- توقعات المسائية تتحقق .. وصفقة سكاي نيوز عربيةىتثير التساؤلات حول اختراق رجل الاعمال المتعاطف مع اسرائيل في اختراقالاعلام المصري عن طريق شركاته البريطانية _ مجموعات امبراطور الاعلام العالمي سبق وتم اتهام شركاته في اكبر فضيحة تنصت علي المكالمات في انجلترا والنتيجة كانت استقالة ابنه _ الاتفاق تم مع سكاي نيوز عربية الشريك في شركات جيمس الابن (بي سكاي بي ) والتي يمتلكها مالك مانشستر سيتي _ محاولات الوكالة الجديدة بدأت مع قناة المحور التي سعت لشراكة اتحاد الاذاعة والتليفزيون قبل ان تتحول الصفقة فجأة في اتجاه قنوات الامين - توقيت توقيع الشراكة يؤكد ما سبق واشرنا اليه الي ان السيطرة علي الاعلام المصري ( هدف ) تم التخطيط له قبل ظهور الدستور الجديد كي يكون أكرا واقعا _ هل تخرج وزيرة الاعلام ببيان يوضح كيفية اتمام هذه الصفقة وموقف الدولة منها وهل يصمت رئيس الوزراء اما ما يحدث في دهاليز الوسط الفضائي .. وهل تمتلك سي بي سي المبررات لهذا التعاقد ملف :هشام زكريا بدأ الاختراق الاعلامي لملعب السياسة المصرية بخطوات غير مقصودة بهدف الربح المالي في البداية متمثلا في تهريب شرائط ماسبيرو وتراثه المصور والمذاع في شتي المجالات سواء خطب سياسية او مشاهد لاحداث مهمة في التاريخ المصري من خلال مافيا متعاقبة من داخل ماسبيرو نفسه لأعضاء لم يقدروا القيمة الوطنية وغلبوا عليها المصلحة الشخصية فظهرت القنوات الوليدة عربية ومصرية وقاعدة اساسها هذا المحتوي لتبدا شركات تظهر في الاسواق ومشاركات في قنوات من الباطن من وراء جني هذه الارباح سواء في مجال تقديم البرامج او صناعة اعلاميين محددين او الانتاج الدرامي .. ولم يكن غريبا بعدها ان يتم تجميد قنوات ماسبيرو وقدراته الانتاجية الذي مرتعا للمجاملات في التعيين للقادة الساسيين خصوصا نواب مجلس الشعب لينفجر تضخما علي ضخامته من حيث اعداد العاملين فيه ولم تكن يوما بعيدة عن الصفقات السياسية .. ولم يكن مستغربا ان تكون اطلالة قنوات الجزيرة الاولي محملة بكم هائل من مشاهد وتسجيلات تاريخية نادرة لم تكن تملكها سوي مكتبات التليفزيون المصري .. وكان امرا طبيعيا في ظل الانتشار الفضائي ان يتحول الاعلام الي بوابة رئيسية للختراق السياسي ومحاولات اعادة تشكيل او تشويه عقل المجتمع ليزداد البيزنس في هذا المجال اتساعا .. ومع ظهور مخطط الجزيرة يتم اطلاق يد الفضائيات المصرية الخاصة ومنحها الاشارة الخضراء كي تنتقد هي المجتمع حتي تبتعد الجزيرة عن المشهد وتنجح الخطة الي حد بعيد ولكن لم ينتبه احد الي ان نفس هذه القنوات كانت عبارة عن اسلحة للعراك السياسي الداخلي بين الحرسين القديم والجديد قبل انطلاق الثورة وحينها تم ظهور التليفزيون المصري في الصورة كأحد هذه الاسلحة وكان محسوبا علي الحرس الجديد في اطار معركة سياسية بين صفوت الشريف وفريقه وجمال مبارك واحمد عز وفريقهما والذي كان يتردد ان انس الفقي احد اعضائه او المحسوبين عليه كان هذا ملخص الملف الذي فتحت المسائية صفحاته خلال الاعداد الماضية في محاولة للفت الانتباه الي اهمية الاعلام القومي المتمثل في اتحاد الاذاعة والتليفزيون في مرحلة ما بعد الدستور وخوفا من ان يصبح فريسة رغم ضعفها الاعلامي وقدراتها الهائلة من حيث الامكانات التكنولوجية والمباني والشركات لهؤلاء الصاعدين من الاساس علي حساب جثته المتهالكة