع جماعه لوثت ايديها بدماء المصريين ويستخدمون الأرهاب ضد رجال الجيش والشرطه.
واضاف ان الدكتور حسام عقل يحاول جاهداً تضليلنا وقال انه قام بأجراء استفتاء على المصالحه والجميع وافق وهذا لم يحدث على الأطلاق ويقول ايضاً ان محتالي مبارك يعودون للظهور من جديد ويستشهد بشئ هو فقط الذي يقتنع به وهذا امر غير صحيح تماماً لأن اعضاء الحزب الوطني لم نرى منهم احداً على الساحه السياسيه وإنما هذا ادّعاء كاذب من الأخوان لمحاولة شق صف المتحدين ولذلك اكاد اجزم ان حزب البديل الحضاري هو حزب الخلايا النائمه ليظهر على الساحه السياسيه كبديل لحزب الحريه والعداله وهو امر مرفوض تماماً وان اشعب ادرك جيداً حقيقة هؤلاء ولم ينخدع مره اخرى.
واوضح ان فكرة المصالحه تعددت من قبل ومنها المبادره التي قام بها الدكتور احمد كمال ابوالمجد وقبل ان تُطرح قام الأخوان برفضها فكيف نتحدث عن المصالحه الأن وهم لا يرغبوا فيها وكذلك قام الدكتور حسن نافعه بطرح مبادره للمصالحه منذ ايام من خلال الأعلام ولكنه واجه هجوماً عنيفاً لأن الشعب لن يقبل بهذا تماماً.
ورداً على ما يصار ان هناك الكثير من الأشخاص محتجزين دون وجه حق اكد ان الرئيس المؤقت عدلي منصور اصدر قراراً بالأفراج عن اي شخص لم تثبت ادانته في احداث عنف حتى ولو كان من المنتمين لجماعة الأخوان واضاف الى انه لا ينبغي ان نلوث سمعة ثورة 30يونيو وان نرى ما يحدث جيداً كل يوم من الأرهاب الأحمق الذي يستهدف قوات الجيش والشرطه من اجل إضعاف وتدمير الكيان المصري فكيف تتم المصالحه مع هؤلاء وشدد على ضرورة محاكمة القتله والمجرمين وايضاً المتسترين عليهم واعلاء كلمة القانون.
العديد من وسائل الإعلام تتسائل لماذا قام حزب البديل الحضاري بأختيار هذا التوقيت لطرح هذه المبادره؟
اكد الدكتور حسام عقل ان الحزب كان ينتظر ليرى اداء حكومة الببلاوي التى كنا نأمل ان تحقق طموحات الشعب المصري ولكن اداء الحكومه جاء على غير المتوقع وخيب امالنا، و ان الخيار الأمني لا يستطيع حل الأزمه بل سيزيد الأمور تعقيداً، وأنه يجب عليناالانتباه للتقرير الذي اصدرته منظمة العفو الدوليه والذي يعد في منتهى الخطوره لابد الا نغفل عنه، اضافة الى انه لابد من احترام الأخر وتفنيد الحوارات مع الشباب ولا ينبغي ان نقول ان كل هذا العدد من الشباب ينتمي الى الأخوان.
..................
التعامل الجديد
مع سد النهضة
لفت نظرى فى زيارة المشير السيسى إلى موسكو أن أزمة سد النهضة الاثيوبى ثم وضعها على طاولة المناقشات مع الجانب الروسى وفى اللقاء مع الرئيس بوتين.. وهذا ما يشير إلى أن مصر بدأت الخطوات الفعلية فى طرح القضية دولياً وإنها بذلك انتقلت إلى مرحلة جديدة من التعامل مع »السد« بعد تعنت الموقف الأثيوبى والذى أوصل المفاوضات بين الجانبين الى طريق مسدود..
لقد بدأ السيسى تدويل »القضية« من موسكو وفى نفس الوقت أدخل طرفاً ثالثاً قوياً كوسيط بين البلدين يتفهم الحقوق التاريخية للمصريين فى مياه النيل بحكم العلاقات القديمة وباعتبارها الطرف الثانى فى منظومة التوازن الدولى..
وإذا كانت مصر بدأت المرحلة الثانية فى مواجهة مشكلة السد عبر الدبلوماسية الدولية فإن الأمر يتطلب تشكيل لجنة لإدارة الأزمة لوضع البدائل المقترحة للتعامل فى حالة استمرار التعنت الأثيوبى.
إن الجانب السودانى وباعتباره يمثل احدى دول المصب يجب أن يلقى اهتماماً خاصاً فى المفاوضات معه خاصة ان الأخبار الواردة من المباحثات الثلاثية »مصر السودان اثيوبيا« غير مشجعة وتتحدث عن الارتباك السودانى فى التعامل بل وصلت كما يتردد إلى درجة الانحياز إلى اثيوبيا مع انها تعرف كافة تفاصيل حقوق مصر التاريخية ومن ثم فالأمر يتطلب التواصل الجاد حتى ولو كان على أعلى المستويات مع الإدارة السودانية حتى تصبح الصورة أكثر وضوحاً وشفافية والتى على أساسها تستطيع مصر وضع استراتيجية التعامل مع أزمة السد..
ان خطة التحرك يجب ان تكون سريعة خاصة بعد بناء ما يقرب من 30% من جسم السد كما كشفت التقارير الدولية وان تكون على محورين رئيسين متوازيين وان تطرح القضية على الرأى العام الدولى وخطورة السد على المصريين كاشفة عن الدراسات الفنية والمتكاملة التى أجراها خبراء مصريون وامريكان وأيضا الوثائق التاريخية التى تضمن حصة مصر فى المياه وأن تلجأ مصر الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن باعتبارها الجهة الوحيدة المنوطة بإحالة القضية الى محكمة العدل الدولية دون موافقة أطراف الأزمة.
والمحور الثانى يتمثل فى وقف عمليات التمويل والتى تقدر بحوالى 74 مليار دولار لبناء السد والتى نجحت مصر فى ان تؤدى الى انسحاب الإمارات والصين وكوريا والبنك الدولى من التمويل مع رصد تحركات الدول التى لها مصلحة فى استمرار المشروعات وخاصة بعد نشر معلومات عن ضلوع دول مثل اسرائيل وتركيا وقطر فى تأجيج الأزمة والمساعدة فى التمويل..
أما المحور الثالث والذى لا نتمنى ان نصل إليه ان تبدأ مصر فى الاستعداد للدفاع عن حقها فى الحياة باعتبار ان النيل الباعث لها أو كما قال هيرودوت أبو التاريخ »مصر هبة النيل«


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.