دعا الدكتور حازم عطيةّ الله محافظ الفيوم المرأة الفيومية إلى الخروج بكثافة للإدلاء بصوتها فى الإستفتاء على الدستور مشيراً أن المرأة الفيومية بوجه عام ..وفى الريف والقرى بوجه خاص تترقب يوم الإستفتاء ذلك لأنها على دراية كاملة بأمور وأحوال المجتمع ،مشدداً أن انتشار التيار الدينى بكثرة فى الفيوم لن يؤثر على مشاركة المرأة لأنها تنتظر هذا اليوم كى تقول كلمتها ،وأن يوم الإستفتاء سوف يكون رسالة قوية للداخل والخارج أن مصر تسير فى الإتجاة الصحيح لتحقيق الإستقرار. جاء ذلك خلال مشاركتة فى المؤتمر الذى عُقد اليوم بمركز النيل للإعلام بمشاركة السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ، واكد المحافظ فى كلمته أن المرأة هى نصف المجتمع وأساسه وبدونها لن يرتقى المجتمع أو يتقدم خطوة إلى الأمام ،مؤكداً أن المرأة وإذا كانت قد هُمشت خلال الفترة السابقة نظراً لوجود توجهات متعصبة على الساحة السياسية فقد آن الأوان كى تحصل على جميع الحقوق التى سُلبت منها وتشارك فى صنع المستقبل ،وشدد المحافظ ان الدستور يعد ميلادا جديدا للحياة الديمقراطية فى مصر نظرا لترسيخة مبدا المواطنة وحماية حقوق الطفل والمراة وذوى الإحتياجات الخاصة والفلاحين والعمال والشباب ،وتحقيق العدالة الإجتماعية ،وإهتمامه بالصحة والتعليم والبحث العلمى ،وبالتالى فقد أنصف الدستور جميع فئات المجتمع , وأكدت السفيرة مرفت تلاوى ان محافظة الفيوم تم تهميشها على مدار فترات طويلة ولكنها ستنهض وتتقدم على يد الدكتور حازم عطيةّ الله ، مشددةً أن دستور 2014 يليق بثورتين مجيدتين قام بهما الشعب المصرى وأنه دستور شامل ، يحقق طموحات وأمال جميع المصريين ، ،ويصون كرامة وانسانية المواطن المصري ، مضيفة أن هذا الدستور سيكون بمثابة نقطة البداية التى سنرتكز عليها للوصول الى كل ما حلم به الشعب المصري الذي خرج في ثورة 25 يناير و30 يونيو ليثور ضد الظلم والاستبداد والفاشية ويحطم جميع القيود. وطرحت تلاوى بعض الإجراءات التى تكفل للسيدات الإستفتاء على الدستور بطريقة أيسر ،متحدثة عن إيجابيات الدستور وما يكفله من حقوق وحريات للمرأة ومن بينها التزام الدوله بحماية المرأة من العنف ،وتمكين المرأة من تولى المناصب العليا و القضائية فى الدولة ،وتخصيص ربع المجالس المحلية للمرأة ،والاهتمام بالمرأة المسنة والمعيلة ،وحق المرأة فى منح جنسيتها المصرية لأبنائها ،وتجريم التمييز وانشاء الية لمراقبته،فضلا عن وجود ما يزيد عن 20 مادة في الدستور تخدم المرأة في الصحة والتعليم و البحث العلمي و الضمان الاجتماعي وغيرها من المجالات المختلفة ،مضيفة أن الدستور يتضمن – لأول مرة- مواداً واضحة ومُفصلةّ تؤكد على حقوق المواطنين المصريين من المسيحيين ،وكذلك الفلاحين ومن بينها أن تعمل الدولة على توفر معاش مناسب لصغار و العمال الزراعيين و الصيادين ،و العمالة غير المنتظمة"، وحماية الفلاح والعامل الزراعي من الاستغلال ، كما تضمن مواداً لتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية حيث يتضمن لأول مرة آليات واضحة لمحاكمة رئيس الجمهورية ،مشيرة أن الدستور بعد الموافقة عليه من قِبل اغلبية اعضاء لجنة الخمسين والتى ضمت ممثلين عن كافة فئات الشعب المصري، فأنها تشعر بالتفاؤل في ان يحقق الشعب المصري المعجزة الكبرى وهى الخروج بالملايين الى الاستفتاء والاعلان عن تحديهم للأرهاب الآثم ، مؤكدة أنهم مهما فعلوا فلن يهزموا ارادة وعزيمة الشعب المصري . ودحضت تلاوى الإشاعات التى يثيرها البعض حول الدستور ،ومن بينها ان المادة (11) تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل بصورة مخالفة للشريعة ،موضحة أن الدستور يكفل المساواة بين المرأة والرجل فى الحقوق المدنية ،والسياسية والإقتصادية والإجتماعية ،والثقافية وفقا لأحكام الدستور ،منوهة أن الدستور وحدة واحدة لايمكن تجزئته أو تناقض مواده ..وهو ينص فى المادة (2) أن مبادىء الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع ، ومن ثمّ فحقوق المرأة التى أقرها الدستور تتسق مع الشريعة الإسلامية ،قاءله " نحن نرفض أى مادة مخالفة للشريعة الإسلامية ، وتحدث الدكتور محمد عبلة عضو لجنة عن إيجابيات الدستور ومن بينها أن جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، وهى موحدة لا تقبل التجزئة، ولا يُنزل عن شيء منها،كما تلتزم الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية،وحماية قناة السويس والحفاظ عليها كممر مائي دولي مملوك للشعب ، كما تلتزم بالتنمية المستدامة لقطاع القناة كمركز اقتصادي عالمي ،وغيرها من المواد تحافظ على كيان الدولة وتحفظ سيادتها . وحثت أ. ليلى قاسم مقررة فرع المجلس بالفيوم المرأة الفيومية إلى الخروج بكثافة يوم الإستفتاء والإدلاء بصوتها دون خوف أو قلق .