بعد ظهور المجلسالوطني للاعلام والمجلس الاخر الخاص بالبث المرئي والمسموع .. والذي سعينا من خلاله ايضا الي الربط بين ما كان وما اصبح وما سيكون ولكن يبدو ان من نتحدث اليهم ما يزالوا في سبات نوم عميق رغم ان بيدهم زمام الامور في هذه المرحلة شديدة الصعوبة ** توقعات المسائية تتحقق ** احدث ما نستعره في استكمال هذا الملف ربما يكون قد تغير عن مساره بعد ان ظهرت نواة جديدة لما حذرنا منه خلال الاعداد الماضية والذي يأتي وكأنه تأكيد علي اهمية توقيت استعراض الملف ومحاولات اختراق الاراي النمصرية اعلاميا من جديد عن طريق بعض رؤوس الاموال الخاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي كان يجب ان تصدر قوانين بعدم ابرام اية تعاقدات جديدة بالنسبة للفضائيات لحين اقرار الدستور والاستقرار علي عملية تنظيم شروط البث ووضع ااسس التي تقوم عليه بعدما تأكد ان هناك رؤوس اموال جديدة في طريقها للضخ بدأ بعضها بالفعل في الظهور .. وانت الاشارات تتمثل في محاولات سابقة خلال العام الماضي لجذب رجل الاعمال المصري احمد ابو هشيمة لامتلاك اسهم في قناة المحور . ومشروع لم يتم للدمج بين قنوات ام بي سي عربية وقنوات دريم .. وما سبقها من ظهور وكالات اعلانية مملوكة لدون المصريين تتولي تسويق وصناعة كثير من الفضائيات اضافة الي عودة ظهور شخصيات اعلامية او مرتبطة بصناعة الاعلام في المشهد ومنها ابراهيم العقباوي وعبد اللطيف المناوي فيقنوات سي بي سي واحاديث عن عودة ايهاب طلعت للسوق واحياء شراكة جديدة مع عمرو الكحكي .. في توقيت خرج فيهملاك الفضائيات خلال المرحلة الانتقالية للحديث عن تكوين غرفة صناة التليفزيون قد يكون هدفها الاساسي القفز علي تشكيل المجالس الوطنية الخاصة بالاعلام في المرحلة المقبلة .. وهو مشروع توقف بعد ان اشارت المسائية الي خطورته ** سي بي سي تفتح الابواب لشكات ميردوخ ** بوادر الخطورة الجديدة تتمثل فيما ام الاعلان عنه خلال الايام القليلة الماضية والمتمثل في تعاقد قنوات سي بي سي مع قناة سكاي نيوز عربية وكما اشرنا من قبل الي ان قنوات سي بي سي قامت بشراء وكالة الاخبار العربية من الخرافي ليترأسها عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار السابق وبدأ بالفعل عمل الديكورات مع وضع نواة لاطلاق قناة اخبارية جديدة وترأس ابراهين العقباوي رئيس شركة صوت القاهرة السابق مسئولية نائب مجلس الادارة للتخطيط والمتاابعة .. فقناة سكاي نيوز عربية كما هو معروف عنها تمت بالمشاركة بين رجل الاعمال الاماراتي مالكنادي مانشيستر سيتي وشركة بي سكاي بي .. وهنا تكمن المفاجأة حيث ان هذه الشركة الانجليزية تعد احد فروع شركات ووكالات الامبراطور العالمي في هذا المجال روبرت ميردوخ الذي سبق واثيرت ذوبعة خمة عندما اعلان الوليد بن طلال مالك قنوات روتانا لشراكته وانقلبت الدنيا رأسا علي عقب خصوصا وا ما يثار حول ميردوخ يشير الي انه يخصص جذء كبيرا من مدخراته لاسرائيل حيث سبق وابدب تعاطفه معها كما انه قام بالاستثمار الاعلامي في تركيا نفسها كي يلطف الاجواء بينها وبين اسرائيل حيث خرجت من احدي هذه الشركات المسلسلات التركية الوافد الجديد علي القنوات العربية في ضربة شبه قانتلة للدراما المصرية .. وكان يترأس شركة بي سكاي بي حتي العام الماضي جيمس ميردوخ الذي يعد الذراع الايمن لوالده ميردوخ الكبير .. فهذا