يعد الحى القبلى بشبين الكوم من أكبر أحياء المدينة من حيث الكثافة السكانية يغلب عليه الطابع الشعبى به العديد من العشوائيات السكانية و الخدمة تشابكت مشكلاتها فشكلت مع الوقت شبكة لا تفلت من يقع فيها فالتقصير و الإهمال و اللامبالاه و غياب الإنضباط و عشوائية القرارات قد جعلت من هذا الحى كتلة من المشاكل تستعصى على الحل فى ظل الغياب الامنى وسلبية المسؤلين . (فى البداية يقول عادل السيد ( أعمال حرة ) نتفهم الوضع غير المستقر للبلد و الفوضى السائدة و لكن ما شأن هذا بموظفى مجالس المدن و الأحياء الذين تراجع آدائهم من السئ الى الأسوأ بعدما أحسوا أن لا رقيب عليهم و بعدما أصبح كل إجراء يتخذه الرئيس المباشر أو الأعلى يقابل بتذمر و إعتصام و وقفات إحتجاجية فكل يوم لعمال النظفة وقفة و كل يوم لهم مطلب سواء كان شرعى أو غير ذلك تماطل أو تتجاوب جهة الإدارة معهم و فى جميع الأحيان لا نتحصل منهم على الخدمة المرجوة إذ تتغيب منظومة النظافة بالأسبوع و هذا الأسبوع بالنسبة لجامعى القمامة فى المناطق العشوائية لا يطاق . و يضيف نبيل أبو غيط موظف إن ميدان الكتعة و هو ميدان رئيسى دائماً ما تراه يعانى من إنفجار الصرف الصحى أو المياه أو إنفجارهما معاً و يترك الميدان غرقان و لا يتحرك أحد من المسئولين مهما إستنجدنا فالإصلاح منوط به القابضة للصرف الصحى و مياه الشرب التى لا تستجيب بسهولة للإصلاحات و يتساءل أبو غيط من المسئول من متابعة أعمال هذه الشركة مع ملاحظة حيوية هذا المرفق الذى يعد الإهمال و التباطؤ فيه إهدار للمال العام و تبديد للثروة المائية و نحن قادمون على الجفاف كما يعمل على نشر الأمراض و تفشيها بين المواطنين و يقول نقر أننا فى مناطق شعبية يغلب عليها العشوائية إلا أننا لسنا مواطنين من الدرجة الثانية و تؤكد أمل مصيلحى موظفة بالقطاع الإستثمارى أن المقاهى و محال البقالة و أصحاب محال الأغذية و عربات السندويتشات و الباعة الجائلين قد سيطروا على الشارع فحرم المواطن حقه فى المرور إذ يتلاقى المحلان فى عرض الشارع و يتلاصقان على الأرصفة على الجانبين فمنع الناس من المرور إلا من خلال ما يفرشونه من بضائع أو كراسى و لن نسأل أين شرطة المرافق بل أين رئيس مجلس المدينة و رئيس الحي إلى غير ذلك من المسئولين المعنيين بالنظام و الانضباط أم أن الأحداث الجارية قد جمدت نشاط تلك المناصب و فى هذه الحالة يجب إفراغها و توفير تمويلها لحين الانضباط و عودة الحياة الى سابق عهدها (و يرى صلاح محسن ( بالمعاش ) أن جهارية تقديم المقاهى للمواد المخدرة لزبائنها تجعلنا نخشى على أبنائنا و أحفادنا من الإنسياق الى هذا المستنقع كما لا نأمن على أنفسنا ممن يلعب المخدرات برأسه فيقوم ببعض الأفعال التخريبية أو غير المسئولة و يتأسف على الطاقات الشبابية التى تهدر فى هذا الوهم (و يضيف عبد القادر الشال إن باعة الخضار و الفاكهة يحتلون الأرصفة و جزء كبير من الشارع فيحرمون المارة من حقهم فى الشارع كما تعرضهم للأخطار نظراً لما يصنعونه من إزدحام بالإضافة الى المخلفات التى تتخلف عنهم التى تشكل فى حد ذاتها كارثة فى ظل غياب المنظومة الصحية أضف الى ذلك مشكلة السلخانة المحاطة بالمدارس الإبتدائية و الإعدادية التى تشكل كل الخطر على السكان أولا و على تلاميذ و طلاب المدارس أولاً لربطهم الحيوانات بجانب سور السلخانة بالشارع مما يهدد المارة و مخلفات الذبح التى تعتبر بؤرة لأمراض قد تكون خطيرة و فى جميع الأحوال فالسلخانة لا تتبع الإسلوب الوقائى و وجودها داخل الكتلة السكنية مخالف لاشتراطات الأمان الصحى وفقاً للقانون المصري و يطالب رمضان طاحون محاسب المسئولين بإتخاذ أى قرار لصالح المواطن أو تفعيل قرارات سابقة تعيد الحياة لمجراها الطبيعى فتاريخ مصر ليس كله فساد (و يتساءل عن دور الشئون الصحية فى حماية المستهلك و مقاومة ناقلات الأمراض و الأمراض المتوطنة هذا الدور الذى لا نسمع عنه فى هذا الحى و هل الوضع الحالى لميدان الكتعة و شارع إبن الرشيد و الجلاء القبلى وضع صحى لائق بحياة آدمية لأى مواطن مصرى إن الصرف الصحى إختلط بالقمامة بمخلفات الباعة فكونت مأوى خصب للحشرات الناقلة للأمراض و للقوارض لتتكاثر و تهاجم السكان فترتفع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة و المعدية فاذا ظهر بالفعل مرض معدى فى هذه البيئة لا أظن أن أحداً سينجوا منه و أكد أن غياب الرقابة دائماً تخلف وراءها الكوارث بيئية محققة) (ويرى باسم وفائى مهندس زراعى ان السادة المسؤلين قد إكتفوا بالبروتوكول و البرستيج و المكيفات التى تقيهم نار الشارع و المواطن و قال إن مواطن المنوفية أكثر المواطنين إنضباطاً إلا أنه يحتاج الى ثورة لتطهير المناصب القيادية من اللامبالاة و الإهمال و التخاذل و نعطى الفرصة لشاغل أى منصب ليعمل و ننتظل ناتج هذا العمل و لكن يبدوا أن إنتظارنا سوف يطول . و اوضح العقيد عماد عبد العزيز رئيس قسم شرطة المرافق انه تم تحرير عدد 44 محضر اشغالات بشبين الكوم و 15 محضر بقويسنا و 34 محضر بمنوف و37 محضر باشمون و21 محضر بتلا و50 محضر بالسادات، واضاف انه تم ازالة 440 اشغال بشبين الكوم و 84 بقويسنا و375بمنوف و85 بتلا و185 بالسادات مشيرا الى انه جارى بذل مزيد من الجهد والمتابعة المستمرة من قبل قسم شرطة المرافق بمختلف انحاء المحافظة . ومن جانبه اعلن الدكتور احمد شيرين فوزى محافظ المنوفية عن قيام حملات ودوريات لرفع وازالة الاشغالات بالمحافظة حيث تم تحرير عدد 201 محضر اشغالات وازالة 1169 اشغالات على مستوى مراكز ومدن المحافظة . هذا وقد اكد محافظ المنوفية على ضرورة تكثيف الجهود لعودة الانضباط بالشارع فى نطاق المحافظة والقضاء على اى ظواهر من شأنها اعاقة تقدم المحافظة وتشويه المظهر الجمالى لها .