الابن الانجليزي الاصل الذي يحمل الجنسية الأمريكية كان يدير امبراطورية والده في وسائل الاعلام كقنوات ووكالات وصحف في انجلترا وكان ميردوخ الكبير يسعي بشتي السبل ان يكون لاعلامه دورا رئيسيا في المنطقة العربية التي بداها مع روتنا وما اثير حول تدخله او دوره في تهريب بعض من التراث العربي الي اسرائيل .. ولكن سقط الابن فجأة سياسيا واعلاميا في اطار ما تم تسريبه في فضيحة اهتزت لها انجلترا عن قيام احدي هذه المؤسسات الاعلامية هناك في التنصت علي مؤسسات وشخصيات عامة ومهمة داخل انجلترا سعي في البداية الي تبريرها بأنها تمت عن طريق احد المراسل بدافع شخصي بعيدا عن المؤسسات الاعلامية ذاتها .. لينتهي الامر في النهاية الي استقالته من منصبه كرئيس للمجموعة التي تعد سكاي نيوز احد فروعها نظرا لتبعيتها لشركة بي سكاي بي ولكن استقالته كانت من رئاسة مجلس الادارة فقط ولكن ظل عضوا بارزا ضمن مجلس ادارتها ليعلن والده ميردوخ الكبير بعدها ان جيمس نجح وسيكون مسئولا عن التسويق الاعلامي الدولي في منطقة الشرق الاوسط .. ** لماذا الان ؟ ** وهنا يفرض السؤال نفسه هل ستكون سي بي سي بوابة او نواة لوضع مؤسسات ميردوخ لقدميها داخل مصر لبدء مرحلة اعلامية جديدة غير معروف عواقبها وهل لم يلتفت ملاك سي بي سي الي الانتقادات التي سبق وتعرض لها الوليد ابن طلال وهل سيري اعضائها والعاملين فيها بأن يذهب جذء من الارباح المتوقعة الي اسرائيل ؟ ثم السؤال الاهم لماذا حدثت هذه الشراكة في هذا التوقيت وقبل شهور قليلية من ظهور الصيغة الجديدة لتنظيم الاعلام داخل مصر ؟ ولماذا التسرع في توقيع العقود ؟ ** صمت التليفزيون المصري وقناة المحور ** الكواليس تشير الي ان محاولات سكاي نيوز الاولي بدأت منذ شهور قليلة مع قنوات المحور وان المحور سعت لان ينضم لها اتحاد الاذاعة والتليفزيون في الاتفاقية علي اساس انه له نسبة من الاسهم فيها ولكن يبدو ان الامر توقف فجأة بعد ان دخلت سي بي سي كطرف ثان في المشروع وما يزال الامر بالنسبة لموقف اتحاد الاذاعة والتليفزيون غامضا في هذه المنطقة حيث علمنا ان ما عرته المحور كان مجرد اقتراح بالنسبة للاتحاد ولكن الامر حاليا يحتاج الي بيان من وزارة الاعلام عما اذا كان تم العرض من عدمه واسباب رفضه ورأيها في التعاقد الجديد بين سكاي نيوز وسي بي سي ** طبخة ما قبل الدستور ** والامر لا يتوقف هنا علي مجرد فرض التساؤلات ولكنه يحتاج الي تدخل عاجل من مجلس الوزراء والقائمين عليه بشأن اية تعاقدات جديدة في توقيت بدا للجميع ان الاعلام واختراقه السياسي هو اخطر ما يهدد الامن القومي .. وان يلتفت الي ان عملية تشميع ماسبيرو بدأ التخطيط لها للتنفيذ خلال عام 2014 بعد ان تم تجريده من كافة مقوماته وانشغال قياداته بأمور سطحية وظاهرية تشير الي انها ادارة غير محترفة وانها تقووم بتسلينم الاعلام القومي دون وعي الي اصحاب رؤووس الاموال وزاد من طورة الموقف عملية انتهاز بعض من يطلق عليهم طيورة المهاجرة للامر من خلال مناصبهم الجديدة في السوق الفضائي لتحقيق مزيدا من الارباح لاستكمال مشوار مافيا الشرائط .. وهو امر يمثل خطورة كبيرة علي من يجلسون علي الكراسي خلال هذه المرحلة .. التي اصبح جميع المستفيدين من جثة ماسبيرو يظهرون علي السطح لفرض نفوذ اخطر من مجرد الربح المادي حيث قد تكون اسلحة جديدة لالعاب سياسية غير حميدة